الديوان في أيّام هولاكو خان، الذي كان نظير الصاحب بن عبّاد ، والمتولّي لحكومة أصفهان في دولة هولاكو خان المغول ، وكتبه بأمره ، من هنا قيل له «كامل البهائي» .
وكان الفراغ منه سنة 675 ، وذكر في أوّله أنّه استغرق تأليفه نحو 12 سنة تقريباً ، لكنّه ألّف في أثناء ذلك عدّة كتب أخرى ، وقال في آخره: إنّه ألّفه أوّلاً بعبارات مشكلة وألفاظ عويصة ، لكن لما رأى أنّ ذلك موجبٌ لقلّة الإفادة والاستفادة منه بدّلها بعبارات واضحة ليكون أعمّ فائدة في بلاد العجم ^۱  ، وهذا أحد أسباب طول فترة التأليف ، فضلاً عن انشغاله بأعمال علميّة أخرى ، وعن كون الكتاب كبيراً في مادّته .
قال في «الرياض» : هو كتابٌ كبيرٌ في مجلّدين ، والمتداول منه المجلّد الأوّل ، وهو في أحوال أمير المؤمنين(عليه السلام) وإثبات إمامته وإبطال غيره ، والمجلّد الثاني في أحوال باقي الأئمّة (عليهم السلام) وقد رأيتُ منه نسخةً تامّةً بكاشان ، عند كلانتر تلك البلدة ، وأخرى باسترآباد في كتب المولى حسين الأردبيلي ، وتوجد أيضاً نسخةٌ عتيقةٌ عند المولى ذو الفقار ، ونسخةٌ تامّةٌ في أصفهان عند الميرزا أشرف بن الميرزا حسيب ، والذي عندنا إنّما هو المجلّد الأوّل منه .
وقال قبل ذلك: إنّ الموجود عندي هوالمجلّد الأوّل إلى آخر شهادة الحسين(عليه السلام).
قال الشيخ آقا بزرك : الميرزا أشرف هو صاحب «فضائل السادات» المطبوع ، وقد كانت عنده النسخة بتمامها ، وينقل عنها في كتابه ، كما صرّح به في «الرياض» ، فلو وجد في كتابه النقل عن الكامل مع عدم وجوده في النسخة المطبوعة منه يعلم أنّه منقولٌ عن مجلّده الثاني ، فإنّ المطبوع منه هو المجلّد الأوّل فقط . . .ونسخة الرضويّة المكتوبة في 974 ق مطابقة مع المطبوع ، ونسخة في