تحقيق التراث: من أين؟ و إلي أين؟ - الصفحه 310

استثنى وذكر احتمال أن يكون من المعمّرين ، فوق المائة والأربعين ، وأضاف : ولم يكن ، ولم نجد للدعوى مصدراً معتبراً .
أقول : دعوى كونه سقّاء في بيت الإمام عليه السلام موجودة في مناقب آل أبي طالب للشيخ شهرآشوب السروي (4 / 248) فلاحظ .
* في (ص 165) س 3 قول المؤلّف (التلمذة) .
غيّرها المحقّق إلى : التتلمُذ ، وعلّق : نحن أثبتنا الصحيح ، واللفظة من التلموذ بالعبرية ، فالتلمذة بمعنى درايته بالتلموذ تفسير التوراة .
نقول : وهذه - أيضاً من تفلسُفه في اللغة ، ولم نجد لما ذكره أثراً في شي ء من مصادر اللغة العربيّة ، إطلاقاً .
قال في اللسان : تلمذ التلاميذ : الخدمُ والأتباع واحدهم تلميذ .
وقال مؤلّفو المعجم الأوسط : تَلْمَذَ لفلان وعنده : كان له تلميذاً (التلميذُ) : خادم الاستاذ من أهل العلم أو الفنّ أو الحرفة . و - طالب العلم . وخصّه أهل العصر بالطالب الصغير . (جمع) تلاميذ ، وتلامذة .
ولم يُشيروا إلى كون الكلمة معرّبةً من لغة أخرى .
فهي عندهم عربية أصيلة .
* وفي (ص 198 ه 6)
طبع : «هذا مُرْجٍ كبير» وعلّق : «هذا مُرْجى ءٌ كبير» الفصول المختارة .
أقول : الذي أثبته في المتن غلطٌ ، والذي نقله فى الهامش هو الموجود في النسختين ، وقد أهمله ، فكلمة (مرجٍ) اسم فاعل من (أرجى ) من (الرجاء) وكلمة (مُرْجِى ءٌ) اسم فاعل من (أرجأ إرجاءً) و هو المراد في المتن .
فقد غلط المحقّق هنا مرّتين :
(في) تجاوزه المتن من دون إشارة .(وفي) اختياره المغلوط ووضعه في المتن .
* * *

الصفحه من 306