من القرآن في أهل البيت عليهم السلام للجبري - طبعة قم الأولى .
فالملاحظ :
أوّلاً : أنّ قوله : «طبعة قم الأولى » ، يوحي أنّ للكتاب طبعة ثانية في قم ، وليس له في قم طبعة إلّا واحدة ، هي التي حقّقها السيّد أحمد الحسيني .
وثانياً : إنّ اسم مؤلّف الكتاب حسب ما جاء في تلك الطبعة هو «الحيري» لكن المحقّق للنجاة أثبتها هنا (الجبري) وكأنّه متعمّد لأنّه أعاده كذلك في فهرس مصادره (ص 259) : الجبري .
ومع كلّ هذا ، فإنّ للكتاب طبعة ثانية باسم «تفسير الحِبَري» بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحّدة - كما حقّقه - محقّقه السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي ، وأثبت ذلك بتفصيل وتدليل ، في مقدّمته على تفسير الحبري ، وقد طبع في بيروت مع استدراك وتخريج واسع .
فكان على محقّق النجاة - بعد معرفته أنّ للكتاب طبعة أُخرى - أن يرجع إليها ويتدارك الخطأ في تسمية مؤلّفه .
خامساً : في التعليقات والهوامش
إنّ مهمّة التعليق على المتن من أبرز الأعمال التي يقوم بها محقّق الكتاب ، حيث يعرض فيه قُدرته العلمية على المقارنات والمعارضات والردّ والاستدلال ، بشكل يدعم المواقف التي يرتئيها أو يختارها في موافقة المؤلّف أو مخالفته .
إنّ محقّق النجاة ، علّق في مواضع من هذا الكتاب تعليقاتٍ غريبة تتردّد بين أغلاط واضحة وقع فيها ، أو إيراد ما لا فائدة منه وشانَ بذلك صورة الكتاب والعمل ، وإليك نماذج من ذلك :
* (ص 43 س 6) قال المؤلّف : والثالث مذهب أبي بكر الأصمّ والفُوطي .
ومراد المؤلّف بالثالث : هو القول بوجوب الإمامة في حال دون حال ، وكلمة (الفُوطي) واضحة في النسختين .