كتاب « غريب الحديث في بحارالأنوار » علي طاولة النقد - الصفحه 329

الساعتين، وتعوّذوا باللّه من شرّ إبليس وجنوده، وعوّذوا صغاركم في هاتين الساعتين؛ فإنّهما ساعتا غَفْلَة»: 60 / 257).
حيث لم يشرح الغفلة فيهما ولا قبلهما بل شرح «ساعة الغفلة» فالمناسب شرح الغفلة أوّلاً، وذكر الحديثين ضمن مادّة «سوع» أيضاً.
وفي نفس المادّة أيضاً: (وعنه(ص): «لا تتركوا ركعتي الغَفْلَة، وهما بين العشاءين»: 84 / 97).
حيث لم يشرح الغفلة هنا ولا قبل ذلك، بل شرح «ركعتي الغفلة» فالمناسب شرح الغفلة أوّلاً، وشرح الحديث ضمن مادّة «ركع» أيضاً.
وفي نفس المادّة أيضاً: (وعن الرضا(ع): «إنّ موسى(ع) دخل مدينة... على حين غَفْلَة من أهلها، وذلك بين المغرب والعشاء»: 11 / 80).
حيث لم يشرح الغفلة هنا ولا قبل ذلك، بل شرح «حين غفلة» فالمناسب شرح الغفلة أوّلاً، وشرح الحديث ضمن مادّة «حين» أيضاً.
4 - عدم الاكتفاء بنقل الحديث إذا لم يكن يشرح نفسه.
مع أنّنا نجده أحياناً لم يشرح الخبر المنقول، بل اكتفى بإيراد الخبر مع عدم وجود ما يبيّنه.
نظير ما ورد في الجزء 3 / 176 ضمن مادّة «فرج» ذكر الخبر التالي من دون بيان: (وفي الخبر: «متقلّد بسيف وعليه فرجيّة ملوّنة»: 52 / 62).
فلا يعلم المراد من الفرجيّة وأنّها من أي أنواع اللباس، هل هي سروال، أم قميص، أم شي ء آخر!؟
5 - اختيار الحديث أو الأحاديث المناسبة للمادّة.
فنجد أحياناً اختيار مقطع من كلام الصدوق أو غيره - لاشتماله على لفظ غريب - وشرحه، وهو خلاف المنهج؛ إذ الكتاب لبيان غريب الحديث لا لبيان غريب الألفاظ الواردة في البحار.

الصفحه من 326