الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 114

التي نقل عنها بالواسطة ۱ ، ونقل عنه حديثاً في غيبة الإمام القائم عليه السّلام ، وعبّر عنه بقوله: كتاب عبدالله بن بشّار رضيع الحسين عليه السّلام ۲ .
ولم نعثر على تاريخ دقيق لوفاته، لكن في خبر للشيخ الطوسي مسند عن المدائني عن رجاله : أنّ ابن أبي عقب كان مع جيش المختار الذي بعثه بقيادة إبراهيم ابن مالك الأشتر لقتال عبيد الله بن زياد الفاسق في نهر الخازر ۳ بالموصل، وهو يدلّ على بقاء ابن أبي عقب حيّاً إلى سنة 66 هـ .
ويبدو من خبر الشيخ أيضاً أنّ ابن أبي عقب كان من قادة ذلك الجيش أو من وجوهه المعروفين ، لا من عامّة جنده، فقد جاء فيه أنّه لمّا تراجع أهل العراق عن أهل الشام، قال لهم عبدالله بن بشّار ۴ بن أبي عقب: حدّثني خليلي أنا نلقى أهل الشام على نهرٍ يقال له الخازر، فيكشفونا حتى نقول: هي هي ۵ ، ثمّ نكرّ عليهم، فنقتل أميرهم، فأبشروا واصبروا فإنّكم لهم قاهرون ۶ .
وإخباره عن المعصوم هنا لا ريب فيه، فقد قُتِل عبيدالله بن زياد في هذه الوقعة، وبعث ابن الأشتر برأسه إلى المختار.
ونقل ابن حبيب ما يدلّ على أنّ وفاة ابن أبي عقب قبل سنة 66 هـ ، فقد ترجم له في (أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلية والإسلام)، وقال: عبدالله بن بشّار ابن أبي عقب الشاعر، وكان رضيع الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان يجالس عبيدالله بن الحرّ الجعفي، فيخبره بما خبّره عن علي رضي الله عنه ، وهو صاحب أشعار

1.الصراط المستقيم / البياضي۱: ۸ / رقم ۹۳.

2.الصراط المستقيم / البياضي۲: ۲۵۸، وعنه إثبات الهداة / الحرّ العاملي۷: ۱۵۶ .

3.الخازر: نهر بين إربل والموصل على جهة الزاب الأعلى.

4.ورد اسم أبيه في الأمالي مصحّفاً إلى (يسار) بدل (بشّار).

5.أي الهزيمة.

6.الأمالي / الطوسي: ۲۴۱ / ۴۲۴.

الصفحه من 120