وأمّا غيرها من الجهات كجهات التعليم والتعلّم والمكاسب والتمريض والعلاج وغيرها - ممّا لا ينافي نجاح العمل فيها مداخلة العواطف - فلم تمنعهنّ السنّة ذلك ، والسيرة النبويّة تُمضي كثيراً منها ، والكتاب أيضاً لا يخلو من دلالة على‏ إجازة ذلك في حقّهنّ ؛ فإنّ ذلك لازم ما اُعطين من حرّيّة الإرادة والعمل في كثير من شؤون الحياة ؛ إذ لامعنى‏ لإخراجهنّ من تحت ولاية الرّجال وجعل الملك لهنّ بحيالهنّ ثمّ النّهي عن قيامهنّ بإصلاح ما ملكته أيديهنّ بأيّ نحو من الإصلاح ، وكذا لا معنى‏ لجعل حقّ الدّعوى‏ أو الشهادة لهنّ ثمّ المنع عن حضورهنّ عند الوالي أو القاضي وهكذا . اللّهمّ إلّا فيما يزاحم حقّ الزّوج ؛ فإنّ لهُ عليها قيمومة الطّاعة في الحضور والحفظ في الغيبة، ولا يمضي لها من شؤونها الجائزة ما يزاحم ذلك.^۱

(انظر) المرأة : باب 3602 .
الكمال : باب 3479 .

3601 - خِيارُ خِصالِ النِّساءِ

۱۸۷۳۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : خِيارُ خِصالِ النِّساءِ شِرارُ خِصالِ الرِّجالِ : الزَّهوُ ، والجُبنُ ، والبُخلُ ؛ فإذا كانتِ المَرأةُ مَزهُوَّةً لَم تُمَكِّنْ مِن نَفسِها ، وإذا كانت بَخيلَةً حَفِظَت مالَها ومالَ بَعلِها ، وإذا كانت جَبانَةً فَرِقَت مِن كُلِّ شَي‏ءٍ يَعرِضُ لَها .^۲

3602 - قِيمَةُ المَرأَةِ الصَّالِحَةِ

۱۸۷۳۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : اُوحِيَ إلى‏ موسى‏ عليه السلام : إنّي أَعطَيتُ فُلاناً خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وهِيَ إمرَأَةٌ صالِحَةٌ .^۳

۱۸۷۳۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : المَرأَةُ الصّالِحَةُ خَيرٌ مِن ألفِ رَجُلٍ غَيرِ صالِحٍ .^۴

۱۸۷۳۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : كُلُّ امرَأَةٍ صالِحَةٍ عَبَدَت رَبَّها ، وأدَّت فَرضَها ، وأطاعَت