الفِتنة - الصفحه 7

يَذَّكَّرُونَ)1 أي يَمرَضُونَ ويَعتَلُّونَ .2

3105 - بَدءُ وُقوعِ الفِتَنِ‏

۱۵۷۲۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّما بَدءُ وُقوعِ الفِتَنِ مِن أهواءٍ تُتَّبَعُ ، وأحكامٍ تُبتَدَعُ ، يُخالَفُ فيها حُكمُ اللَّهِ ، يَتَوَلَّى فيها رِجالٌ رِجالاً ، ألا إنّ الحَقَّ لو خَلَصَ لم يَكُنِ اختِلافٌ ، ولو أنّ الباطِلَ خَلَصَ لم يَخفَ على‏ ذي حِجىً ، لكنَّهُ يُؤخَذُ مِن هذا ضِغثٌ ومِن هذا ضِغثٌ فَيُمزَجانِ فَيُجَلَّلانِ‏۳ معاً ، فهُنالكَ يَستَولي الشَّيطانُ على‏ أوليائهِ ، ونَجا الذينَ سَبَقَت لَهُم مِنَ اللَّهِ الحُسنى‏ . إنّي سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يقولُ : كيفَ أنتُم إذا لَبَسَتكُم فِتنَةٌ يَربُو فيها الصغيرُ ويَهرَمُ فيها الكبيرُ ...؟ !۴

۱۵۷۲۱.عنه عليه السلام : يَأتي علَى الناسِ زَمانٌ لا يَبقى‏ فيهِم مِن القرآنِ إلّا رَسمُهُ ومِنَ الإسلامِ إلّا اسمُهُ ، ومَساجِدُهُم يومَئذٍ عامِرَةٌ مِن البِناءِ ، خَرابٌ مِن الهُدى‏ ، سُكّانُها وعُمّارُها شَرُّ أهلِ الأرضِ ، مِنهُم تَخرُجُ الفِتنَةُ ، وإلَيهِم تَأوِي الخَطيئةُ ، يَرُدُّونَ مَن شَذَّ عنها فيها ، ويَسُوقُونَ مَن تَأخَّرَ عنها إلَيها ، يقولُ اللَّهُ سبحانَهُ : فَبِي حَلَفتُ لَأبعَثَنَّ على‏ اُولئكَ فِتنَةً تَترُكُ الحَليمَ فيها حَيرانَ !۵

۱۵۷۲۲.عنه عليه السلام : ألا فَالحَذَرَ الحَذَرَ مِن طاعَةِ ساداتِكُم وكُبَرائكُم ... فإنّهُم قَواعِدُ أساسِ العَصَبيَّةِ ، ودَعائمُ أركانِ الفِتنَةِ .۶

3106 - أنواعُ الفِتَنِ‏

الكتاب :

(وَاعْلَمُوا أنَّما أمْوالُكُمْ وَأوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ) .۷

(إنَّما أمْوالُكُمْ وأوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ واللَّهُ عِندَهُ‏أجْرٌ عَظِيمٌ).۸

(فأمَّا الإنْسانُ إذا ما ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أكْرَمَنِ * وأمَّا إذا ما ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أهانَنِ) .۹

1.التوبة : ۱۲۶ .

2.بحار الأنوار : ۹۳/۱۷ ، ۱۸ .

3.تَجلّلهُ: أي علاه (الصحاح: ۴/۱۶۶۱) . وفي بعض النسخ : فيجتمعان ، وفي بعضها : فيجلبان . (كما في هامش المصدر).

4.الكافي : ۸/۵۸/۲۱ .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۳۶۹ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .

7.الأنفال : ۲۸ .

8.التغابن : ۱۵ .

9.الفجر : ۱۵ ، ۱۶ .

الصفحه من 12