وأخرَجَ مَن فيها ، فجَدَّدَهُم بَعدَ إخلاقِهِم ، وجَمَعَهُم بَعدَ تَفَرُّقِهِم .۱
۱۴۶۰۳.عنه عليه السلام : حَتّى إذا تَصَرَّمَتِ الاُمورُ ، وتَقَضَّتِ الدُّهورُ ، وأزِفَ النُّشورُ ، أخرَجَهُم مِن ضَرائحِ القُبورِ .۲
۱۴۶۰۴.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : أشَدُّ ساعاتِ ابنِ آدَمَ ثَلاثُ ساعاتٍ : السّاعَةُ الّتي يُعايِنُ فيها مَلَكَ المَوتِ ، والسّاعَةُ الّتي يَقومُ فيها مِن قَبرِهِ ، والسّاعَةُ الّتي يَقِفُ فيها بَينَ يَدَيِ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى .۳
۱۴۶۰۵.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : أيّامُ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ثَلاثَةٌ : يَومُ يَقومُ القائمُ ، ويَومُ الكَرَّةِ ، ويَومُ القِيامَةِ .۴
۱۴۶۰۶.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : إنَّ أوحَشَ ما يَكونُ هذا الخَلقُ في ثَلاثَةِ مَواطِنَ : يَومَ يولَدُ ويَخرُجُ مِن بَطنِ اُمِّهِ فيَرَى الدّنيا ، ويَومَ يَموتُ فيُعايِنُ الآخِرَةَ وأهلَها ، ويَومَ يُبعَثُ فيَرى أحكاماً لَم يَرَها في دارِ الدّنيا .۵
التّفسير :
في تفسير مجمع البيان : «قوله تعالى : (يَومَ يَسمَعونَ الصَّيْحَةَ بِالحَقِّ) : والصيحة : المرّة الواحدة من الصوت الشديد ، وهذه الصيحة هي النفخة الثانية، وقوله : (بِالحَقِّ) أي بالبعث عن الكلبيّ ، وقيل : يعني أ نّها كائنة حقّاً عن مقاتل، (ذلِكَ يَوْمُ الخُروجِ) من القبور إلى أرض الموقف... (يَومَ تَشَقَّقُ) أي تتشقّق (الأرْضُ عَنهُم) تتصدّع فيخرجون منها (سِراعاً) يسرعون إلَى الداعي بلا تأخير .۶
وفي قوله تعالى : (وَألقَتْ ما فيها) من الموتى والكنوز مثل (وأخْرَجَتِ الأرضُ أثْقالَها)عن قتادة ومجاهد (وَتَخَلَّتْ) أي خلت فلم يبقَ في بطنها شيء . وقيل : معناه ألقت ما في بطنها من كنوزها ومعادنها ، وتخلّت ممّا على ظهرها من جبالها وبحارها .۷
وفي قوله تعالى : (وأخْرَجَتِ الأرْضُ أثْقالَها) : أي أخرجت موتاها المدفونة فيها تخرجها أحياءً للجزاء ، عن ابن
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ .
3.الخصال : ۱۱۹/۱۰۸ .
4.الخصال : ۱۰۸/۷۵ .
5.عيون أخبار الرضا : ۱/۲۵۷/۱۱ .
6.مجمع البيان : ۹/۲۲۶ .
7.مجمع البيان : ۹/۶۹۹ .