تَكُن مِمَّن يَشتَدُّ لائمَتُهُ ويَقِلُّ عند الناسِ عُذرُهُ .۱
۶۳۲۵.عنه عليه السلام : الدَّهرُ ذُو حالَتَينِ : إبادَةٍ وإفادَةٍ ، فما أبادَهُ فلا رَجعَةَ لَهُ ، وما أفادَهُ فلا بقاءَ لَهُ .۲
1277 - ما يُستَعانُ بِهِ عَلَى الدَّهرِ
۶۳۲۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لا يُستَعانُ على الدَّهرِ إلّا بالعَقلِ .۳
(انظر) عنوان 365 «العقل» .
1278 - الدَّهرِيَّةُ
الكتاب :
(وَقالُوا ما هِيَ إِلّا حَياتُنا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إلّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إنْ هُمْ إلّا يَظُنُّونَ) .۴
الحديث :
۶۳۲۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ثُمّ أقبَلَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله عَلَى الدَّهريّةِ فقالَ : وأنتُم فَما الذي دَعاكُم إلى القَولِ بأنّ الأشياءَ لا بَدءَ لَها وهي دائمَةٌ لَم تَزَلْ ولا تَزالُ ؟
فقالوا : لأ نّا لا نَحكُمُ إلّا بما نُشاهِدُ ، ولم نَجِدْ للأشياءِ مُحدِثاً فَحَكَمنا بأنّها لَم تَزَلْ ، ولم نَجِدْ لَها انقِضاءً وفَناءً فَحَكَمنا بأنّها لا تَزالُ .
فقال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : أفَوَجَدتُم لَها قِدماً أمْ وَجَدتُم لَها بَقاءً أبَدَ الأبَدِ؟ ... فهذا الذي نُشاهِدُهُ مِنَ الأشياءِ بَعضُها إلى بعضٍ مُفتَقِرٌ ، لأ نّهُ لا قِوامَ للبَعضِ إلّا بما يَتَّصِلُ بهِ ، كما تَرَى البِناءَ مُحتاجاً بعضُ أجزائهِ إلى بعضٍ وإلّا لَم يَتَّسِقْ ولَم يَسْتَحكِم ، وكَذلِكَ سائرُ ما نَرَى ، فإذا كانَ هذا المُحتاجُ بعضُهُ إلى بعضٍ لِقُوَّتِهِ وتَمامِهِ هو القديمَ فَأخبِرُونِي أن لَو كانَ مُحدَثاً كيفَ كانَ يكونُ ؟ وماذا كانت تكونُ صِفَتَهُ ؟ قال : فَصَمَتوا ... وقالوا : سَنَنظُرُ في أمرِنا .۵
1.بحار الأنوار : ۷۷/۲۱۰/۱ .
2.غرر الحكم : ۲۱۹۹ .
3.بحار الأنوار : ۷۸/۷/۵۹ .
4.الجاثية : ۲۴ .
5.بحار الأنوار : ۹/۲۶۱/۱ ، انظر تمام الخبر .