تاريخ النشر: 16/09/35
رقم الخبر 32065

قائد الثورة يستقبل الادباء والشعراء

قائد الثورة يستقبل الادباء والشعراء

استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي الشعراء ليقول ان الواجب الرئيسي للشعر هو الحضور والتأثير على خلوة ذهن وقلوب الناس وحماية المظلومين مؤكدا ان الشعراء هم حماة الهوية الثقافية للشعب.

وجاء هذا اللقاء بمناسبة ذكرى ميلاد الامام الحسن المجتبى (ع) وحضره جمع من الشعراء واساتذة اللغة والادب الفارسي وعدد من الشعراء الناطقين بالفارسية من طاجيكستان والهند وافغانستان وباكستان.

واشار قائد الثورة خلال اللقاء الى محاولات بعض الشياطين لاختراق هذه الخلوة الفكرية وقال ان واجب الشاعر شأنه شأن الشعراء الايرانيين الكبار الدخول ببراعة الى هذا المجال لاثراء خلوة متلقيهم بالمعنويات وبث روح الامل والنشاط والحركة والتقدم وتعزيز مكونات الهوية الحقيقية للشعب.

وعن الاداء الاجتماعي للشعر قال سماحته ان الخصائص الثقافية والمزايا الثقافية تشكل الهوية الثقافية لشعب ما وان الشعب يجب ان يحمي ويدعم هذه الهوية الوطنية.

وتوضيحا لاهمية الهوية الثقافية قال ان الهوية الثقافية تعني العقلانية المعنوية والعقل الجماعي الذي هو اصل ومنشأ حياة وامتيازات شعب ما وان الثورة الاسلامية والامام الراحل (رض) نابعان من هذه الهوية الثقافية المنبثقة من الحكمة والافكار السامية.

ورأى قائد الثورة ان حماية الهوية الثقافية تمهد للشعور بالواجب لمواجهة الهجوم السافر للعدو على الهوية الوطنية وقال ان البعض لا يرون الهجوم الواسع للجبهة اللدودة المعادية للهوية الاسلامية والهوية الثقافية رغم علائمها الواضحة لكن الشاعر ينبري في ظل روحه الفنية و نظرته الثاقبة وهواجسه للدفاع عن هذه الهوية.

وتطرق سماحته الى الحقائق المريرة لعالم اليوم مثل اعتداء القوى الكبرى على استقلال الشعوب وثرواتها ومعنويتها من خلال الهمينة الاعلامية مشيرا الى احداث غزة وقال انهم يثيرون ضجة اعلامية احيانا بسبب مقتل حيوان في منطقة ما من العالم لكن الهجوم الاخير على غزة ومقتل اكثر من ۱۰۰ انسان معظمهم من الاطفال الابرياء والمظلومين لا يكتسي اهمية بالنسبة لهم فحسب بل ان امريكا وبريطانيا يدعمان هذه الهجمات.

واكد اية الله الخامنئي ان الحقيقة الحالية في العالم تتمثل في دعم السلطويين للفساد لخدمة مصالحهم وفي المقابل فانهم يعارضون ويتصدون بوحشية لكل طهارة وقدسية لا تتناغم مع مصالحهم.

وعن واجب الشاعر الذي يتمتع بالشعور والدرك والفهم والقدرة على البيان ازاء هذه الحقائق المريرة قال سماحته ان الشاعر ومن خلال تمتعه بهذه الامتيازات التي هي نعمة وحجة الهية يجب ان يهرع لنجدة المظلوم واظهار الحقيقة من خلال شعره.

واعرب سماحته في الختام عن ارتياحه لتقدم قافلة الشعر في البلاد لاسيما شعر الشعراء الشبان وشعر الثورة الاسلامية قائلا ان الشرط الرئيسي لبقاء وتأثير الشعر هو التمتع بالتركيبة والهيئة الفنية فضلا عن المفهوم والمحتوى الجيد.