كلامه صلّى الله عليه و آله ، وحديثهم من حديثه، وعلمهم من علمه، وحكمتهم من حكمته صلوات الله وتسليماته عليه وعليهم أجمعين، وقليلٌ منها موضوع (انتهى).
وأنت ـ يرحمك الله ـ إذا أمعنت النظر ودقّقت الفكر فيما ذكرناه في هذا المختصر تحقّقتَ صحّة قول هذا الجِهْبِذ، وظهر لك أنّ شيخنا الشهيد رحمه الله لم يُصِبْ في إطلاق قوله: «إنّ كتاب الصغانيّ جيّد في معرفة الحديث الموضوع، وإنّه تامّ في هذا المعنى، مشتملٌ على إنصافٍ كثيرٍ».
وإنّما أصاب في أحاديث معدودةٍ لا يخفى حالها.
هذا، ولْيَعْلَم الناظرُ في هذا الجزء أنّي لم أحكم على هذه الأحاديث ولم أُبَيِّن مراتبها عن تقليدٍ لمن سلف ـ بل ربّما خالفت المشهورَ لِما ظَهر لي حين الكلام عليها ـ وإنّما بذلتُ في ذلك جهدي واستفرغت وسعي، فإن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأتُ فمن نفسي وما أُبَرِّئُ نفسي.
والله سبحانه وتعالى وليّ الهداية والتوفيق، وهوحسبنا ونعم الصاحب والرفيق.
اللّهمّ لك الحمد كثيراً، حمداً طيّباً مباركاً فيه كما ينبغي لكرم وجهك وعزّ جلالك، وأسألك أن تصلّي وتسلِّم على محمّدٍ وآله مظاهر عزّك وآيات جمالك وجلالك.
ووافق الفراغُ من تعليقه أصيلَ يوم السبت ثامن عِشْرِي شهر شوّال المكرّم سنة سبع عشرة وأربعمائةٍ وألفٍ من الهجرة النبويّة المباركة؛ بدار العلم والإيمان ، بلدة (قم) الطيّبة لا زالت محفوفةً بالرخاء والأمان، على يد الفقير إلى عفو الله تعالى وكرمه خادم الحديث الشريف والسُنّة المطهّرة الحسن بن صادق ابن هاشمٍ الحسينيّ آل المجدِّد الشيرازيّ لطّف الله تعالى به وغفر له ورحمه (آمين).