ملحق بحث عن تراجم البخاري؟!
1 ـ الاهتمام بها :
الملاحظ شدّة اهتمام العامّة بما أودعه البخاري في جامعه ، من عناوين الأبواب ، بحيث اشتهر في قول جمع من الفضلاء :«فقهُ البخاري في تراجمه» ۱ .
وقد بُولغَ في ذلكَ حتى قيل : كانت صناعة التراجم خصّيصة لهذا الكتاب ، لا يُساهمه فيها كتاب غيره ، لكثرة تقنّنه فيها وعنايته بتنويع أساليبها وصيغها ، فتفرّد بكثير من المسالك لم يتطرّق إليها مَنْ بعده ۲ .
وقال الإسماعيلي في (المدخل) : إنّ أحداً منهم لم يبلغ من التشدّد مبلغ أبي عبدالله [البخاري] ولا تسبّب ـ إلى استنباط المعاني ، واستخراج لطائف فقه الحديث ، وتراجم الأبواب الدالّة على ماله صلة بالحديث المرويّ فيه ـ تسبّبه ۳ .
2 ـ المؤلّفات حولها :
ومن مظاهر هذا الاهتمام ، هو كثرة المؤلّفات حول خصوص ما وضعه البخاريّ من العناوين والتراجم ، وإليكَ أسماء ماوقفنا عليهِ منها :
1 ـ إبداء وجه مناسبات تراجم البخاري :
لابن رشيد ، أبي عبد الله البستي الفهري ، محمد بن عمر بن محمد ( 657
1.هدي الساري لابن حجر (۱ / ۲۵) .
2.الإمام الترمذي والموازنة بينه و بين البخاري ، للدكتور عتر (ص۲۸۲) .
3.هدي الساري (۱ / ۲۲) .