مع الكليني، و كتابه « الكافي » - الصفحه 249

أو التصريح بما أرسله بعض المشايخ، أو رفعه ۱ .
ومنها: اختصار سلسلة السند المتكرّر بعبارة: (وبهذا الإسناد) ۲ ، او حذف تمام السند المتكرر والاكتفاء بالعبارة المذكورة ۳ .
ومنها: تنوّع مصادر السند في الكافي، بحيث يمكن تصنيفها على طائفتين رئيسيّتين، وهما: الرجال، والنساء الراويات، والرجال إلى معصومين وغيرهم، وهذا الغير إلى صحابة وتابعين وغيرهم وقد جاء ت مرويّاتهم لتتميم الفائدة وبعضها الآخر لبيان وجه المقارنة بينها وبين مروياته الاُخرى.
ويمكن تقسيم الطائفة الاُولى إلى الموافق والمخالف في المذهب؛ لوقوع الكثير من رواة الفرق المخالفة لمذهب الكليني في أسانيد الكافي كما بيّناه في محلّه ۴ وأشرنا إلى من رجع منهم إلى الحقّ إشارتين، إحداهما: جملةً، والاُخرى تفصيلاً ۵ .
وأمّا النساء الراويات فقد بلغن ستّاً وعشرين امرأة فيما تتبعناه.
وهُناك بعض المصادر المجهولة في أسانيد الكافي ۶ .

1.ومثال التصريح بالارسال تجده في فروع الكافي ۶: ۳ / ۶ باب ۱ من كتاب العقيقة، و۶: ۴۰۶ / ۲ باب ۲۰ من كتاب الأشربة، ومثال التصريح بالرفع تجده في اصول الكافي ۱: ۵۸ / ۳ و۱: ۶۸ / ۱۳ و۱: ۷۴ ـ ۷۵ / ۲۸ ـ ۳۰ من كتاب العقل والجهل.

2.اصول الكافي ۱: ۱۰۵ / ۳ و۴ باب ۱۹ من كتاب فضل العلم.

3.فروع الكافي ۳: ۵ / ۲ باب ۴ من كتاب الطهارة.

4.انظر: الشيخ الكليني البغدادي وكتابه الكافي ـ الفروع : ۲۰۳.

5.المصدر نفسه: ۲۰۳ ونعني بالإشارة جملةً هو ما ذكرناه تحت عنوان (رواة الفرق المخالفة لمذهب الكليني) إذ ورد هناك ما نصّه: «روى الكليني عن رواة الفرق المخالفة لمذهبه، سواء منهم مَنْ ثبت على رأيه مع بقائه على صدقه ووثاقته، أو عمّن رجع عن رأيه وحمدت سيرته» ثمّ ذكرت جملة منهم، وقد ترجمنا لهم جميعاً في فصل الموارد مع بيان من رجع منهم إلى الحق باعتراف أعلام الشيعة، وهذا هو المراد بالاشارة تفصيلاً، فراجع.

6.نقصد بالمصادر المجهولة في السند، هي الألفاظ الواردة في بعض أسانيد الكافي مثل: عمن رواه، أو عمن حدّثه، أو عمن أخبره، ونحو ذلك من الألفاظ الأخرى نحو: عن رجل، أو عن شيخ، وهكذا في كل لفظ مبهم، والحكم في الجميع هو الإرسال. كما في مقدّمة ابن الصلاح: ۱۴۴، والرواشح السماوية: ۱۷۱.

الصفحه من 264