إلقاء الحجّة
إنّ ما سبقت إليه الإشارة ـ لحدّ الآن ـ بشأن واجبات المبلّغ إنّما يصدق في ما إذا كان لدى المخاطب استعداد لقبول الحقّ ، والسير على الصراط المستقيم في الحياة . وأمّا مسؤوليّة المبلّغ في حالة توفّر مثل هذا الاستعداد في المخاطب فهي إلقاء الحجّة عليه ، لكي لا تبقى لديه ذريعة يتذرّع بها ، وحتّى لا يستطيع الاعتراض على اللّه ويقول : «لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ ءَايَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَ نَخْزَى»۱ . ۲
دعوة الأقارب
وآخر ما ينبغي الإشارة إليه بشأن واجبات المبلّغ ؛ هو أن يتأسّى في أداء رسالته التبليغيّة بالرسول صلى الله عليه و آله ، ويبدأ دعوته للقيم الدينيّة بأقاربه ؛ إذ أنّه في مثل هذه الحالة سيحالفه نصيب أكبر من النجاح في هداية الآخرين .
1.طه : ۱۳۴ .
2.راجع : ص ۳۷۱ (إقامة الحجة) .