الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 254

5 . عدم مداراة الزوج

قد لا ترتضي الزوجة أخلاق زوجها وسلوكه أحيانا ، بل قد لا يكون مقبولاً من الناحيتين العرفية والشرعية ، إلّا أن إصلاحهما لا يمكن إلّا من خلال التحمّل والصبر ثمّ النصيحة والموعظة الحسنة تدريجيّا . فالمرأة لا تستطيع تغيير سلوك زوجها الّذي استمرّ لسنين عديدة خلال بضعة أشهر من حياتهما المشتركة ، ولذلك فإنّ عليها السعي فى تسعى أن تنتهج مع زوجها سياسة التودّد والوئام والمداراة ؛ من أجل اجتياز هذه المرحلة والوصول إلى الحالة اللائقة والمرضيّة ، وعليها اتّباع زوجها فى جميع الاُمور التي يحثّ عليها الشرع والعرف ؛ كي تتمكّن تدريجيّا من استمالته وكسبه .
والأزواج الشباب الذين طالبوا منذ البدء ودون أيّ مقدّمات بتغيير شركاء حياتهم واختيارهم على أذواقهم ، فإنّهم ابتلوا منذ البدء بدوامة الصراعات والنزاعات ، ولم يجنوا فائدة من تذكيراتهم وعدم انسجامهم وحسب ، بل إنّهم ساقوا أُسرهم إلى حافّة هاوية الانهيار . وقد جاء في روايةٍ عن الإمام علي عليه السلام :
شَرُّ الزَّوجاتِ مَن لا تُواتى . ۱

6 . التزيّن لغير الزوج

يعدّ تزيّن المرأة لغير الزوج من أخطر الآفات الّتي تهدّد الأُسرة ، فقد جاء في حديثٍ عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
لا يَحِلُّ لِامرَأةٍ أن تُظهِرَ مِعصَمَها وقَدَمَها لِرَجُلٍ غَيرِ بَعلِها ، وإذا فَعَلَت ذلِكَ لَم تَزَل فى لَعنَةِ اللّهِ وسَخَطِهِ ، وغَضِبَ اللّهُ عَلَيها ، ولَعَنَتها مَلائِكَةُ اللّهِ ، وأعَدَّ لَها

1.راجع : ص ۴۸۵ ح ۲۲۷۷.

الصفحه من 255