دور اللعب في نموّ الطفل - الصفحه 4

ب ـ نظرية إزالة التوتّر (إزالة التعب وتجديد النشاط)

استنادا إلى هذه النظرية الّتي تفيد بأنّ اللّعب يعيد الطاقة المستهلكة مرّة اُخرى ، أي إنّ جسم الإنسان بحاجة بعد فترة من العمل والنشاط المتعب إلى نوع من النشاط يمكن بواسطته إزالة التوتر ، وعلى هذا فإنّ الحاجة إلى اللّعب تظهر عندما تكون طاقة الجسم قد وصلت إلى أدنى مستوى لها لا عندما تكون فيه طاقة زائدة .
وهذه النظرية الّتي قدمها تشالر وموريس لازاروس ۱ ، لا تبدي بيانا حول الألعاب الّتي يمارسها الأطفال بعد استراحتهم التامّة .

ج ـ نظرية التجديد التكاملي

استنادا إلى هذه النظرية الّتي طرحها استانلي هال، ۲ يجدد الأطفال في ألعابهم ، مشاهد أجدادهم ونشاطاتهم حسب حاجات حياتهم ، وعلى سبيل المثال ، فإنّ الطفل يكرّر في ألعاب مثل: صيد السمك ، قيادة القوارب ، الصيد وغيرها حياة أجداده الذين كانوا يسكنون الكهوف .

د ـ نظرية التمرين المسبق

على ضوء هذه النظرية الّتي قدمها كارل غروس، ۳ فإنّ اللّعب يعدّ نوعا من الاستعداد بالنسبة إلى الطفل لنشاطاته المستقبلية ، واستنادا إلى وجهة النظر هذه فإنّ مضمون اللّعب تشكله الأنشطة الّتي يجب أن يمارسها الطفل في مرحلة البلوغ والتقدّم في السنّ .
ورغم أنّ هذه النظرية تشير إلى دور اللّعب في جعل الطفل اجتماعيا، حيث لم
يرد ذلك في النظريات المذكورة سابقا ، إلاّ أنّها لا تستطيع تبرير جميع الألعاب الطفولية (مثل تقليد الحيوانات) ۴ . ۵

1.M.Lazarus .

2.S.Hall .

3.K.Groos .

4.اللّعب : هو سلسلة من «التمرين المسبق» العام ، والهدف منه تهيئة أرضية الأعمال المنظمة لمستقبل الطفل . وقد طرح هذه النظرية كارل غروس .

5.استندنا في كتابة هذا الموضوع إلى كتاب «بازى كودك در إسلام» (فارسي تعريبه : لعب الأطفال في الإسلام) ، تأليف حجة الإسلام محمد صادق الشجاعي .

الصفحه من 6