عند النظر في مؤلّفات كُتّاب التراجم الشيعة المتأخّرين ـ مثل: مجالس المؤمنين، وأمل الآمل وتتمّته وتکملته، ورياض العلماء، وروضات الجنّات، وقصص العلماء ـ ، نلاحظ أنّه بسبب الفاصلة الزمنية للأخبار وتساهل المؤلّفين في نسبة المذهب إلى الأفراد استناداً إلى شواهد وقرائن واهية وإجمالية ومحدودة، فانّها تبدو غير جديرة بالنظر والاعتبار، في حين أنّ الأخبار التي نقلها عبد الجليل قليلة النظير من حيث قربها التاريخي ومعاصرتها لذلك الزمان.
تحاول هذه المقالة إدراج سرد بأسماء الشعراء الذين يوصفون بالتشيّع ممّن وردت أسماؤهم في كتاب «النقض» حسب ترتيب العهد التاريخي لكلّ واحد منهم، وتبيّن الاطلّاع الواسع لعبد الجليل على الأدب الفارسي والادب العربي في عصره وما سبقه، ومهارته في التعاطي مع الأدب وتاريخ الأدب في المجادلات الكلامية.
قدّم الباحث في مستهلّ الأمر نبذة عن الشعراء وآثارهم، ثمّ ـ واستمراراً لهذا العمل ـ أتي بنماذج من أشعارهم التي تعكس إلى حدٍ مّا أفكارهم ومعتقداتهم المذهبية.
الألفاظ المفتاحية: الشعراء، تاريخ التشيّع، الأدب الشيعي، المنقبة، النقض، عبد الجليل القزويني الرازي.