فى محمّد بن إسماعيل، الراوى عن الفضل النبيل ^۱

ابو الهدى كلباسى

چكيده

اين نوشتار دراز دامن به بيان مراد از محمّد بن اسماعيل مذكور در اسناد روايات كتاب الكافى پرداخته و در الباحث «فى تمييز شخصيه» و «فى تحقيق حاله» از ديدگاه هاى مختلف درباره اين موضوع، سخن به ميان آورده و به نقد و بررسى آنها پرداخته و آنگاه كه به نظرى استوار در خصوص مقصود از محمّد بن اسماعيل رسيده به تحقيق حال رجالى آن پرداخته است.
إعلم أنّه يطلق محمّد بن إسماعيل على جماعة، وهم:
ابن بزيع، والنيسابوري، والبرمكي والأزدي، والكوفي، والعلوي، والجعفري، والكناني، والزبيدي؛ والبجلي، والصيمري والجعفي، والمخزومي، والزعفراني، والهمداني.
كما ذكرهم الشيخ، والنجاشي، وتبعهما غيرهما، وزاد في المنهج: محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، ^۲ الذي روى عنه الكليني في باب تسمية من رآه، بتوسّط علي بن محمّد. ^۳
قلت: وروى عنه أيضا في باب ما يفصل بين المحقّ والمبطل مكنيّا له بأبي علي ^۴ وهو الذي ذكره الكشّي في ذيل ترجمة «هشام بن الحكم» مع انتفاء رابطة في البين، في ذكر واقعة غريبة له. ^۵
ومن العجيب: ما صرّح به في المنتهى ^۶ من عدم ذكره في المنهج؛ كما أنّه من العجيب منه، ذكر كلّ من الصيرفي والمخزومي مكرّرا على ما في النسخة الموجودة، مع انتفاء اقتضاء التعدّد رأسا.
وزاد عليهم الوالد المحقّق، «الميثمي» و «السراج» الواقعين في أواسط بعض أسانيد الكشّي والكافى.
قلت: الظاهر أنّ المقصود بالأوّل، ما ذكره الكشّي في «سورة بن كليب»، من قوله: «محمّد بن مسعود، قال حدّثني الحسين بن اشكيب، عن عبد الرحمان بن حمّاد، عن محمّد بن إسماعيل الميثمي، عن حذيفة بن منصور، عن سورة، ...». ^۷
وبالثاني: ما وقع في بعض أسانيد الكافى في بعض نسخه، ولكنّ الظاهر أنّه اشتباه منه من جهة غلط النسخة، وذلك لأنّه قد تكثّرت رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع مطلقا ومقيّدا عن أبي إسماعيل السراج، كما روى في الكافى في باب، إنّ الهداية من اللّه عز وجل: «عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن إسماعيل السراج عن ابن مسكان». ^۸
وفي باب الدعاء للكرب والهمّ والخوف: «عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج، عن ابن مسكان». ^۹
وفي باب الوصيّة بالولد: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج». ^۱۰
وفي باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج». ^۱۱
وفي ثواب الأعمال في باب ثواب من زار قبر الحسين عليه السلام : «حدّثنا محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج». ^۱۲
قلت: ويطلق أيضا على محمّد بن إسماعيل القمّي، كما روى في الكافى في باب تقديم النوافل وتأخيرها: «عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن إسماعيل القمّي، عن علي بن الحكم». ^۱۳
وعلى محمّد بن إسماعيل بن أبي زينب، كما في بعض الأسانيد: «الجارود ابن أحمد، عن الجعفري، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي زينب، عن جابر بن يزيد». ^۱۴
وعلى محمّد بن إسماعيل القرشي، كما في الإكمال، في باب اتّصال الوصيّة من لدن آدم عليه السلام ، فإنّه قال: «حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن ـ رضى اللّه عنهما ـ قالا: حدّثنا سعد، عن أحمد، عن العباس، عن علي، عن الحسن، عن محمّد ابن إسماعيل القرشي». ^۱۵
وعلى الرازي، كما يظهر ممّا رواه في الكافى في باب النوادر، بعد باب ما يجب على الناس إذا صحّ عندهم الرؤية يوم الفطر. ^۱۶
وكذا ممّا رواه في فواتح الكشّي ^۱۷ . فتأمّل.
فما ذكره السيّد الداماد، من إطلاقه على إثني عشر رجلاً، ^۱۸ ليس على ما ينبغي. فتدبّر.
وربّما عزاه الوالد المحقّق إلى شيخنا البهائي أيضا، وهو غير وجيه، وإن يوهمه صدر عبارته وإن كان ما ذكره أيضا كذلك، فانّه قال: «والذي وصل إلينا بعد التتبّع التامّ، إنّ إثني عشر رجلاً من الرواة، مشتركون في التسمية بمحمد بن إسماعيل، سوى محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عادّا ما حصره.
فقال: أمّا محمّد بن إسماعيل بن بزيع، فقد عرفت الكلام فيه، وأمّا من عدا الزعفراني، والبرمكي، من العشرة الباقين، فلم يوثّق أحد من علماء الرجال، أحدا منهم». ^۱۹ ففيه تصريح بالخلاف في موضعين.
ومن العجيب، ما ذكره في المنتقى ^۲۰ من دعوى إشتراكه بين سبعة.
واحتمال إرادة المحتملين في الرواية عن الراوي والمرويّ عنه المبحوث عنها كما ربّما يشعر به كلام منه، ضعيف؛ يظهر وجهه للمتأمّل.
وأعجب منه، ما صنعه ابن داود في ذكره الجعفري ^۲۱ والكناني ^۲۲ ، في الجزء الأوّل.