مطالعه کتاب خرید کتاب دانلود کتاب
عنوان کتاب : الافعال فی الخطبة المونقة للامام علی(ع) بين الدلالة المعجمیّة والاستعمال الوظیفی
پديدآورنده : مصطفی کاظم شغیدل
محل نشر : کربلا
ناشر : العتبة الحسینیة المقدسة
نوبت چاپ : اول
تاریخ انتشار : 1438 ق
تعداد صفحه : 392
قطع : وزیری
زبان : عربی
جستجو در Lib.ir

الافعال فی الخطبة المونقة للامام علی(ع) بين الدلالة المعجمیّة والاستعمال الوظیفی

شرح افعال به کار رفته در خطبه ی بی الف امام علی(ع)

یکی از خطبه های شگفت امیر المؤمنین(ع) خطبه ی مونقه یا همان خطبه ی بدون الف است که به خطبه ی دره ی یتیمه نیز شناخته می شود. خطبه ای که مهم ترین و پرکاربردترین حرف یعنی الف در آن به کار نرفته است.

در زمان های بعد نیز شاهد چنین هنرنمایی هایی هستیم اما چند ویژگی در این خطبه جمع است که آن را از دیگر متون ادبی متمایز می سازد:

یک) ایراد این خطبه بدون فکر قبلی است. وقتی در محفلی سخن به میان آمد که حرف الف بیشترین کاربرد را در زبان عربی دارد، همان موقع امام علی(ع) شروع به بیان این خطبه کرد.

دو) معمولا این قبیل متن های ادبی همراه تکلف است و فهم عبارت ها با دشواری همراه است اما این خطبه، خالی از تکلف است.

سه) پرمحتوا بودن، ویژگی دیگر این خطبه است. اما خیلی ادیبان برای هنرنمایی، محتوا را فدای لفظ می کنند.

چهار) چنین نیست که صرفا سخنانی بر زبان رانده باشد که حرف الف در آن نیست بلکه رعایت سجع هم شده است و عبارات همراه وزنی خاص هستند.

در این خطبه، فعل، فراوان به کار رفته است. اگر افعال تکراری را به حساب نیاوریم، از ۱۷۰ فعل استفاده شده است. نویسنده ی این کتاب، افعال در این خطبه را مورد بررسی قرار داده است.

قسمتی از مقدمه کتاب

هذا الكتاب یُعنی بدراسة دلالة أبنية الأفعال في الخطبة المونقة المنسوبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)؛ إذ امتازت هذه الخطبة بكثرة الأفعال فيها؛ إذ وصلت إلى ۱۷۰ فعل، فضلا عما جاء مکررا، وبصيغة مختلفة، نحو: (شرب، يشرب)، و(سَکَنَ، تَسَکِّنُ، یَسکُنُ)، وغيرها؛ ولذا شرع في بيان دلالتها، مستفيدة من أصوات الكلمة، وبنيتها، وتركيبها مع الكلمات الأخرى في ضمن السياق الذي وردت فيه، في بيان معنى الفعل في الخطبة، فوسمت الكتاب ب: «الأفعال في الخطبة المونقة لأمير المؤمنين(ع) بين الدلالة المعجمیّة والاستعمال الوظيفي»، وجعلت الكتاب على قسمين، كان الأول منها تمهیدا وبینت فيه تسمية الخطبة «المونقة»، مع توثيق نسبتها إلى أمير المؤمنين(ع) وأعطيت تصورا أوليا عاما لدلالة الأفعال فيها، ثم ذكرت نص الخطبة.

أما القسم الثاني، فكان من نصيب الأفعال، فكان «دراسة في دلالة الأفعال في الخطبة المونقة»، وتلا ذلك كله قائمة المصادر والمراجع.

وكان منهجي في الكتاب أني تناولت الأفعال تباعا، بحسب ورودها في الخطبة، فأضع للفعل عنوانا، وهو الفعل نفسه، وأبدأ بیان دلالته في اللغة، معتمدة في ذلك على المعجمات اللغوية، كالعين، ومعجم المقاييس، والصحاح، ولسان العرب، ثم أذكر دلالة الفعل في الخطبة بحسب استعمال أمير المؤمنين (ع)، شافعا ذلك بإعراب الفعل، وما يتصل به من کلمات.

وقد انفرط من هذا المنهج - أي: تناول الأفعال تباعا بحسب وروده في الخطبة - بعض الأفعال التي تكرر ورودها في الخطبة بأكثر من اشتقاق (صيغة)، وأكثر من موضع، فأذكره في موضع واحد، وأشير إلى المواضع التي وردت فيه، وأبين معانيها بحسب ذلك، نحو: تسکّن قلوبکم، وسکن حنینه، وسکن في جنته بقربه، وسكن في حظيرة فردوس»، ونحو: «ونشر عليه كفنه، وينشر من قبره» - في سبيل التمثيل لا الحصر -.

ومما تجدر الإشارة إليه ثلاثة أمور، الأول: أن الكتاب، وإن كان معنيا بدلالة الأفعال الواردة في الخطبة المباركة، بيد أنني - في بعض الأحيان - أشرع في بيان دلالة الكلمات المتصلة بها - أي: الأفعال - من خلال المعجمات والتفاسير؛ لكي تتضح دلالتها - أي: الأفعال ـ ، فلم يقتصر البحث على دلالة أفعال الخطبة المباركة كقول أمير المؤمنين(ع): تضربه زبینته بمقمع من حديد»؛ فإنني بعد ان بينت دلالة الفعل «تضربه» كان لابد لي من بيان «زبینته»، و «بمقمع»؛ لتتضح دلالة الفعل بشكل جلي - في سبيل التمثيل لا الحصر -.

الثاني: أنني في منهجية البحث مع كل فعل أذكر ما قاله أصحاب المعجمات في بيان معنى الفعل، ثم أذكر معنى الفعل عند أمير المؤمنين(ع)، وظاهر هذا الأمر أن كلام أصحاب المعجمات متقدم على كلام أمير المؤمنين(ع)، وليس كذلك؛ بل إن طبيعة المنهج اقتضت ذلك؛ إذ لا يخفى على القارئ اللبيب أن قول أمير المؤمنين(ع) متقدم على قول أصحاب المعجمات من الناحية الزمنية.

الثالث: أن الباحث واجه صعوبات في البحث، كان أهمها عدم وجود شارح للخطبة، وإن ما أورده بعض من نقل الخطبة لا يعدو نتفا قليلة جدا لتوضيح نزر يسير من كلمات الخطبة؛ مما دعا الباحث إلى أن يستنطق أفعال الخطبة؛ ليسبر غورها؛ وليصل إلى المعنى المراد للفعل، ويرسم لها لوحة متكاملة، كما كانت هي كذلك.

ومهما يكن من أمر، فإن هذا الكتاب استغرقت مني کتابته قرابة ثلاث سنوات لمشاغل الحياة، وأرجو أن تكون به فائدة للباحثين؛ كونه معجما لـ ۱۷۰ فعل، سوی ماجاء مکررا، وبصيغة مختلفة، نحو: (شرب، يشرب)، و(سکن ،تسکن ، یسکن)، وغيرها؛ فهو رافد مهم من روافد اللغة العربية ينهل منه الدارسون، وقد استند فيه إلى أفصح نص بعد القرآن الكريم، وهو كلام أمير المؤمنين(ع)، فضلا عن فائدته التعليمية، ولاسيما فيما يتعلق بإعراب الأفعال فيه، وما اتصل بها.