667
الكافي ج3

111 ـ بَابُ الذُّنُوبِ

۲۴۱۱.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ أَبِي عليه السلام ۱ يَقُولُ : مَا مِنْ شَيْءٍ أَفْسَدَ لِلْقَلْبِ مِنْ خَطِيئَةٍ ۲ ؛ إِنَّ الْقَلْبَ لَيُوَاقِعُ الْخَطِيئَةَ ، فَمَا تَزَالُ ۳ بِهِ حَتّى تَغْلِبَ عَلَيْهِ ، فَيُصَيَّرَ ۴ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ» . ۵

۲۴۱۲.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :۶ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : « فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النّارِ »۷ فَقَالَ ۸ : «مَا أَصْبَرَهُمْ عَلى فِعْلِ ۹ مَا يَعْلَمُونَ ۱۰ أَنَّهُ يُصَيِّرُهُمْ .........

1.. في « ه » : - «قال كان أبي عليه السلام» .

2.. في البحار : «خطيئته» . وفي الأمالي للصدوق والأمالي للطوسي : «الخطيئة» .

3.. في البحار : «فلا تزال» .

4.. في «ب ، ج ، ص ، ف ، ه» ومرآة العقول : «فيصير» . وفي «ز ، بر ، بف» والوافي : «فتصيّر» . وهذا هو مقتضى السياق . وفي الأمالي للصدوق والطوسي : + «أسفله أعلاه و» . وفي الوافي : «يعني فما تزال تفعل تلك الخطيئة بالقلب وتؤثّر فيه بحلاوتها حتّى تجعل وجهه الذي إلى جانب الحقّ والآخرة إلى جانب الباطل والدنيا» .

5.. الأمالي للصدوق ، ص۳۹۷ ، المجلس ۶۲ ، ح۹ ؛ والأمالي للطوسي ، ص۴۳۸ ، المجلس ۱۵ ، ح۳۶ ، بسندهما عن محمّد بن سنان الوافي ، ج۵ ، ص۹۹۹ ، ح۳۴۶۱ ؛ الوسائل ، ج۱۵ ، ص۳۰۱ ، ح۲۰۵۷۲ ؛ البحار ، ج۷۳ ، ص۳۱۲ ، ح۱ .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۶۹

7.. البقرة (۲) : ۱۷۵ .

8.. في « ه » : «قال» .

9.. في « ه » : - «فعل» .

10.. في «بس ، بف» وحاشية «بر» : «ما يعملون» .


الكافي ج3
666

يُذْنِبُ فِيهِ وَيَعْتَدِي ، فَهِيَ مَعَهُ تَهْتَزُّ سُرُوراً عِنْدَ إِحْسَانِهِ ، وَتَسِيخُ ۱ فِي الثَّرى ۲ عِنْدَ إِسَاءَتِهِ ، فَتَعَاهَدُوا عِبَادَ اللّهِ نِعَمَهُ بِإِصْلَاحِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ؛ تَزْدَادُوا يَقِيناً ، وَتَرْبَحُوا نَفِيساً ثَمِيناً ؛ رَحِمَ اللّهُ امْرَأً هَمَّ بِخَيْرٍ فَعَمِلَهُ ، أَوْ هَمَّ بِشَرٍّ فَارْتَدَعَ عَنْهُ» . ثُمَّ قَالَ : «نَحْنُ نُؤَيِّدُ ۳ الرُّوحَ بِالطَّاعَةِ لِلّهِ وَالْعَمَلِ لَهُ ۴ » . ۵

1.. في «بف» : «ويسيخ» . وفي الوسائل : «تسيح» بدون الواو . وساخت قوائمه في الأرض سَوخا ، وتسيخ سيخا : هو مثل الغَرَق في الماء . وساخت بهم الأرض : خَسَفَتْ . المصباح المنير ، ص۲۹۴ (سوخ) .

2.. «الثرى» : التُّراب ، وكلّ طين لا يكون لازبا إذا بُلّ . ترتيب كتاب العين ، ج۱ ، ص۲۳۹ (ثرو) .

3.. في «ب ، ف ، بس» : «نزيد» . وفي الوسائل : «نريد» .

4.. قال العلّامة الطباطبائي في شرح الحديث وحقيقة الروح : «قال اللّه تعالى : «أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَـهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِى الظُّـلُمَـتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا» الآية [الأنعام (۶) : ۱۲۲ ]دلّت الآية على ما يخصّ اللّه تعالى به الإيمان في مقابل الكفر من الآثار ، وهو النور الذي يسري في أفعال العبد ، فيرى به الخير ويفرّقه من الشرّ ويميّز به النفع من الضرّ . والدَّليل على أنّ هذا النور لغاية الإبصار قوله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَـآئـِفٌ مِّنَ الشَّيْطَـنِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ» [الأعراف (۷): ۲۰۱] وهذا النور الذي هونور الإبصار والإدراك من خواصّ الحياة ، كما أنَّ نور الإدراك الحسّيّ والخياليّ في الإنسان وسائر أنواع الحيوان لايتحقّق إلّا بعد تحقّق الحياة ، وهذه الحياة التي أثبتها اللّه تعالى للمؤمن حياة خاصّة زائدة على الحياة العامّة التي يشترك فيها المؤمن والكافر ، فللمؤمن حياتان وللكافر حياة واحدة ، ومن هنا يمكن للمتدبّر أن يحدس أنّ للمؤمن روحا آخر وراء الروح الذي يشترك فيه المؤمن والكافر ؛ فإنّ خاصّة الحياة إنّما يترشّح من الروح ، واختلاف الخواصّ يؤدّي إلى اختلاف المبادي . وهذا هو الذي يظهر من مثل قوله تعالى : «لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَآدَّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كَانُوا ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَ نَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَـئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الْاءِيمَـنَ وَ أَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ»الآية [المجادله (۵۸): ۲۲ ]هو الذي تدلّ عليه هذه الرواية . وليست هذه الروح من الملائكة ؛ فإنّ اللّه أينما ذكر الروح عدَّه غير الملائكة كقوله: «يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالروُّحِ مِنْ أَمْرِهِ»الآية [النحل (۱۶) : ۲ ]وقوله: «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفَّا» الآية [النبأ (۷۸) : ۳۸] وقوله : «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا» الآية [القدر (۹۷) : ۴] إلى غير ذلك ، فهذه الروح غير الملائكة الداعية إلى الخير ، كما أنّها غير الروح المشترك بين المؤمن والكافر على ما عرفت ، نعم يمكن أن يقال : إنّ هذه الروح ليست مغايرة للروح الإنساني بالعدد ، بل إنّما هي مغايرة لها بحسب المرتبة ، كما وقع نظيره في الرواية ؛ حيث عدَّ روح الحركة مغايرة لروح الشهوة ، مع أنّ المغايرة بينهما إنّما هي بحسب المرتبة دون العدد . وقوله : «تهتزّ سرورا» ، كناية عن تمكّنها في الإنسان واُلفتها له واُنسها به ، وقوله : «تسيخ في الثرى» كناية عن انفعالها وسقوطها عن الإنسان بعوده إلى ما كان عليه من الحال» .

5.. الوافي ، ج۵ ، ص۱۰۱۳ ، ح۳۵۰۰ ؛ الوسائل ، ج۱۵ ، ص۲۹۶ ، ح۲۰۵۵۹ ؛ البحار ، ج۶۹ ، ص۱۹۴ ، ح۱۰ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 180917
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي