341
نَهجُ الذِّكر ج2

عَنِ الاِستِغفارِ مِن ذلِكَ الذَّنبِ . ۱

۲۵۶۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيرا فَأَذنَبَ ذَنبا أتبَعَهُ بِنَقِمَةٍ ، ويُذَكِّرُهُ الاِستِغفارَ ، وإذا أرادَ بِعَبدٍ شَرّا فَأَذنَبَ ذَنبا أتبَعَهُ بِنِعمَةٍ لِيُنسِيَهُ الاِستِغفارَ ، ويَتَمادى بِها ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عز و جل : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ» بِالنِّعَمِ عِندَ المَعاصي . ۲

۲۵۶۲.عنه عليه السلام :لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً أَوْظَـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ»۳ صَعِدَ إبليسُ جَبَلاً بِمَكَّةَ يُقالُ لَهُ : ثَورٌ ، فَصَرَخَ بِأَعلى صَوتِهِ بِعَفاريتِهِ ، فَاجتَمَعوا إلَيهِ ، فَقالوا : يا سَيِّدَنا لِمَ دَعَوتَنا ؟ قالَ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ ، فَمَن لَها ؟ فَقامَ عِفريتٌ مِنَ الشَّياطينِ فَقالَ : أنَا لَها بِكَذا وكَذا ، قالَ : لَستَ لَها ، فَقامَ آخَرُ فَقالَ : مِثلَ ذلِكَ ، فَقالَ : لَستَ لَها ، فَقالَ الوَسواسُ الخَنّاسُ : أنَا لَها ، قالَ : بِماذا ؟ قالَ : أعِدُهُم واُمَنّيهِم حَتّى يُواقِعُوا الخَطيئَةَ ، فَإِذا واقَعُوا الخَطيئَةَ أنسَيتُهُمُ الاِستِغفارَ ، فَقالَ : أنتَ لَها ، فَوَكَّلَهُ بِها إلى يَومِ القِيامَةِ . ۴

۲۵۶۳.حياة الحيوان عن وهيب بن الورد :بَلَغَنا أنَّ إبليسَ تَمَثَّلَ لِيَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليه السلام فَقالَ لَهُ : أنصَحُكَ ؟ فَقالَ لَهُ : لا اُريدُ ذلِكَ ، ولكِن أخبِرني عَن بَني آدَمَ ، فَقالَ : هُم عِندَنا ثَلاثَةُ أصنافٍ : صِنفٌ مِنهُم هُم أشَدُّ الأَصنافِ عِندَنا ، نُقبِلُ عَلى أحَدِهِم حَتّى نَفتِنَهُ في دينِه

1.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۲ ح ۳ و ح ۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۷۹ ح ۱۹۲۷ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۱۸ ح ۱۱ وراجع مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۰ ح ۲۲۵۴ ومجمع البيان : ج ۱۰ ص ۵۱۰ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۲ ح ۱ ، علل الشرايع : ص ۵۶۱ ح ۱ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۶۰ كلّها عن سفيان بن السمط ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۸۷ ح ۱ .

3.آل عمران : ۱۳۵ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۵۵۱ ح ۷۳۶ عن فطر بن خليفة ، روضة الواعظين : ص ۵۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۵۱ ح ۴۸ .


نَهجُ الذِّكر ج2
340

۲۵۵۸.عنه عليه السلام :يَدخُلُ رَجُلانِ المَسجِدَ ، أحَدُهُما عابِدٌ وَالآخَرُ فاسِقٌ ، فَيَخرُجانِ مِنَ المَسجِدِ وَالفاسِقُ صِدِّيقٌ وَالعابِدُ فاسِقٌ ، وذلِكَ أنَّهُ يَدخُلُ العابِدُ المَسجِدَ وهُوَ مُدِلٌّ ۱ بِعِبادَتِهِ وفِكرَتُهُ في ذلِكَ ، ويَكونُ فِكرَةُ الفاسِقِ فِي التَّنَدُّمِ عَلى فِسقِهِ ، فَيَستَغفِرُ اللّهَ مِن ذُنوبِهِ . ۲

2 / 4

التَّحذيرُ مِن تَركِ الاِستِغفارِ

الكتاب

«قَالَ يَـقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» . ۳

الحديث

۲۵۵۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن لا يَستَغفِرُ اللّهَ لا يَغفِرُ اللّهُ لَهُ ، ومَن لا يَتوبُ لا يَتوبُ ۴ اللّهُ عَلَيهِ ، ومَن لا يَرحَمُ لا يَرحَمُهُ اللّهُ . ۵

۲۵۶۰.الكافي عن سماعة بن مهران :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ»۶ ؟ قالَ : هُوَ العَبدُ يُذنِبُ الذَّنبَ فَتُجَدَّدُ لَهُ النِّعمَةُ مَعَهُ ، تُلهيهِ تِلكَ النِّعمَة

1.دلَّ يدِلُّ : إذا مَنَّ بعطائه ، والأدَلُّ : المنّانُ بعمله (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۲۴۲ «دلل») .

2.علل الشرايع : ص ۳۵۴ ح ۱ ، الكافي : ج ۲ ص ۳۱۴ ح ۶ عن أحدهما عليهماالسلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۳۱۶ ح ۲۱ .

3.النمل : ۴۶ .

4.في المصدر : «لا يتب» في كلا الموضعين ، والصواب ما أثبتناه كما في كنز العمّال .

5.الفردوس : ج ۳ ص ۶۲۹ ح ۵۹۶۷ عن عمر بن الخطّاب ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۲۲۷ ح ۱۰۲۸۴ نقلاً عن أبي الشيخ عن جرير .

6.الأعراف : ۱۸۲ . ونستدرجهم معناه : نأخذهم درجةً فدرجةً ، وذلك إدناؤهم من الشيء شيئا فشيئا ، كالمراقي والمنازل في ارتقائها ونزولها ، عبارة عن إغفالهم (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۱۰ «درج») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 108276
صفحه از 679
پرینت  ارسال به