عَنِ الاِستِغفارِ مِن ذلِكَ الذَّنبِ . ۱
۲۵۶۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيرا فَأَذنَبَ ذَنبا أتبَعَهُ بِنَقِمَةٍ ، ويُذَكِّرُهُ الاِستِغفارَ ، وإذا أرادَ بِعَبدٍ شَرّا فَأَذنَبَ ذَنبا أتبَعَهُ بِنِعمَةٍ لِيُنسِيَهُ الاِستِغفارَ ، ويَتَمادى بِها ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عز و جل : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ» بِالنِّعَمِ عِندَ المَعاصي . ۲
۲۵۶۲.عنه عليه السلام :لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً أَوْظَـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ»۳ صَعِدَ إبليسُ جَبَلاً بِمَكَّةَ يُقالُ لَهُ : ثَورٌ ، فَصَرَخَ بِأَعلى صَوتِهِ بِعَفاريتِهِ ، فَاجتَمَعوا إلَيهِ ، فَقالوا : يا سَيِّدَنا لِمَ دَعَوتَنا ؟ قالَ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ ، فَمَن لَها ؟ فَقامَ عِفريتٌ مِنَ الشَّياطينِ فَقالَ : أنَا لَها بِكَذا وكَذا ، قالَ : لَستَ لَها ، فَقامَ آخَرُ فَقالَ : مِثلَ ذلِكَ ، فَقالَ : لَستَ لَها ، فَقالَ الوَسواسُ الخَنّاسُ : أنَا لَها ، قالَ : بِماذا ؟ قالَ : أعِدُهُم واُمَنّيهِم حَتّى يُواقِعُوا الخَطيئَةَ ، فَإِذا واقَعُوا الخَطيئَةَ أنسَيتُهُمُ الاِستِغفارَ ، فَقالَ : أنتَ لَها ، فَوَكَّلَهُ بِها إلى يَومِ القِيامَةِ . ۴
۲۵۶۳.حياة الحيوان عن وهيب بن الورد :بَلَغَنا أنَّ إبليسَ تَمَثَّلَ لِيَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليه السلام فَقالَ لَهُ : أنصَحُكَ ؟ فَقالَ لَهُ : لا اُريدُ ذلِكَ ، ولكِن أخبِرني عَن بَني آدَمَ ، فَقالَ : هُم عِندَنا ثَلاثَةُ أصنافٍ : صِنفٌ مِنهُم هُم أشَدُّ الأَصنافِ عِندَنا ، نُقبِلُ عَلى أحَدِهِم حَتّى نَفتِنَهُ في دينِه
1.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۲ ح ۳ و ح ۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۷۹ ح ۱۹۲۷ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۱۸ ح ۱۱ وراجع مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۰ ح ۲۲۵۴ ومجمع البيان : ج ۱۰ ص ۵۱۰ .
2.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۲ ح ۱ ، علل الشرايع : ص ۵۶۱ ح ۱ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۶۰ كلّها عن سفيان بن السمط ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۸۷ ح ۱ .
3.آل عمران : ۱۳۵ .
4.الأمالي للصدوق : ص ۵۵۱ ح ۷۳۶ عن فطر بن خليفة ، روضة الواعظين : ص ۵۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۵۱ ح ۴۸ .