مجمع الأحاديث - صفحه 461

عن (در حاشيه: من ـ خ د) جواب مسائله: علّة الصوم (در حاشيه: الصيام - خ د) لعرفان مسّ الجوع و العطش؛ ليكون ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً صابراً، و يكون ذلك دليلاً له على شدائد الآخرة مع ما فيه من الانكسار له عن الشهوات، واعظاً له في العاجل دليلاً على الآجل ؛ ليعلم شدّة مبلغ ذلك من أهل الفقر و المسكنة (در حاشيه بدون رمز: و المسألة) في الدنيا و الآخرة.
الفقيه : .... و روي عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه ص، فسأله أعلمهم من المسائل، فكان فيما سأله أنّه (در حاشيه: عن ـ خ د) قال له: لأيّ شيء فرض اللّه ـ عزّ و جلّ ـ الصوم على اُمّتك بالنهار ثلاثين يوماً و فرض اللّه على (در متن با رمز نسخه) الاُمم أكثر من ذلك؟ فقال النبيّ ص: إنّ آدم ع لمّا أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض اللّه على ذرّيّته ثلاثين يوماً الجوع و العطش ، و الذي يأكلونه بالليل تفضُّلٌ من اللّه ـ عزّ و جلّ ـ عليهم، و كذلك كان على آدم ع ففرض اللّه ذلك على اُمّتي . ثمّ تلا هذه الآية: «كُتِبَ 1 عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيّاماً مَعْدُوداتٍ» . قال اليهوديّ: صدقت يا محمّد، فما جزاء من صامها؟ فقال النبيّ ص: ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتساباً إلاّ أوجب اللّه ـ تبارك و تعالى ـ له سبع خصال: أوّلها يذوب الحرام في جسده، و الثانية يقرب من رحمة اللّه عزّ و جلّ، و الثالثة يكون قد كفّر خطيئة آدم (در متن با رمز نسخه) أبيه، و الرابعة يهوّن اللّه عليه سكرات الموت، و الخامسة أمان من الجوع و العطش يوم القيامة، و السادسة يعطيه اللّه براءة من النار، و السابعة يطعمه اللّه من طيّبات الجنّة. قال: صدقت يا محمّد.
العلل و عيون الأخبار....... بأسانيد الآتية عن الفضل بن شاذان عن، الرضا عليه السلام قال: إنّما اُمروا بالصوم لكي يعرفوا ألم الجوع و العطش، و يستدلّوا على فقر الآخرة ، و ليكون الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً عارفاً صابراً على ما أصابه من الجوع و العطش فيستوجب الثواب ، مع ما فيه من الإمساك عن الشهوات ، و ليكون ذلك واعظاً لهم في العاجل ، و راضياً (در حاشيه: رائضاً ـ خ د) لهم على أداء ما كلّفهم و دليلاً لهم في الآجل، و ليعرفوا شدّة مبلغ ذلك على أهل الفقر

1.در نسخه: + اللّه .

صفحه از 465