اجازه سيد حسن صدر به محمد امين امامي خويي - صفحه 475

[الطريق السادس]:

ومنها ما أجازني به الشيخ الوحيد الفقيه الأصيل، الزاهد العابد المجاهد السا لك النبيل، واحد عصره في المعرفة وآداب العبودية وإدامة المراقبة، جمال السالكين المولى حسينقلي الهمداني النجفي، دفين الحائر المقدس، المتوفى سنة إحدى عشر وثلثمائة وألف؛ فإنّي عاشرته اثني عشر سنة فلم أقف على ترك أولى فضلاً عن زلّة. ربّى جماعة من الربانيين، ولم يكن أنفع منه في معرفة السلوك إلى اللّه . يروي بالإجازة عن شيخ اجازتنا المولى الحاج ملا علي بن الحاج ميرزا خليل. وأنا استجزت منه تبركا فأجازني وإن كنت شريكه في الرواية بالإجازة عن الحاج المذكور؛ لأنّ السلف الصالح كانوا على ذلك كما لا يخفى.

[الطريق السابع]:

ومنها ما أجازني به الشيخ المحقق المدقق المتقن الشيخ محمد طه بن الشيخ مهدي بن الشيخ محمّد رضا بن الحاج نجف التبريزي النجفي، المتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بعد الألف، وكان هذا الشيخ الجليل من أئمّة الرجال متبحّرا فيه، وله مصنَّف حسنٌ فيه نظير الحاوي. لا يروي بالإجازة إلاّ عن الحاج ملا علي بن الحاج ميرزا خليل، لكني أحببت الاتصال بروايته، فأجازني بها وبكل مصنفاته وهو في بيت التقوى رحمهم اللّه تعالى جميعا.
ح وبالأسانيد المتقدمة عن المولى سراب المتوفي يوم الغدير سنة 1174 ، عن المحقّق المولى محمّد باقر بن محمد مؤمن الخراساني السبزواري صاحب
الذخيرة ، المتوفى سنة تسعين بعد الألف، عن الشيخ يحيى بن الحسن اليزدي والأمير حسن الرضوي، عن الشيخ محمّد بن صاحب المعالم والمولى مقصود علي بن زين العابدين والسيد حسين بن حيدر الكركي، جميعا عن الشيخ البهائي، عن والده، عن الشهيد الثاني، عن شيخه علي بن عبدالعالي الميسي، عن المؤذن الجزيني محمّد، عن ضياء الدين علي، عن والده الشهيد الأول، عن فخر الدين محمد، عن والده جمال الدين العلاّمة الحلي، عن المحقّق، عن فخار بن معد، عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي، عن والده شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي، عن المفيد، عن رئيس المحدثين شيخنا الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي، وعن الشيخ [جعفر] بن قولويه ، والثاني عن الكليني ثقة الإسلام محمد بن يعقوب بطرقه في الكافي.
ح وبالإسناد عن الشيخ سليمان الماحوزي المتقدم ذكره، عن الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف المقابي ، عن العلاّمة المجلسي، وعن والده محمد بن يوسف، وعن الشيخ علي بن سليمان الأمّي ۱ ، عن المولى محمد مؤمن بن دوست محمد الحسيني الأسترابادي صاحب كتاب الرجعة . الشهيد بالحرم سنة ثمان وثمانين بعد الألف . عن جدّنا الأعلى العلاّمة السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي المكي اخي صاحب المدارك، عن أخيه لأبيه السيد محمد صاحب المدارك، وعن أخيه لأمّه الشيخ حسن صاحب المعالم، بطرقه التي ذكرها في إجازته الكبيرة المعروفة.
ح وعن الشيخ سليمان الماحوزي البحراني المتقدم ذكره، عن الشيخ جعفر بن كمال البحراني، وعن الشيخ صالح بن عبدالكريم البحراني، كلاهما عن السيد الجدّ السيد نور الدين.
ح وبالأسانيد المذكورة، عن الشيخ يوسف صاحب الحدائق، عن الشيخ عبداللّه البلادي، عن الشيخ محمود بن عبدالسلام الاوالي البحراني، عن السيد العلاّمة التوبلي السيد هاشم بن سليمان البحراني، عن الشيخ فخر الدين الطريحي، عن العلاّمة الشيخ محمّد بن جابر النجفي، عن الشيخ محمود بن حسام الدين المشرقي، عن الشيخ البهائي.
ح وبالأسانيد المقدمة عن العلاّمة المجلسي، عن المحدث المحسن الفيض الكاشاني، عن الشيخ البهائي والسيد ماجد البحراني والمولى محمد طاهر القمي والمولى خليل القزويني والشيخ محمّد بن الحسن بن الشهيد الثاني والمولى محمّد صالح المازندراني والمولى صدرا الشيرازي؛ وطرقه مذكورة في الوافي الذي ضرب في تبويبه الفقه والحديث.
ح بالإسناد عن العلاّمة المجلسي، عن الشيخ عبداللّه بن الشيخ جابر، عن أبيه الشيخ جابر، عن المحقّق الكركي .
ح وعنه عن الشيخ عبداللّه بن جابر المذكور ، عن كمال الدين درويش محمّد بن الحسن النطنزي ، عن المحقّق الكركي ، عن ابن هلال ، عن ابن فهد ، عن الفاضل المقداد ، عن الشهيد ، عن السيد عميد الدين ، عن العلاّمة بطرقه المذكورة في إجازته لبني زهرة .
ح وعن الشهيد الأول عن كل مشايخه المذكورين في أربعينه أعلاهم إسنادا السيد تاج الدين بن معية ، عن والده القاسم بن الحسين بن معية الحسني ، عن المعمر بن غوث النبسي ، عن الإمام أبي محمد الحسن العسكري .
ح وعن ابن معية عن علي بن عبد الكريم بن أحمد بن طاووس ، عن والده السيد عبدالكريم صاحب فرحة الغري ، عن مشايخه وهم المحقّق ووالده
أبو الفضائل أحمد وعمّه السيد علي رضي الدين صاحب الإقبال وغيره والمحقّق نصير الدين الطوسي والشيخ يحيى بن سعيد صاحب الجامع والشيخ مفيد الدين بن جهم والسيد عبدالحميد بن فخار بن معد عن والده فخار بن معد ، الشيخ المحقق صاحب الشرائع بالإسناد المتقدم المسلسل إلى المحمدين الثلاث .
ح بالإسناد عن فخار بن معد صاحب كتاب الحجة على المذاهب إلى تكفير أبي طالب بطرقه المذكورة في كتابه المذكور التي منها ما يرويه ، عن شاذان بن جبرئيل ، عن أبيه جبرئيل بن اسماعيل القمي ، عن الشيخ أبي الحسن محمّد بن محمّد البصراوي صاحب كتاب المفيد في التكليف ، عن علم الهدى السيد مرتضى.
ومنها ما يرويه عن الشيخ أبي الحسن على بن السكون الحلي راوي الصحيفة السجادية ، عن ابن اشناس البزاز ، عن أبي الفضل الشيباني إلى آخر السند . ح وبالأسانيد المتقدمه ، عن المحقّق الحلّي والسيد رضي الدين علي بن طاووس ، عن الإمام تاج الدين الحسن الدربي ، عن الشيخ الأجل محمد بن علي بن شهرآشوب بطرقه كلّها التي منها ما يرويه ، عن الشيخ أبي الفتوح الرازي المفسّر وعن قطب الدين الراوندي سعيد بن عبداللّه وعن السيد فضل الراوندي ، عن حمزة بن أبي الأعز الحسيني ، عن أبي المعالي أحمد بن قدامة ، عن السيدين الجليلين المرتضى والرضي والمفيد .
ح بالإسناد المتقدم ، عن شاذان بن جبرئيل ، عن ريحان بن عبداللّه عن العلاّمة أبي الفتح محمد بن عثمان الكراجكي عن الشيخ المفيد والسيد المرتضى وسلاّر بن عبدالعزيز .
ح وبالإسناد ، عن السيد فضل اللّه الراوندي المذكور ، عن ذيالفقار بن معد ، عن أبي العباس النجاشي ، عن مشايخه المذكورين في كتاب رجاله فهرس رجال الشيعة.
ح وبالإسناد عن الشيخ الطوسي والشيخ المفيد ، عن الشيخ جعفر بن قولويه، عن الشيخ أبي عمر الكشي صاحب الرجال المعاصر للكليني، عن مشايخه المذكورين في كتاب المختار من كتاب الكشي للشيخ الطوسي.
ح وبالإسناد عن الشيخ المفيد، عن الشيخ محمد بن إبراهيم النعماني صاحب كتاب الغيبة، بكل طرقه المذكورة في كتاب الغيبة.
ح وبالإسناد عن الشيخ الحرّ، عن الشيخ محمد بن علي الحرفوشي، عن علي بن عثمان بن خطاب المعروف بابن أبي الدنيا المغربي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، عن جبرئيل ، عن إسرافيل، عن اللوح، عن القلم، عن ربّ العالمين.
وقد تقدم عن ابن معية عن المعمر بن غوث السنبسيّ، عن الإمام العسكري عليه السلام أنّه قال عليه السلام : أحسن...؟ ۲ .
وأروي بالإسناد المذكور عن المعمر بن غوث المذكور، عن أبي الحسن الراعي، عن النوفلي السلمي قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول: إنّ اللّه خلق خلقا من رحمته، وهم الذين يقضون حوائج الناس، فمن استطاع منكم ان يكون منهم فليكن.
ح وبالإسناد المتقدم عن السيد رضي الدين علي بن طاووس، عن الحجّة صاحب الزمان بما سمعه منه في السرداب الشريف المذكور في المنهج.
وعنه عن السيد الأريب ، عن الحجّة ۳ بالدعاء المذكور بالمنهج ، وعنه بالإسناد عن محمّد بن علي العلوي المصري عن الحجّة بالدعاء المعروف بالعلوي المصري وبالسيفي.
ح وبالإسناد عن أبي الوفاء عبدالجبار النيسابوري، عن أبي الجوائر، عن علي بن عثمان بن الحسين الديباجي ، عن الحسن بن ذكوان الفارسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام خمسة عشر حديثا معروفة مشهورة.
ح وأروي أنا عن العبد الصالح الثقة الحاج علي الكرادّي البغدادي، عن الحجّة . عجل اللّه تعالى فرجه . حديثه المذكور في جنّة المأوى لثقة الإسلام النوري، فإنّي أشاركه في أكثر ما في جنّة المأوى.
فليرو . أدام اللّه تأييده . عنّي، عن هؤلاء لمن شاء وأحب كيف شاء وأحب، بحقّ روايتي عنهم.
وأمّا مَن أروي عنهم سماعا وقرائة علوم الأدب والعربية، وعلومَ الحكمة والكلام، وعلومَ الفقه والحديث والرجال والتفسير، وسايرَ علوم القرآن، وكلَّ علوم الإسلام فكثيرون لا يسع المقام استقصائهم، غير أني أشير أيضا إلى بعضهم إشارة إجمالية على غاية الايجاز.
فمِن الذين قرأت عليهم، وحضرت مجلس تدريسهم، واستفدت من أنفاسهم القدسية في بلد الكاظمين : السيد الوالد الإمام العلاّمة السيد هادي بن السيد العلاّمة السيد محمد علي بن السيد صالح المتقدم ذكره. كان السيد الوالد من تلامذة عمّه السيد صدر الدين العاملي بن السيد صالح . المتقدم ذكرهما . في
اصفهان، وتلميذَ الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، وتلمّذ في اُصول الفقه على الشيخ مرتضى الأنصاري. وكان السيد إسماعيل الصدر . سلّمه اللّه تعالى . يرجحه على الميرزا حبيب اللّه : في القوة النظرية والتحقيق والجامعية والاستحضار ، وكان مع ذلك من مهرة علمي الكلام والحكمة والطب. توفّي سنة 1316، وكان تولّده سنة 1235. له مصنّفات ومؤلفات وإملاءات ومنظومات بالعربية والفارسية.
والشيخ الجليل العلاّمة الفقيه المحقق الدقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين . صاحب كتاب أسرار الفقاهة . كان عالما متبحرا من تلامذة شريف العلماء وصاحب الفصول في الاُصول وتلميذَ الشيخ صاحب الجواهر في الفقه، وهو المرجع العام في كلّ الأحكام في هذه البلاد، حتى توفي سنة ثمان وثلاثمائة في شهر رجب. يروي بالإجازة عن شيخه صاحب الجواهر. حضرت على هذا الشيخ أكثر كتابه أسرار الفقاهة . والسيد الفاضل السيد باقر بن السيد حيدر الحسني الحسيني الكاظمي أستادي في مبادي اشتغالي في العلوم العربية والمنطق؛ قرأت عليه برهةً من الزمان. كان إماما في العربية، صنف فيها نظما ونثرا، وكان فاضلاً في الفقه والاُصول، من تلامذة الشيخ محمد علي بن ملا مقصود المازندراني نزيل بلد الكاظمين. توفي السيد باقر في رجب سنة تسعين ومائتين بعد الألف. والشيخ العالم الجليل الشيخ عباس بن الشيخ محمد حسين الحصاني أصلاً الكاظميني مولدا ومنشأً ومسكنا من تلامذة الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ محمد حسين آل ياسين عالم عامل فاضل ثقة عدل ورع فقيه؛ له شرح على الشرائع؛ وصل فيه إلى آخر كتاب الزكاة. قرءت عليه شرح اللمعة وبعض السطوح. توفّي سنة ست وثلاثمائة بعد الألف.
والميرزا باقر بن الميرزا زين العابدين السلماسي الكاظمي من فضلاء تلامذة
الشيخ محمد علي بن ملاّ مقصود والشيخ محمد حسن آل ياسين والشيخ عبد الحسين شيخ العراقين الطهراني. قرءت عليه علم المنطق. توفي قبل الثلاثمائة والألف، رضوان اللّه عليه.
والشيخ محمد بن الحاج كاظم بن الشيخ درويش الكاظمي كان فاضلاً عالما من تلامذة الشيخ راضي والشيخ مرتضى والشيخ محمد حسن آل ياسين وصهره على ابنته. قرأت عليه معالم الاُصول وأمثاله من السطوح، وصار هذا الشيخ مرجعا في التقليد لأهل بغداد ونواحيها بعد وفاة شيخه الشيخ محمد حسن، ولكني لم تطل أيامه، وتوفي سنة 1313 وهو في بيت قديم في العلم، أجداده كلهم علماء إلى الفاضل الجواد الكاظمي.
وأمّا الذين حضرتُ عليهم في كربلاء:
الشيخ زين العابدين بن كربلائي مسلم البارفروشي المازندراني شيخ الحائر المقدس، وأحد شيوخ الشيعة الفقيه الشهير. كنت إذا جئت إلى كربلاء أحضر درسه في الفقه والاُصول، وأستفيد منه في الفقه. كان في العبادة والاستقامة على أوراده وعباداته من العجائب. توفي سنة تسع وثلثمائة بعد الألف.
والشيخ الفاضل المحقّق المولى حسين الأردكاني، كانت له حوزة علمية فيها فضلاء، وكان من أهل الأنظار العالية، وكان من الزاهدين في الدنيا حقيقةً. ربّى جماعة من العلماء. كان يروي عن عمّه العلاّمة الآخوند مولى محمّد تقي الأردكاني، عن السيد حجّة الاسلام السيد محمد باقر الرشتي. توفي سنة اثنين وثلثمائة بعد الألف، رضي اللّه تعالى عنه.
وأمّا في النجف الأشرف: فأول من حضرت عليه دورة تامة في الاُصول . وكانت أول دورة باحثها . الآخوند مولى محمّد كاظم الخراساني، ثمّ حضرت على شيخنا المحقّق الميرزا حبيب اللّه الرشتي أيضا في الاُصول، وحضرت في الفقه على الحاج ميرزا حسين آل ميرزا خليل في أول ورودي النجف الأشرف سنة ثمان وثمانين؛ حضرت عليه سبع سنين، وحضرت على الشيخ الفقيه الكاظمي الشيخ محمد حسين والحاج شيخ جعفر التستري والآخوند مولى لطف اللّه المازندراني والشيخ محمّد طه نجف والشيخ محمد اللاهيجي في أوائل ورودي، ثمّ اقتصرت على بحث الميرزا الرشتي حتى خرجت من النجف سنة ثمان وتسعين، وكنت في خلال ذلك رحلت إلى سامرا، وبقيت فيها سنة ونصف أحضر عالي مجلسي سيدنا الأستاد، ثم رجعت إلى النجف الأشرف، وفي سنة الطاعون الذي خص النجف . وهي سنة ثمان وتسعين . رحلت إلى سامرا ثانيا، وبقيت ملازما لدرس سيدنا الميرزا إلى أن توفي في شعبان سنة 1312 ، وبقيت بعد وفاته قريب سنتين، ثم هاجرت إلى بلد الكاظمين وأنا مقيم فيها إلى اليوم لا شغل لي غير الاشتغال بالتصنيف والتأليف.
والذي كتبته في الفقه شرح نجاة العباد . مع التعرض لحاشيتي شيخنا المرتضى وسيدنا الأستاد الميرزا ، برز منه كتاب الطهارة وكتاب الصلاة، وأسأل اللّه تعالى الإتمام . وكتاب سبيل النجاة في فقه المعاملات، وكتاب تحصيل الفروع الدينية في فقه الإمامية مبسوط الفروع، ومنها الدر النظيم في مسألة التتميم، ورسالة تبيين الإباحه في شكوك ما لا يؤكل لحمه للمصلّين، ومنها نهج السداد في أحكام أراضي السواد، وكتاب نفايس المسائل في الفقه، ورسالة في أدلة الإخفات في الأخيرتين، ومنها رسالة إبانة الصدور في موقوفة ابن اذينة المأثور في ارث ذات الولد من الرباع، ورسالة في لزوم قضاء صوم ما فات في سنة الفوات، ورسالة الغرر في نفي الضرار والضرر . وفيها من التحقيقات ما لا يوجد فى غيرها . ورسالة كشف الالتباس عن قاعدة الناس، ورسالة تبيين الرشاد في لبس السواد
على الأئمة الأمجاد بالفارسية، ورسالة الغالية لأهل الأنظار العالية في تحريم حلق اللحية فارسية أيضا، ورسالة في الشكوك الغير المنصوصة، ورسالة في حجيّة الظن في ركعات الصلاة وكذلك في الأفعال.
وأمّا في اُصول الفقه: لي كتاب اللوامع الحسنية، في أول تعريف الفقه إلى مبحث الاجتهاد والتقليد، على مسلك شيخنا المرتضى في تنقيح هذا العلم ونتايج أفكاره وأفكار الأساتيد من تلامذته في غاية الايجاز ، ولعله أصغر من كفاية آية اللّه الخراساني قدس سره . ومنها كتاب اللباب في شرح رسالة الاستصحاب لشيخنا المرتضى مبسوطةً، ومنها بعض الحواشي على رسائل شيخنا المذكور، ومنها رسالة في تعارض الاستصحابين ومنها حدائق الوصول إلى بعض مسائل الاُصول.
وأمّا في الحديث: فلي شرح الوسائل للشيخ الحر العاملي . بعدُ لم يتم؛ كتاب الطهارة منه . وأنا مشغول به أذكر الباب وأذكر عدد مافيه من الأحاديث، فإذا ذكرت الأول دللت على موضعه في المأخوذ منه والبابِ الذي ذكر فيه في الأصل ، ثم أقول السند وأتكلم على رجاله واحدا واحدا، ثم أقول المتن وأذكر تفسير ما فيه من الغريب إن كان، ثم أقول الدلالة فأتكلم في فقه الحديث، ثم أذكر موضع ما قاله الشيخ الحر أ نّه تقدّم أو يأتي، فأدل على الموضع المتقدم والآتي ، فأسأل اللّه تعالى التوفيق لإتمامه. ومنها كتاب مجالس المؤمنين في وفيات المعصومين عليهم السلام ، وكتاب فصل القضاء في الكتاب المشتهر بفقه الرضا؛ حققت فيه أ نّه كتاب التكليف المعروف للشلمغاني. ومنها رسالة في مناقب آل الرسول من طريق الجمهور، ورسالة اُخرى مثلها، وكتاب تحية أهل القبور بالمأثور، ومنها كتاب هداية النجدين وتفصيل الجندين ؛ شرحت فيه حديث العقل والجهل وجنودهما .
وأما في علم الرجال: فلي كتاب مختلف الرجال؛ دوّنت فيه علم الرجال على نهج ساير العلوم من ذكر التعريف وبيان الموضوع والغاية والمبادي التصديقية والتصورية، وفيه تحقيقات خلت منها كتب الأصحاب ، بعدُ لم يخرج إلى البياض. ومنها الحواشي على رجال أبي علي وعلى تلخيص المنهج، ومنها كتاب نكت الرجال . دونت فيه حواشي الرجالية التي رأيتها على هامش منتهى المقال للسيد صدر الدين عمّ والدي قدّس سرّهما . وكتاب عيون الرجال . ذكرت فيه خصوص طبقات الثقات من الرواة . وكتاب انتخاب القريب من التقريب . أفردت فيه الشيعة الذين ذكرهم من التقريب . وكتاب المجال في الرجال . لم يتم بعدُ . وكتاب تكملة أمل الآمل في ثلاث مجلدات ضخام، و لي بغية الوعاة في طبقات الإجازات، وكتاب وفيات الأعلام من الشيعة الكرام، وكتاب طبقات المشايخ والرواة.
و لي في الكلام: كتاب الدرر الموسوية في شرح العقائد الجعفرية الأصل للشيخ جعفر كاشف الغطاء ؛ وهو بعينه الفن الأول من كشف الغطاء، غير أ نّه قدس سره وضع له خطبة وسمّاه «العقايد الجعفرية في إثبات إمامة الأئمّة الإثني عشرية» شرحته شرحا مبسوطا على مسلك الحكماء والمتكلمين المتشرعين في الاُصول الخمسة، وباحثت فيه علماء الجمهور في الإمامة، ودللت على كل حديث لهم ذكره في الأصل من صحاحهم، وذكرت الباب الذي ذكر فيه من كتبهم. وبالجملة هو كتاب جليل في بابه.
ومنها: كتاب البراهين الجلية في كفر أحمد بن تيمية على نهج عقايد الأشعرية، وكتاب قاطعة اللجاج في إبطال طريقة الأخبارية أهلِ الاعوجاج، وهو أيضا كتاب جليل أودعت فيه كلمات كبارهم جميعا، وكتاب مطاعن علماء الجمهور بعضهم مع بعض، ورسالة في إثبات صحة الجمع في الحضر من صحيح الخبر ؛ باحثت فيه العامة المانعين من ذلك.
و لي ما يدخل في علم التأريخ كتاب تأسيس الشيعة الكرام لكل علوم الإسلام،
وكتاب الشيعة وفنون الإسلام ۴ وكتاب نزهة أهل الحرمين في عمارات المشهدين الحائر والغري . ذكرت فيه: أوّلَ من عمّرهما، وأوّلَ من سكن الحائر من الأشراف، وعدد مرّات عمارتها إلى اليوم. ورسالة في عدد المخرجين لحرب سيّدنا أبي عبداللّه الحسين في الطف، وكتاب الأوائل مختصر من كتاب الوسائل في معرفة الأوائل، وكتاب كشف الظنون عن خيانة المأمون في قتلة سيّدنا الرضا عليه السلام ردّا على من لم يعترف بذلك، وكتاب الإبانة عن كتب الخزانة. و لي في علم دراية الحديث: كتاب نهاية الدراية في شرح وجيزة الشيخ بهاء الدين العاملي. استقصيت الكلام على هذا العلم بما لم يبسطه قبلي أحد من الأصحاب ۵ .
و لي في علم الأخلاق: رسالة سميتها سبيل الصالحين . وقد طبعت بتبريز . وكتاب إحياء النفوس بآداب ابن طاووس؛ جمعت فيه كلمات السيد بن طاووس وبياناته في الأخلاق في مصنفاته، ورتّبته على ثلاث مناهج : «الأوّل» في معاملة العبد مع مولاه وفيه فصول وأبواب . «المنهج الثاني» في معاملته مع مواليد الحجج وفيه أبواب . «المنهج الثالث» في معاملته مع الناس والملائكة. و«خاتمة» في أحوال السيد رضي الدين وسيرته وتواريخه.
و لي مصابيح الإيمان في حقوق الإخوان . كتاب جليل جدا . و لي مفتاح السعادة وملاذ العبادة، وهو جامع للمهم من: الأدعية والآداب والزيارات وأعمال اليوم والليلة وأعمال الأسبوع وأعمال كل شهر وأعمال السنة . ولم يتم بعدُ . و لي خلاصة علم النحو . كتاب جيّد مهذّب . و لي تعاليق على كتب كثيرة في فنون عديدة . لم تدون بعد . و لي أجوبة المسائل في ساير المطالب ورسالة «ذكرى
المحسنين» في أحوال السيد المحقق السيد محسن الأعرجي صاحب المحصول، ورسالة في النصوص على الحجّة بن الحسن المهدي . صلوات اللّه عليه وعلى آبائه الطاهرين . من طريق الجمهور بالخصوص.
وقد أجزت له . دام بقاه . أن يروي عنّي كل ذلك متى شاء لكلّ من شاء وأحب على شرط الرواية والإسناد؛ فإنّ فرسان هذا الميدان أصحاب الأسانيد. وأوصيك . زاد اللّه في توفيقك . بما أوصاني به مشايخي عند الإجازة من التمسّك بذيل الاحتياط . فإنّه المنجي عند المرور على الصراط . وصرفِ أيام المهل فيما ينفع، واحسنه نشر أحاديث أهل البيت عليهم السلام ، بل يليق أن يكون علم الحديث شعارك ودثارك وبه اشتغالك في ليلك ونهارك؛ إذ لا ثمرة لما سواه من العلوم، وما سواه راجع إليه. والواجب على مريده ملازمة التقوى ومكارم الأخلاق: بتصحيح النية، وتطهير القلب من دنس المباهاة والمهاراة ، والورع في القول والعمل، وإدامة المراقبة ؛ فإنّ مَن لازم ذكر اللّه كان في عصمة اللّه من كلّ خطإ وزلل، بل يكون مؤيدا مسددا محفوظا ملحوظا؛ وجاء: اللهم اجعلني ممّن يذكرك ولا ينساك وقال عليه السلام : وأدم لي ذكرك. فاسأل اللّه جلّ جلاله أن تكون كذلك وأن يحيى بك الدين.
ثم الرجاء أن لاتنساني وتذكرني في دعواتك وأوقات صلواتك؛ فإنّ ذلك كمال التوفيق. وكذلك المشايخ المروّجين للشرع؛ لا تنساهم من الدعاء في الخلوات ومظانّ إجابة الدعوات؛ فإنّ حقهم عظيم، وقدرهم عند اللّه ورسوله صلى الله عليه و آله جسيم وإنّ في هذا لبلاغا لقوم عابدين. كثّر اللّه أمثالك ، وأدام اللّه فضلك وكمالك، وزاد عزّك وإقبالك؛ وأصلح شأنك وصانك ، وزادك مما زانك، وثقّل بالباقيات الصالحات ميزانك .
وقد قلت: أجزتك بلساني، ورقمته ببناني وأنا الأحقر الراجي فضل ربّه ذي
المنن ابن العلاّمة الهادي حسن المشتهر بالسيد حسن صدرالدين، تحريرا في الخامس والعشرين من شهر شعبان المعظم من شهور سنة (1336) ست وثلاثين وثلاثمائة وألف الهجرية، على مهاجرها وآله ألف صلوات وألف تحية .

1.الشيخ علي بن سليمان الملقب باُمّ الحديث، «إجازة المجيز للشيخ آقا بزرك الطهراني ، مخطوط» .

2.قال في إجازته للشيخ آقا بزرك الطهراني ما نصّه: «حيلولة ، و عن شيخنا الشهيد الأوّل ، عن السيّد تاج الدين محمّد بن معية ، عن أبيه القاسم بن الحسين بن معيه الحسني ، عن المعمّر بن غوث السنبسي ، عن الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري أنّه قال : أحسِن ظنّك ولو بحجر يطرح اللّه سرّه فيه ، فتتناول حظّك منه. فقلت : أيّدك اللّه ، حتى بحجر؟! قال عليه السلام : أفلا ترى الحجر الأسود».

3.قال في المصدر السابق: «وعن السيد بن طاووس المذكور ، عن أخيه في اللّه السيّد الآوى ، عن مولانا المهدي ، بالدعاء المعروف المذكور أيضا في المنهج» .

4.طبع في بغداد ، «محمد أمين الإمامي» .

5.طبع في بمبئي، «محمّد أمين الإمامي» .

صفحه از 488