313
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

الضّعفاء من رجال الحديث ج3
312

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي في المغيرة بن سعيد :
1. حدّثني محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني سعيد بن عبداللّه ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى زكريا الواسطي .
حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أخيه جعفر بن عيسى وأبي يحيى الواسطي ، قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفرفأذاقه اللّه حر الحديد .
الرواية صحيحة السند بكلا سنديها .
2. سعد ، قال : حدّثنا صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عمّن حدّثه من أصحابنا ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سمعته يقول : لعن اللّه المغيرة بن سعيد أنّه كان يكذب على أبي فأذاقه اللّه حر الحديد ، لعن اللّه من قال فينا مالا نقوله في أنفسنا ولعن اللّه من أزالنا عن العبودية للّه الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا .
مرسلة أرسلها ابن مسكان عمّن حدّثه ، لكنها منسجمة مع الرواية المتقدّمة وفي طولها .
3. حدّثني محمّد بن قولويه ، والحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، قالا : حدّثنا سعد بن عبداللّه ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبدالرحمن إنّ بعض أصحابنا سأله ، وأنا حاضر ، فقال له : يا أبا محمّد ما أشدك في الحديث ، وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا ، فما الذي يحملك على رد الأحاديث؟ فقال : حدثني هشام بن الحكم أنّه سمع أبا عبداللّه عليه السلام يقول : لا تقبلوا علينا حديثا إلاّ ما وافق القرآن والسنّة ، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدّمة ، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي ، فاتقوا اللّه و لا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنّة نبينا صلى الله عليه و آله فإنّا إذا حدّثنا، قلنا : قال اللّه عز و جل ، وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
قال يونس : وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ووجدت أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام متوافرين ، فسمعت منهم وأخذت كتبهم ، فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبداللّه عليه السلام ، وقال لي : إنّ أبا الخطّاب كذّب على أبي عبداللّه عليه السلام لعن اللّه أبا الخطّاب ، وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام ، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فإنّا إن تحدثنا حدّثنا بموافقة القرآن وموافقة السنّة ، إنّا عن اللّه وعن رسوله نحدث ، ولا نقول : قال فلان وفلان ، فيتناقض كلامنا ، أنّ كلام آخرنا مثل كلام أولنا ، وكلام أولنا مصادق لكلام آخرنا ، فإذا أتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه ، وقولوا أنت أعلم وما جئت به ، فإنّ مع كلّ قول منّا حقيقة وعليه نورا ، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك من قول الشيطان .
الرواية صحيحة السند .
4. وعنه عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، أنّه سمع أبا عبداللّه عليه السلام يقول : كان المغيرة بن سعيد يتعمّد الكذب على أبي ، ويأخذ كتب أصحابه ، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة ، فكان يدس فيها الكفر والزندقة ، ويسندها إلى أبي ، ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثّوها في الشيعة ، فكلّما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسّه المغيرة بن سعيد في كتبهم .
الرواية صحيحة السند ، ويثبت فيها كفر المغيرة وزندقته ووضعه للحديث .
5 . وبهذا الإسناد : عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن علي بن الحسّان ، عن عمّه عبدالرحمن بن كثير ، قال ، قال أبو عبداللّه عليه السلام يوما لأصحابه : لعن اللّه المغيرة بن سعيد ، ولعن يهودية كان يختلف إليها يتعلّم منها السحر والشعبذة والمخاريق .
إنّ المغيرة كذب على أبي عليه السلام ، فسلبه اللّه الإيمان ، وأنّ قوما كذبوا عليَ ، ما لهم
أذاقهم اللّه حر الحديد ، فواللّه ما نحن إلاّ عبيد الذي خلقنا واصطفانا ، ما نقدر على ضر ولا نفع ، وإن رحمنا فبرحمته ، وإن عذبنا فبذنوبنا ، واللّه وما لنا على اللّه من حجّة ، ولا معنا من اللّه براءة وإنا لميتون ، ومقبورون ، ومنشرون ، ومبعوثون ، وموقوفون ، ومسؤولون ويلهم ما لهم لعنهم اللّه فلقد آذوا اللّه ، وآذوا رسوله صلى الله عليه و آله في قبره ، وأميرالمؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمّد بن علي عليهم السلام .
وها أنا بين أظهركم لحم رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأبيت على فراشي خائفا وجلاً مرعوبا ، يأمنون وأفزع ، وينامون على فرشهم ، وأنا خائف ساهر وجل أتقلقل بين الجبال والبراري أبرأ إلى اللّه ممّا قال في الأجدع البراد عبد بني أسد أبو الخطّاب لعنه اللّه ، واللّه لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه فكيف؟ وهم يروني خائفا وجلاً ، أستعدي اللّه عليهم ، وأتبرّأ إلى اللّه منهم .
أشهدكم أنّي امرؤ ولدني رسول اللّه صلى الله عليه و آله وما معي براءة من اللّه ، إن أطعته رحمني ، وإن عصيته عذبني عذابا شديدا أو أشد عذابه .
الرواية ضعيفة السند بعلي بن حسان ، وعمّه عبدالرحمن بن كثير .
6 . محمّد بن الحسن ، عن عثمان بن حامد ، قال : حدّثنا محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين ، عن المزخرف ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : كان للحسن عليه السلام كذّاب عليه ولم يسمه ، وكان للحسين عليه السلام كذّاب يكذب عليه ولم يسمه ، وكان المختار يكذب على عليّ بن الحسين عليه السلام ، وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي .
الرواية ضعيفة السند ، لجهالة محمّد بن يزداد ، والمزخرف .
7 . حمدويه ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، قال : حدّثني علي بن النعمان عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سألته عن المغيرة وهو بالبقيع ومعه رجل ممّن يقول : إنّ الأرواح تتناسخ ، فكرهت أن أسأله ، وكرهت أن أمشي فيتعلّق
بي ، فرجعت إلى أبي ولم أمض ، فقال : يا بني ، لقد أسرعت ، فقلت : يا أبة ، إنّي رأيت المغيرة مع فلان ، فقال أبي : لعن اللّه المغيرة قد حلفت ألاّ يدخل عليَّ أبدا ، وذكرت أنّ رجلاً من أصحابه تكلّم عندي ببعض كلام؟ فقال هو : أُشهد اللّه إنّ الذي حدّثك لمن الكاذبين ، وأُشهد اللّه أنّ المغيرة عند اللّه لمن المدحضين ، ثم ذكر صاحبهم الذي بالمدينة ، فقال : واللّه ، ما رآه أبي ، وقال : واللّه ، ما صاحبكم بمهدي ولا بمهتدي ، وذكرت لهم أنّ فيهم غلمانا ، أحداثا لو سمعوا كلامك لرجوت أن يرجعوا ، قال : ثم قال : ألا يأتوني فأخبرهم .
الرواية صحيحة السند على القول بوثاقة الحسين بن أبي العلاء .
8 . حمدويه ، قال : حدّثنا أيوب ، قال : حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن أبي خالد القماط ، عن سليمان الكناني ، قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : هل تدري ما مثل المغيرة؟
قال : قلت : لا .
قال : مثله مثل بلعم .
قلت : ومن بلعم؟
قال: الذي قال عز و جل الذي أتته آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين .
الرواية ضعيفة السند بمحمّد بن فضيل ، وسليمان الكناني .
9 . حدثني محمّد بن مسعود ، قال : حدّثنا ابن المغيرة ، قال : حدّثنا الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة قال ، قال ـ يعني أبا عبداللّه عليه السلام ـ : إنّ أهل الكوفة قد نزل فيهم كذّاب .
أمّا المغيرة : فإنّه يكذب على أبي ، يعني أبا جعفر عليه السلام قال : حدّثه إنّ نساء آل محمّد إذا حضن قضين الصلاة ، وكذّب واللّه ـ عليه لعنة اللّه ـ ما كان من ذلك شيء ولا حدّثه .
وأمّا أبو الخطّاب : فكذّب عليَ ، وقال : إنّي أمرته ألاّ يصلّي هو وأصحابه المغرب حتّى يروا كوكب كذا ، يقال له : القنداني ، واللّه ، إنّ ذلك لكوكب ما أعرفه .
الرواية صحيحة السند .
10. قال الكشّي : كتب إليَ محمّد بن أحمد بن شاذان ، قال ، حدّثني الفضل ، قال حدّثني أبي ، عن علي بن إسحاق القمّي ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن محمّد بن الصباح ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : لا يدخل المغيرة ، وأبو الخطّاب الجنة إلاّ بعد ركضات في النار . ۱
وفي رجال الكشّي ، والاختصاص للمفيد ، ودلائل الإمامة للطبري ، والخرائج والثاقب في المناقب واللفظ للكشّي : حمدويه وإبراهيم ، قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : اختلف في جابر بن يزيد الجعفي وعجائبه وأحاديثه ، فدخلت على أبي عبداللّه عليه السلام وأنا أُريد أن أسأله عنه ، فابتدأني من غير أن أسأله ، فقل : رحم اللّه جابر بن يزيد الجعفي؛ فإنّه كان يصدق علينا ، ولعن اللّه المغيرة بن سعيد؛ فإنّه كان يكذب علينا . ۲
الرواية ضعيفة السند .
وفي خصال الصدوق ، ورجال الكشّي : سعد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن الحسن بن فضّال ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، ويعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن داوود بن أبي يزيد العطّار ، عمّن حدّثه من أصحابنا ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عز و جل : « هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَـطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ » ۳
قال : هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبنان ، وصائد وحمزة بن عمارة ، والحارث الشامي ، وعبداللّه بن عمرو بن الحارث ، وأبوالخطّاب . ۴
الرواية مرسلة أرسلها داوود بن أبي يزيد العطّار عمّن حدّثه .
واعتمادا على ما جاء في ذمه ولعنه ووصفه بالكذب والوضع من روايات بعضها صحيحة السند ، ذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختص بالضعفاء ، ۵ وابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين ، ۶ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ۷ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ۸
وضعّفه علماء مدرسة الخلفاء؛ قال إبراهيم النخعي : إياكم والمغيرة بن سعيد ؛ فإنّه كذّاب . ۹
وقال يحيى بن معين : المغيرة بن سعيد رجل سوء . ۱۰
وقال الجوزجاني : قتل المغيرة على إدعاء النبوة . ۱۱
وقال ابن عدي الجرجاني : لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد ، فيما يروي عنه من الزور ، عن علي وهو دائم الكذب على أهل البيت عليهم السلام ، ولا أعرف له حديثا مسندا حكى ابن حزم مذهبه ولعنه . ۱۲
وقال ابن حبّان : المغيرة بن سعيد الرافضي الكذّاب . ۱۳
وقال الدارقطني: المغيرة بن سعيد : دجّال اُحرق بالنار زمن النخعي ادّعى النبوة . ۱۴
وقال الذهبي: كذّاب . ۱۵

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۸۹ ـ ۴۹۴ ، الأرقام ۳۹۹ ـ ۴۰۷ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۳۶ ، الاختصاص : ص ۲۰۴ ، دلائل الإمامة : ص ۲۸۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۳۳ ، الثاقب في المناقب : ص ۴۰۳ .

3.الشعراء : ۲۲۱ و۲۲۲ .

4.الخصال : ص ۴۰۲ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۱ ، الرقم ۵۴۳ .

5.خلاصة الأقوال : ص ۴۱۱ ، الرقم ۱۶۶۷ .

6.رجال ابن داوود : ص ۲۷۹ ، الرقم ۵۱۰ .

7.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۳۲۱ .

8.إتقان المقال : ص ۳۶۶ .

9.الجرح والتعديل : ج ۸ ص ۲۲۳ .

10.تاريخ ابن معين : ج ۱ ص ۳۷۴ .

11.أحوال الرجال : ص ۵۰ .

12.الكامل في الضعفاء : ج ۶ ص ۳۵۲ .

13.المجروحين : ج ۳ ص ۷ .

14.الضعفاء والمتروكين : ص ۳۷۶ .

15.ميران الاعتدال : ج ۴ ص ۱۶۰ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 118677
صفحه از 640
پرینت  ارسال به