247
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

الضّعفاء من رجال الحديث ج2
246

طبقته :

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ۱ ، وذكر الكشّي أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام ، وقال ابن الغضائري : «روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام » .
روى عن : محمّد بن ميمون البزّاز ، وعمرو بن أبي المقدام ، ويحيى بن عبد اللّه ، ومعاوية بن وهب ، ولوط بن إسحاق .
وروى عنه : إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن أبي عبد اللّه ، والحسن بن محبوب ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن عيسى ، ومحمّد بن يحيى .

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي : «ما روي في أبي محمّد الأنصاري من أصحاب الرضا عليه السلام :
قال أبو عمرو : قال نصر بن الصباح : أبو محمّد الأنصاري الذي يروي عنه محمّد بن عيسى العبيدي وعبد اللّه بن إبراهيم مجهول لايعرف» ۲ .
و «عبد اللّه بن إبراهيم» مصحّف «وهو عبد اللّه بن إبراهيم» ۳ .
والسند ضعيف بنصر بن الصباح الضعيف ، فلا يمكن الاعتماد عليه .
وقال ابن الغضائري : «عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي عمر الغفاري ، أبو محمّد . يُلقى عليه الفاسد كثيراً . روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ويجوز أن يخرّج شاهداً» ۴ .
وجاء في الكافي في باب المؤمن لايكره على قبض روحه من كتاب الجنائز : «عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن أبي محمّد الأنصاري ، وكان خيّراً» ۵
وفي معاني الأخبار : «عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه قال : حدّثني أبو محمّد الأنصاري ، وكان خيّراً» ۶ .
ويظهر التعارض بين قولي الكشّي وابن الغضائري من جهة ، وبين القول المنقول عن محمّد بن عبد الجبّار الثقة وبسند صحيح وعن إبراهيم بن هاشم الثقة وبسند صحيح كذلك من جهة اُخرى .
فما جاء في رجال الكشّي لايصلح للمعارضة ؛ لضعف سنده ، وعدم جهالة عبد اللّه بن إبراهيم كما يظهر من خلال البحث .
ولا تعارض بين المدح المنقول في الكافي ومعاني الأخبار وبين قول ابن الغضائري ؛ لأنّه لم يصرّح في الطعن فيه ، فقد قال : «يُلقى عليه الفاسد كثيراً ... ويجوز أن يخرج شاهدا» ؛ لأنّه حكم بعدالته قائلاً : «يجوز أن يخرج شاهداً» .
وقوله : «يُلقى عليه الفاسد كثيراً» ؛ أي تنسب إليه الروايات الفاسدة ، فالعيب ليس فيه وإنّما فيما روي عنه ، فالرجل من الممدوحين بصريح المنقول في الكافي ومعاني الأخبار وشهادة ابن الغضائري .
فمن قال بالاتّحاد عدّه من الممدوحين ، ومن قال بالتعدّد حكم على أبي محمّد الأنصاري بأنّه من الممدوحين ، كالمجلسي والسيّد الخوئي والجزائري وغيرهم .
وذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة مرّة بعنوان «عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري أبو محمّد» ناقلاً قول ابن الغضائري ، وأُخرى بعنوان «أبو محمّد الأنصاري» ناقلاً قول الكشّي ۷ .
وذكره ابن داوود الحلّي في القسم الأوّل من رجاله مشيراً إلى قول النجاشي ، ثمّ ذكره فيالقسم الثاني مشيراً إلى قول ابن الغضائري ۸ ، وعدّه الجزائري من الممدوحين
الحسان بعنوان «أبو محمّد الأنصاري» ، وذكره في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف بعنوان عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري أبي محمّد .
وذكره البهبودي في الضعفاء ۹ ، وقد أسقط رواياته عند تحقيقه للكافي ، ولم يثبتها في كتابه «من الصحيح الكافي» .
والصحيح هو التمييز بين رواياته ؛ فما كان فيها تخليط وكذب تُردّ ، وما كان منها مستقيم المعنى والدلالة تقبل وتعدّ من الحسان ؛ لأنّه قد أُلقي عليه الفاسد ، كما تقدّم في قول ابن الغضائري .

1.رجال الطوسي : ص ۳۶۲ الرقم ۵۳۶۴ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۷۰ الرقم ۱۱۴۰ .

3.راجع قاموس الرجال : ج ۶ ص ۲۱۱ الرقم ۴۱۵۵ .

4.الرجال لابن الغضائري : ص ۷۵ الرقم ۸۱ ، مجمع الرجال : ج ۳ ص ۲۵۵ .

5.الكافي : ج ۳ ص ۱۲۷ ح ۱ .

6.معاني الأخبار : ص ۱۴۲ ح ۱ .

7.خلاصة الأقوال : ص ۳۷۳ و ص ۴۲۱ .

8.رجال ابن داوود : ص ۱۱۶ و ص ۲۵۲ .

9.معرفة الحديث : ص ۱۶۱ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 649197
صفحه از 527
پرینت  ارسال به