دراسة تحليلية حول عناصر بقاء السنّة الشريفة - صفحه 31

التى استهدفت الاطاحة بها أو تضعيفها. ورغم ذلك، فإنّها بقيت وترسخت في أوساط الأمّة.
وعلى ضوء ذلك، فلا ينبغي قصر النظر على النتيجة (وهي بقاء السنة) من دون النظر إلى تلك العناصر التي تظافرت للوصول إلى هذه النتيجة.
ولذا، آثرنا أن يكون بحثنا مركزاً على كشف ودراسة العناصر التي لعبت هذا الدور.

عناصر بقاء السنّة

يمكن تقسيم العناصر التي أدّت إلى بقاء السنّة ومواصلة طريقها إلى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى، ما تمّ بعناية وجعل من البارئ تعالى

لم تتضمّن الآيات القرآنية مقوّمات بقاء السنّة فحسب، بل إنّها أعطتها تلك الهويّة التي جعلت السنّة تحمل طابع المرجعيّة في التشريع، وهذا ما يمكن استفادته من الآيات القرآنية وهي على أقسام، أهمّها ما يلي:
ـ ما يلزم الأمّة طاعة الرسول غير المشروطة، كقوله تعالى: «ما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا»۱ وقوله تعالى: «أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول واُولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى اللّه والرسول».۲

۰.يقول الإمام علي(ع) في بيان هذه الآية:ردّه إلى الرسول،أن نأخذ بسنّته. ۳

ما يدل على أنّ في السنّة كفاية لأن يقتدى بها، كقوله تعالى: «لقد كان لكم في رسول اللّه اُسوة حسنة».۴

۰.يقول الامام علي(ع) في خطبة له:ولقد كان في رسول اللّه(ص) كافٍلك

1.الحشر،۷

2.النساء،۵۹

3.نهج البلاغه، الخطبة ۱۲۵

4.الاحزاب،۲۱

صفحه از 43