ثانيا ـ الكليني بنظر المستشرقين:
لم يقتصر الثناء على أصدق وأوثق المحدّثين في الإسلام الكليني رضوان اللّه تعالى عليه، على علماء الإسلام وحدهم، بل تعدّى ذلك ليبهر عقول المستشرقين بكتابه الكافي ، الشريف الخالد، وهكذا أسهموا بدورهم في الثناء عليه، وشهدوا بفضله في الحديث (والفضل ما شهدت به الأعداء).
قال Donaldisin Dawyt.M عن المحمدين الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة (الكليني، والصدوق، والطوسي رضي اللّه تعالى عنهم): «وأوّل هؤلاء المحمدين، وأعلاهم منزلة هو محمّد بن يعقوب الكليني ، الذي ألَّف كتاب الكافي في علم الدين» ۱ .
وقال Karil Prokilman: «وفي أوائل القرن الرابع الهجري ، كان مجدّد فقه الإمامية ، هو أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكوليني [كذا] الرازي» ۲ .