397
حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني

الفصل السابع : ما قاله العلماء بحقّ الكليني

من خلال مراجعة ما قاله العلماء ـ قديما وحديثا ـ من كلمات الثناء العاطر على شخصيّة ثقة الإسلام ودوره العلمي والثقافي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، يعلم أنّه قد ارتقى مكانا مرموقا ـ في نظرهم ـ قلّما وصل إليه الأفذاذ من الرجال، فقد حمدت سيرته بين علماء الإسلام، وسار ذكره العاطر في نواديهم العلمية يوم ذاك، وعظم صيته في البلاد، وطارت شهرته بين العباد، فهو محدّث الفقهاء، وفقيه المحدّثين، ورعا، ثقة، جليلاً، متكلّما بارعا، فاق أقرانه في كثير من العلوم، إذ له القدم الراسخة في الحديث وفقهه، والكلام وضروبه، حتى صار مفزعا للعلماء، ومنهلاً عذبا للفقهاء، فلا غرو إذن أن يذكروا شخصه بكلّ ثناء.
على أنّ هذا لم ينحصر بعلماء الشيعة، وإنّما تعدّى ذلك ليشمل علماء العامّة أيضا، كما كان للمستشرقين إسهام في الثناء على سلطان المحدّثين محمّد بن يعقوب الكليني رضي اللّه تعالى عنه، وهو ما سيتبيّن من جمل الثناء عليه، كالآتي:

المبحث الأوّل: ثناء علماء الشيعة على ثقة الإسلام الكليني

اتّفق علماء الشيعة منذ عصر الكليني وإلى زماننا هذا على فضل الكليني بما قدّمه للاُمّة في كتابه الكافي الشريف، وعلى جلالته، وصدقه، ووثاقته، وضبطه، واتقانه، فقد ترضّى عليه تلامذته وتوجّعوا لفقده كابن قولويه القمّي، والشيخ الصدوق، وهارون بن موسى التلعكبري، والنعماني وغيرهم ممّن تقدّم في تلامذته، الذين ما فتئوا يترضّون عليه ويترحّمون على شخصه كلّما حدّثوا عنه.
ولعظمة ثقة الإسلام في نفوس علماء الإمامية، فقد وصفوه بأوصاف جليلة، ونعتوه بنعوت جميلة، تعبّر عن إعجابهم بشخصه، حتى صار بعضها ـ من كثرة تداوله ـ ألقابا له تنطق بفضله، وتشير إلى علوّ كعبه ومقامه.
ما زاده الألقاب معنىً ثانياًفكأنّها من صدقها أسماءُ
وإليكها مرتّبة على حروفها، منتزعة من كلماتهم تمهيدا لما قالوه بحقّه تفصيلاً.
فهو ـ قدّس سرّه ـ عندهم:
الشيخ أبو جعفرنا الأوّل، الأجلّ، الأعظم، الأفخم، الأقدم، الأكرم، الأكمل، الإمام، أمين الإسلام، الأنبل، الأنور، الأوثق، البارع، البدر التمام، تاج الشريعة، الثقة، ثقة الإسلام، ثقة الإسلام والمسلمين، ثقة الأنام، الجهبذ، جهينة الأخبار، الحافظ، الحُجّة، دليل الأعلام، ذخر الشيعة، ذخر الطائفة، رئيس المحدّثين، رئيس المذهب، الرِّحلة، رحمه اللّه تعالى، رضي اللّه تعالى عنه، ركن الإسلام، الركن الأعظم، الزاهد، سديد القول، السعيد، سلطان المحدّثين، شيخ الدين، شيخ الشيعة، شيخ الطائفة، شيخ المحدّثين، الصدوق، العابد، العارف بالأخبار، العالم، العدل، عروة الإسلام، علم الأعلام، عماد الإسلام والمسلمين، العمدة، غوث الإيمان والمؤمنين، الفاضل، فخر الشيعة، فخر الطائفة، الفقيه، قدوة الأعلام، قدوة الأنام، قدوة المحدّثين، القمقام، الكبير، كرّم اللّه وجهه، كهف الأنام، كهف العلماء، المتألّه، المتعمّق، المتكلّم، المجتهد، المجدّد، المحدّث، المُخْلِص، مروّج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام ، المشهور، المصنِّف، المعظَّم بين الخاصّ والعام، المُقدَّم، من أفاضل حملة الأدب، من أبدال الزهادة والعبادة، المهذّب ، الناقد، النبيل، نبيه الفرقة، واحد الأعلام، وجه الطائفة ووجيهها.
وفيما يأتي جمل الثناء المتضمّنة لهذه الأوصاف والنعوت التي ساقها أساطين الدين من علماء المذهب في بيان فضل الكليني ومنزلته، وهم:
1 ـ تلميذه الشيخ الصدوق (ت / 381 ه ) قال: «حدّثنا الشيخ الفقيه محمّد بن يعقوب ۱ رضي اللّه عنه» ۲ .
2 ـ الشيخ المفيد (ت / 413 ه ) قال في الثناء على الكليني من خلال تقييم كتابه الكافي: «وهو من أجلِّ كتب الشيعة وأكثرها فائدة» ۳ ، ولا يخفى أنّ الثناء على كتاب ثناء على مؤلّفه؛ إذ لولاه لما كان.
3 ـ النجاشي (ت بعد سنة / 463 ه ) قال في ترجمته: «محمّد بن يعقوب بن إسحاق، أبو جعفر الكليني... شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث، وأثبتهم، صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني ـ يسمّى الكافي ـ في عشرين سنة» ۴ .
4 ـ الشيخ الطوسي (ت / 460 ه ) قال في الفهرست : «ثقة، عارف بالأخبار» ۵ .
وقال في الرجال : «جليل القدر، عالم بالأخبار» ۶ .
5 ـ العلّامة الطبرسي (ت / 548 ه ) قال في إعلام الورى الفصل الثاني في ذكر الدلالة على إمامة الحسن بن علي أمير المؤمنين عليهماالسلام بعدما ذكر اُمورا: «ورابعها: أن نستدل بالأخبار الواردة فيما ذكرناه، فمن ذلك: ما رواه محمّد بن يعقوب الكليني ـ وهو من أجلّ رواة الشيعة وثقاتها ـ عن علي بن إبراهيم...» ۷ .
6 ـ ابن شهرآشوب (ت / 588 ه ) قال في معالم العلماء: «عالم بالأخبار» ۸ .
7 ـ السيّد ابن طاووس الحلّي الحسني (ت / 664 ه ) قال في فرج المهموم : «الشيخ المتّفق على عدالته وفضله وأمانته محمّد بن يعقوب الكليني» ۹ .
وقال فيه: «الشيخ الثقة محمّد بن يعقوب الكليني» ۱۰ .
وقال أيضا: «محمّد بن يعقوب أبلغ فيما يرويه، وأصدق في الدراية» ۱۱ .
وقال في فلاح السائل ـ معقّبا على حديث ـ : «من بلغه شيء من الخير فعمله كان له أجر ذلك وإن كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله لم يقله» ـ قال: «ومن ذلك ما رويته بعدّة طرق إلى الشيخ الممدوح المجمع عليه محمّد بن يعقوب الكليني رضوان اللّه جلّ جلاله عليه» ۱۲ .
وقال في كشف المحجّة : «الشيخ المتّفق على ثقته وأمانته محمّد بن يعقوب الكليني ، تغمّده اللّه جلّ جلاله برحمته» ۱۳
.
وقال فيه: «إنّني رويت من طرق كثيرة واضحات، قد ذكرت بعضها في الجزء الأوّل من كتاب (المهمّات والتتّمات) جميع ما صنّفه الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني ورواه رضي اللّه عنه وأرضاه» ۱۴ .
وقال أيضا: «وهذا الشيخ ـ محمّد بن يعقوب ـ كانت حياته في زمن وكلاء مولانا المهدي صلوات اللّه عليه ـ إلى أن قال: ـ فتصانيف هذا الشيخ ـ محمّد بن يعقوب ـ ورواياته في زمن الوكلاء المذكورين في وقت يجد طريقا إلى تحقيق منقولاته وتصديق مصنّفاته» ۱۵ .
وقال في إقبال الأعمال : «فيما نذكره من صفات كمال الصوم من طريق الأخبار: رويت ذلك عن جماعة من الشيوخ المعتبرين، إلى جماعة من العلماء الماضين، وأنا أذكر لفظ محمّد بن يعقوب الكليني رضي اللّه عنه وعنهم أجمعين» ۱۶ .
وقال في فتح الأبواب : «... عن الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني فيما رواه في كتاب الكافي الذي اجتهد في تحقيقه وتصديقه وصنّفه في عشرين سنة، وكان محمّد بن يعقوب في زمن وكلاء مولانا المهدي عليه السلام ـ ثمّ نقل ما قاله الشيخ والنجاشي من ثناء على ثقة الإسلام، وقال ـ أقول: فإن هذا الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني، الثقة، العارف بالأخبار، الذي هو أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، الممدوح في هذه المدائح، الذي كان في زمن الوكلاء...» ۱۷ .
8 ـ المحقّق الحلّي (ت / 676 ه ) عدّ الكليني في المعتبر من فقهاء الأصحاب ومن فضلاء المتأخّرين عن طبقة أصحاب الأئمّة عليهم السلام ممّن عرف تقدّمه في نقل الأخبار وصحّة الاختيار وجودة الاعتبار، ثمّ قال: «واقتصرت من كتب هؤلاء الأفاضل على ما بان فيه اجتهادهم وعرف به اهتمامهم، وعليه اعتمادهم» ۱۸ . ثمّ ذكر بعض أصحاب الأئمّة عليهم السلام ومن المتأخّرين عنهم الشيخ الصدوق وثقة الإسلام الكليني.
9 ـ الإربلي (ت / 692 ه ) قال في كشف الغمّة تحت عنوان: (الوصية بالإمامة للإمام الحسن عليه السلام ) «ومن الأخبار الواردة في ذلك، ما رواه محمّد بن يعقوب الكليني، وهو من أجلّ رواة الشيعة، وثقاتها..» ۱۹ .
10 ـ العلّامة الحلّي (ت / 726 ه ) قال : «محمّد بن يعقوب بن إسحاق، أبو جعفر الكليني، بالنون بعد الياء ـ وكان خاله علّان الكليني الرازي ـ ومحمّد شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم» ۲۰ .
وقال أيضا: «الشيخ الصدوق محمّد بن يعقوب الكليني» ۲۱ .
11 ـ ابن داوود الحلّي (ت / 740 ه ) قال بما سبق من قول النجاشي: «شيخ أصحابنا في وقته ووجههم، كان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم» ۲۲ .
12 ـ السيّد محمّد بن الحسين بن أبي الرضا العلوي البغدادي (ت / بعد سنة 750 ه ) قال في إجازته لابن اُخته السيّد محمّد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي (ت / 769 ه ): «.. ومن ذلك جميع كتاب الكافي تصنيف الشيخ السعيد محمّد بن يعقوب الكليني» ۲۳ .
13 ـ الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي (ت / بعد سنة 915 ه ) قال في إجازته للشيخ شمس الدين محمّد بن تركي: «.. وبهذا الإسناد أيضا، جميع مرويات الشيخ التقي الحافظ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۲۴ ، ثمّ وصف الكافي بقوله: «فإنّه كاسمه: 14 ـ المحقّق الكركي (ت / 940 ه ) قال في إجازته للقاضي صفي الدين عيسى: «ومنها جميع مصنّفات ومرويّات الشيخ الإمام السعيد الحافظ المحدّث الثقة، جامع أحاديث أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، صاحب الكتاب الكبير في الحديث، المسمّى بالكافي ، الذي لم يعمل مثله» ۲۵ .
وقال في إجازته للشيخ أحمد بن أبي جامع: «وأعظم الأشياخ في تلك الطبقة ـ يعني الطبقة المتقدّمة على الشيخ الصدوق ـ الشيخ الأجلّ جامع أحاديث أهل البيت عليهم السلام صاحب كتاب الكافي في الحديث، الذي لم يعمل الأصحاب مثله» ۲۶ .
وقال في إجازته للمولى عبدالعلي بن أحمد بن سعد الدين محمّد الأسترآبادي: «وبالإسناد جميع مصنّفات الشيخ الإمام المحدّث الثقة الحافظ ، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۲۷ .
15 ـ الشيخ أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون العاملي (ت / بحدود سنة 940 ـ 950 ه ) قال في إجازته للمولى عبداللّه بن حسين التستري: «.. جميع مصنّفات الشيخ الأجلّ الأوحد محمّد بن يعقوب الكليني ، التي من جملتها الكافي في الحديث» ۲۸ .
16 ـ الشهيد الثاني (ت / 966 ه ) قال في إجازته للسيّد علي بن الصائغ الحسيني الموسوي: «عن الشيخ السعيد الجليل رئيس المذهب ، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، عن رجاله المتضمّنة لكتابه الكافي، الذي لا يوجد في الدنيا مثله جمعا للأحاديث وتهذيبا للأبواب، وترتيبا، صنّفه في عشرين سنة، شكر اللّه تعالى سعيه، وأجزل أجره، عن رجاله المودعة بكتابه وأسانيده، المثبتة فيه بشرطه المعتبر عند أهل دراية الأثر» ۲۹ .
وقال في إجازته للشيخ حسين بن عبدالصمد والد الشيخ البهائي: «وعن ابن قولويه : جميع مصنّفات ومرويات الشيخ الإمام شيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، التي من جملتها كتاب الكافي» ۳۰ .
وقال في إجازته للشيخ زين الدين أبي الحسين علي بن الخازن: «وبه ـ أي بالإسناد الذي ذكره قبل هذا في إجازته ـ مصنّفات صاحب الكافي في الحديث الذي لم يعمل للإمامية مثله» ۳۱ .
وقال في كتابه منية المريد : «شيخنا المتقدّم محمّد بن يعقوب الكليني قدّس اللّه روحه» ۳۲ .
17 ـ السيّد صدر الدين الدشتكي (ت / بعد سنة 973 ه ) قال في إجازته للسيّد علي بن القاسم الحسيني: «ثمّ أجزت له أن يرويه عنّي ـ يعني: الحديث المسلسل بالأولية ـ ويروي عني جميع الأحاديث المروية من طرق أهل البيت عليهم السلام أوّلاً، مثل كتاب الكافي للشيخ المهذّب أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۳۳ .
18 ـ الشيخ حسين بن عبدالصمد ، والد الشيخ البهائي (ت / 984 ه ) قال في وصول الأخيار : «الشيخ الإمام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۳۴ .
وقال أيضا: «أمّا كتاب الكافي، فهو للشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني رحمه اللّه ، شيخ عصره في وقته، ووجه العلماء والنبلاء، وكان أوثق الناس في الحديث، وأنقدهم له، وأعرفهم به، صنّف الكافي وهذّبه وبوّبه في عشرين سنة، وهو يشتمل على ثلاثين كتابا ، يحتوي على ما لا يحتوي غيره» ۳۵ .
أقول: أمّا في الحديث، فهو رضي اللّه تعالى عنه ليس شيخ عصره في وقته فحسب، وإنّما هو شيخ سائر الأزمنة والعصور، ولم يتقدّمه أحد في الحديث على مرّ الدهور، إذ لم يصنَّف مثل كتابه إلى الآن. وكلّ من جاء بعده فهو عيال عليه في الحديث، وكلّ ما يصنّف في المستقبل في إطار جمع الحديث وتهذيبه وترتيبه، ولا يعتمد الكافي!! فلا قيمة له ولا كرامة به وإنْ جلّ مصنّفه.
19 ـ الشيخ محمّد بن أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون العاملي (ت / بعد سنة 1008 ه ) قال في إجازته للسيّد ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الهمداني (ت / 1026 ه ): «والإمام العمدة، الحافظ، الرحلة، الناقد، الجهبذ، محمّد بن يعقوب الكليني» ۳۶ .
20 ـ السيّد محمّد بن علي الموسوي (ت / 1009 ه ) قال في مدارك الأحكام في ترجيح لفظ رواية في الكافي على لفظها الآخر برواية الشيخ الطوسي: «ويمكن ترجيح رواية الكليني ـ رحمه اللّه ـ بتقدّمة، وحسن ضبطه كما يُعلَم من كتابه الذي لا يوجد مثله» ۳۷ .
21 ـ الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني (ت / 1011 ه ) قال في إجازته للسيّد نجم الدين بن السيّد محمّد الحسيني: «كتاب الكافي للإمام الجليل أبي جعفر محمّد بن يعقوب رضي اللّه عنه» ۳۸ .
وقال في منتقى الجمان : «الشيخ العظيم الشأن» ۳۹ .
22 ـ الشهيد الثالث القاضي نور اللّه التستري (ت / 1019 ه ) قال في مجالس المؤمنين : «ثقة الإسلام، وواحد الأعلام خصوصا في الحديث، فإنّه جهينة الأخبار، وسابق هذا المضمار، الذي لا يُشقّ له غبار، ولا يُعثر له على عِثار» ۴۰ .
23 ـ الشيخ البهائي (ت / 1031 ه ) قال في مشرق الشمسين : «أمّا الكافي، وهو تأليف ثقة الإسلام، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي ، عطّر اللّه مرقده» ۴۱ .
وقال أيضا: «ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب الكليني ، قدّس اللّه روحه» ۴۲ .
وجاء وصفه بثقة الإسلام في إجازته التي كتبها في (سنة / 1015 ه ) للمولى صفيّ الدين القمّي ۴۳ .
وقد أكثر الشيخ البهائي من تلقيب الكليني بلقب ثقة الإسلام، بل لم يذكره إلّا مع وصفه بذلك غالبا ۴۴ .
وبهذا يتبيّن أنّ أوّل من أطلق لقب (ثقة الإسلام) على الكليني يدور بين إثنين، أوّلهما: الشهيد الثالث القاضي نور اللّه التستري، والآخر: الشيخ البهائي، وقد مرّ هذا في ألقاب الكليني رحمه اللّه تعالى.
24 ـ المولى علي بن عبداللّه التستري (ت / بعد سنة 1034 ه ) قال في إجازته للمجلسي الأوّل (ت / 1070 ه ): «الشيخ الإمام، شيخ الطائفة ، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۴۵ .
25 ـ المولى محمّد أمين الأسترآبادي (ت / 1036 ه ) قال في الثناء العاطر على الكليني من خلال مدح الكافي: «سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنّه لم يصنّف في الإسلام كتاب يوازيه، أو يدانيه» ۴۶ .
ولازم هذا أنّه لا يوجد في الإسلام محدّث كالكليني رضوان اللّه تعالى عليه.
26 ـ المحقّق الداماد (ت / 1041 ه ): «رئيس المحدّثين ، أبي جعفر الكليني ، رضي اللّه تعالى عنه» ۴۷ .
وقال في رسائله: «رئيس المحدّثين ، محمّد بن يعقوب الكليني» ۴۸ .
وقال: «شيخنا الأقدم الأفخم ، رئيس المحدّثين ، أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني رضوان اللّه عليه» ۴۹ .
وقال في الرواشح : «وإنّ كتاب الكافي لشيخ الدين، وأمين الإسلام، نبيه الفرقة، ووجيه الطائفة، رئيس المحدّثين، حجّة الفقه والعلم والحقّ واليقين، أبي جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني ، رفع اللّه درجته في الصدّيقين، وألحقه بنبيّه وأئمّته الطاهرين» ۵۰ .
وكم يعجبني قوله قدّس سرّه بشأن الكافي: «ترى الأفئدة في الأدوار والأعصار هاوية إليه، والأكباد في الأقطار والأمصار هائمة عليه» ۵۱ .
وهذا من المدح الرفيع للكتاب ومؤلّفه أيضا.
وقال: «شيخنا الأقدم ، الأفخم ، رئيس المحدّثين ، جزاه اللّه تعالى عن زمرة علماء الدين خير الجزاء» ۵۲ .
27 ـ السيّد مصطفى التفرشي (ت/بعد سنة 1044 ه ) قال في نقد الرجال : «شيخنا الصدوق ، محمّد بن يعقوب الكليني» ۵۳ .
وقال: «لنا طرق متعدّدة إلى الشيخ الأعظم، والإمام الأقدم، قدوة المحدّثين ، محمّد بن يعقوب الكليني ، رضي اللّه عنه» ۵۴ .
28 ـ الفيلسوف الكبير، صدر المتألّهين، محمّد بن إبراهيم الشيرازي (ت / 1050 ه ) قال في شرح اُصول الكافي: «أمين الإسلام، وثقة الأنام، الشيخ العالم الكامل، والمجتهد البارع، الفاضل محمّد بن يعقوب الكليني، أعلى اللّه قدره، وأنار في سماء العلم بدره» ۵۵ .
29 ـ الأمير شرف الدين علي الشولستاني النجفي (ت / بعد سنة 1063 ه ) قال في إجازته للعلّامة محمّد تقي المجلسي الأوّل (ت / 1070 ه ): «الشيخ الأوحد، الأكمل، ورئيس المحدّثين ، محمّد بن يعقوب الكليني قدّس اللّه روحه» ۵۶ .
30 ـ آقا حسين الخوانساري (ت / بعد سنة 1064 ه ) قال في إجازته لتلميذه ذي الفقار: «الشيخ الأجل، الأكمل، الأعظم، الأفخم، الأكرم، ثقة الإسلام والمسلمين ، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۵۷ .
31 ـ العلّامة المجلسي الأوّل (ت / 1070 ه ) قال في إجازته للميرزا إبراهيم بن المولى كاشف الدين محمّد اليزدي: «عن الشيخ الأجلّ، الأعظم، ثقة الإسلام، المعظّم بين الخاصّ والعام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، بكتبه سيّما كتاب الكافي الذي لم يصنّف في الإسلام مثله» ۵۸ .
وقال في إجازته للمولى محمّد صادق الكرباسي الإصفهاني الهمداني: «الشيخ الأعظم، الأوحد، ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب الكليني» ۵۹ .
وقال في روضة المتّقين : «والحقّ أنّه لم يكن مثله فيما رأيناه، وكلّ من يتدبّر في أخباره وترتيب كتابه يعرف أنّه كان مؤيّدا من عند اللّه تبارك وتعالى، جزاه اللّه عن الإسلام والمسلمين أفضل جزاء المحسنين» ۶۰ .
32 ـ الشيخ الخليل بن غازي القزويني (ت / 1089 ه ) قال في شرح الكافي المسمّى بـ (الصافي): «إنّ كتاب الكافي للشيخ أبي جعفر ، ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب بن إسحاق الرازي الكليني ، شكر اللّه مساعيه في حفظ اُصول الدين وفروعه، كتاب لم يصنّف في الإسلام مثله، صُنِّف في زمان الغيبة الصغرى... ومصنّفه ممّن اعترف الموالف والمخالف بفضله» ۶۱ .
33 ـ المولى محمّد طاهر القمّي (ت / 1098 ه ) قال في إجازته للعلّامة المجلسي (ت / 1111 ه ): «قد طلب منّي إجازة ما صحّ لي إجازته ممّا صنّفه ورواه علماؤنا الماضون وسلفنا الصالحون ، من الكتب الأربعة المشهورة التي هي دعائم الإيمان، ومرجع الفقهاء في هذا الزمان، أعني كتاب الكافي للشيخ ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني...» ۶۲ .
34 ـ الأردبيلي الغروي (ت / 1100 ه ) قال في جامع الرواة : «لنا طرق متعدّدة إلى الشيخ الأعظم، والإمام الأقدم، قدوة المحدّثين ، الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني ، رضي اللّه عنه» ۶۳ .
35 ـ الشيخ الحرُّ العاملي (ت / 1104 ه ) قال في خاتمة الوسائل : «كتاب الكافي ، تأليف الشيخ الجليل ، ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب الكليني ، رضي اللّه عنه» ۶۴ .
وقال في مكان آخر: «وقال الشيخ الجليل ، ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب الكليني ، رضي اللّه عنه» ۶۵ .
36 ـ الشيخ علي بن محمّد سبط الشهيد الثاني (ت / 1104 ه ) قال في إجازته للعلّامة المجلسي (ت / 1111 ه ): «الشيخ الإمام، الجليل، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ، قدّس اللّه روحه» ۶۶ .
وقال في كتابه الدرّ المنظوم : «هذه حواش يسيرة على اُصول كتاب (الكافي) ، والمنهل العذب الصافي ، للثقة الجليل ، محمّد بن يعقوب الكليني ، أنار اللّه برهانه، وأعلى في عليين مكانه، فلعمري لم ينسج ناسج على منواله، ومنه يعلم قدر منزلته وجلالة حاله» ۶۷ .
37 ـ العلّامة المجلسي (ت / 1111 ه ) وقد سأله تلميذه الأردبيلي (ت / 1100 ه ) ـ كما في آخر جامع الرواة ـ أن يكتب طرقه إلى المشايخ، قال الأردبيلي: «فكتب بخطّه الشريف ما هذا صورته». ثمّ ذكر المكتوب بتمامه، وقد جاء فيه: «.. عن الشيخ التمام، ثقة الإسلام، المقبول بين الخاص والعام، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، شكر اللّه مساعيه في الإسلام» ۶۸ .
وقال في إجازته إلى ابن ابنه محمّد نصير المجلسي: «.. عن شيخه ـ أي المفيد ـ أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن شيخه القمقام، ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني، نوّر اللّه ضرائحهم أجمعين، وحشرهم مع الأئمّة الطاهرين» ۶۹ .
وقال في إجازته للسيد نعمة اللّه الجزائري: «الشيخ الأعظم، ثقة الإسلام ، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، نوّر اللّه مضجعه» ۷۰ .
وقال في الوجيزة : «محمّد بن يعقوب، ثقة الإسلام، جزاه اللّه عن الإسلام وأهله خير الجزاء» ۷۱ .
وقال في إجازته للشيخ محمّد فاضل المشهدي: «فقرأ عليَّ شطرا وافيا من كتابي الكافي والتهذيب ، من مؤلّفات الشيخين الجليلين الثقتين الفاضلين الكاملين: ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني، وشيخ الطائفة المحقّة محمّد بن الحسن الطوسي ، قدّس اللّه روحهما» ۷۲
.
وقال في إجازته إلى محمّد بن جعفر القائيني: «الشيخ الجليل، ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب الكليني، سقى اللّه تربته الزكية صوب الإنعام» ۷۳ .
وقال في إجازته إلى محمّدقاسم بن محمّد مؤمن الأردستاني: «.. الشيخ النبيل، ثقة الإسلام، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، أجزل اللّه تعالى مثوبته» ۷۴ .
وقال في إجازته إلى محمّد مؤمن الرازي القهبائي: «ثقة الإسلام، حشره اللّه تعالى مع أئمّة الأنام» ۷۵ .
وقال في إجازته إلى الشيخ نظام الدين محمّد البسطامي: «الشيخ الأنبل، الأجلّ، ثقة الإسلام، المقبول بين الخاصّ والعام، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، شكر اللّه مساعيه الجليلة في الإسلام» ۷۶ .
وقال في مرآة العقول : «وابتدأت بكتاب الكافي ، للشيخ الصدوق، ثقة الإسلام، مقبول طوائف الأنام، ممدوح الخاص والعام، محمّد بن يعقوب الكليني، حشره اللّه مع الأئمّة الكرام؛ لأنّه كان أضبط الاُصول وأجمعها، وأحسن مؤلّفات الفرقة الناجية وأعظمها» ۷۷ .
38 ـ المحدّث النيسابوري قال في كتاب منية المرتاد في ذكر نفاة الاجتهاد : «ومنهم: ثقة الإسلام، قدوة الأعلام، والبدر التمام، جامع السنن والآثار، في حضور سفراء الإمام عليه أفضل السلام، الشيخ أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي، محيي طريقة أهل البيت على رأس المئة الثالثة، المؤلّف لجامع الكافي في مدّة عشرين سنة...» ۷۸ .
39 ـ الشيخ أبو القاسم بن محمّد الجرفادقاني ـ معاصر العلّامة المجلسي ـ قال في إجازته لمهر علي الجرفادقاني: «ثقة الإسلام، وكهف الأنام، المجدّد لمنهاج أئمّة الهدى في رأس المائة الثالثة بعد الإمام علي بن موسى الرضا عليه التحية والسلام، الشيخ الأقدم ، أبو جعفر محمّد بن يعقوب الرازي الكليني» ۷۹ .
40 ـ الشيخ حسن الدمستاني (ت / بعد سنة 1181 ه ) قال في كتابه انتخاب الجيّد من تنبيهات السيّد : «ولم يكن لأحد أن يسيء الأدب في حقّ أساطين المذهب، سيّما ثقة الإسلام، وواحد الأعلام، خصوصا في الحديث ، فإنّه جهينة الأخبار، وسابق هذا المضمار، الذي لا يشقّ له غبار، ولا يعثر [له] على عثار» ۸۰ .
41 ـ عبداللّه أفندي الإصبهاني (ت / 1130 ه ) قال تحت عنوان (ثقة الإسلام): «هو في الأغلب يراد منه : أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي ، صاحب الكافي وغيره، الشيخ الأقدم، المسلّم بين العامّة والخاصّة، والمفتي لكلا الفريقين» ۸۱ .
وقال تحت عنوان: (عروة الإسلام): «قد يطلق على محمّد بن يعقوب الكليني..» ۸۲ .
42 ـ المحقّق البحراني (ت / 1186 ه ) قال في الحدائق الناضرة ، في الردّ على صاحب المدارك السيّد العاملي (ت / 1009 ه ) في ترجيحه قول العلّامة الحلّي في مسألة سجدتي السهو: «وهو ـ يعني الكليني ـ من قدماء المحدّثين، ورؤساء أساطين الدين: وهو أعرف من العلّامة رضوان اللّه عليهما بمواقع الأحكام في تلك الأيّام؛ لأنّه في عصرهم عليهم السلام » ۸۳ .
وقال: «ثقة الإسلام، وعلم الأعلام، محمّد بن يعقوب الكليني، نوّر اللّه تعالى مرقده» ۸۴ ، و«قدّس سره» ۸۵ ، و«نوّر اللّه ضريحه» ۸۶ ، و«عطّر اللّه مرقده» ۸۷ .
43 ـ الوحيد البهبهاني (ت / 1205 ه ) قال في الردّ على تصحيح البحراني لرواية ضعيفة ببعض رواتها، لكونها مأخوذة من الاُصول: «لو كانت كذلك، لكان الكليني ذكرها، واعتمد عليها؛ لكونه أقرب عهدا من الكلّ بالنسبة إلى الاُصول، وأعرف بحالها، ولذا صار ثقة الإسلام عند الخاصّة والعامّة، ومع ذلك ألّف الكافي في عرض عشرين سنة، وفي السياحة في البلدان، وأحاط بكلّ بلد كان فيه أصل من تلك الاُصول، وحقّق ووُفِّق [في] الأخذ والانتخاب» ۸۸ .
44 ـ السيّد بحر العلوم (ت / 1212 ه ) قال في الفوائد الرجالية : «محمّد بن يعقوب بن إسحاق، أبو جعفر الكليني، ثقة الإسلام، وشيخ المشايخ الأعلام، ومروّج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام ، ذكره أصحابنا والمخالفون، واتّفقوا على فضله، وعظم منزلته» ۸۹ .
45 ـ الشيخ أسد اللّه التستري (ت / 1237 ه ) قال في مقباس الأنوار : «ثقة الإسلام، وقدوة الأنام، وعلم الأعلام ، المقدّم ، المعظّم عند الخاصّ والعام، الشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۹۰ .
46 ـ الشيخ عبدالنبي الكاظمي (ت / 1256 ه ) قال في تكملة الرجال : «وهو ثقة محترم عندهم، فلذا سمّي ثقة الإسلام» ۹۱ .
47 ـ السيّد إعجاز حسين الكنتوري (ت/1286ه ) قال في كشف الحجب : «ثقة الإسلام، قدوة الأنام، رئيس المحدّثين الكرام، المجدّد لمنهاج أئمّة الهدى في رأس المائة الثالثة، الشيخ الأقدم» ۹۲ .
48 ـ الملّا هادي السبزواري (ت / 1300 ه ) قال في شرح الأسماء الحسنى : «رئيس المحدّثين ، أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ، رضي اللّه عنه» ۹۳ .
وقد تردّد وصف الكليني برئيس المحدّثين على لسان الكثير من علمائنا رضي اللّه تعالى عنهم، كما تقدّمت الإشارة إليه في ألقاب الكليني.
49 ـ السيّد محمّد باقر الخوانساري (ت / 1313 ه ) قال في ترجمته: «أقدم الجامعين، وأعظم البارعين، وأنور الطالعين، أبو جعفرنا الأوّل، محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي ، صاحب الكافي، وابن اُخت علّان الكليني» ۹۴ .
وقال ـ بعد بيان مَن مدح ثقة الإسلام من علماء العامّة ـ : «وبالجملة ، فشأن الرجل أجلّ وأعظم من أن يختفي على أعيان الفريقين، أو يكتسي ثوب الإجمال لدى ذي عينين، أو ينتفي أثر إشراقه يوما بعد البين؛ إذ هو في الحقيقة أمين الإسلام، وفي الطريقة دليل الأعلام، وفي الشريعة جليل قدّام، ليس في وثاقته لأحد كلام، ولا في مكانته عند أئمّة الأنام، وحسب الدلالة على اختصاصه بمزيد الفضل، وإتقان الأمر، إتّفاق الطائفة على كونه أوثق المحمدين الثلاثة الذين هم أصحاب الكتب الأربعة، ورؤساء هذه الشرعة المتَّبَعَة» ۹۵ .
50 ـ السيّد علي البروجردي (ت / 1313 ه ) قال في طرائف المقال : «ثقة الإسلام والمسلمين، وغوث الإيمان والمؤمنين، رئيس المحدّثين ، الذي أحيا بجدّه البليغ وسعيه الأنيق ، في ضبط الأحاديث الصادرة عن الأئمّة الطاهرين شريعة سيّد المرسلين؛ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني» ۹۶ .
51 ـ المحدّث النوري (ت / 1320 ه ) قال في خاتمة المستدرك : «فخر الشيعة، وتاج الشريعة، ثقة الإسلام، وكهف العلماء الأعلام، أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني... الرازي، الشيخ الجليل، العظيم، الكافل لأيتام آل محمّد عليهم السلام بكتابه الكافي ، الذي يأتي في الفائدة الرابعة شرح علوّ قدره، وعظم شأنه، وتقدّمه على كلّ كتاب صنّف في الإسلام» ۹۷ .
52 ـ السيّد عبداللّه شبّر (ت / 1342 ه ) قال في أوّل الحديث الثالث من كتابه مصابيح الأنوار: «ما رويناه بالأسانيد السالفة ، عن ثقة الإسلام وعلم الأعلام في الكافي ...» ۹۸ .
وقال في الحديث السابع: «ما رويناه بالأسانيد المتقدّمة عن الشيخين الجليلين العلمين النبيلين: ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم، ورئيس المحدّثين ، محمّد بن علي بن الحسين الصدوق، عن أبيه..» ۹۹ .
وفي الحديث العشرين: «ما رويناه بالأسانيد السالفة عن جملة من مشايخنا الأعلام، وفضلائنا الكرام، ومنهم: ثقة الإسلام، وعلم الأعلام في الكافي..» ۱۰۰ .
وفي الحديث الواحد والعشرين: «ما رويناه بالأسانيد السالفة عن جملة من مشايخنا الأعلام، وفضلائنا الكرام، المعوّل عليهم في النقض والإبرام، ومنهم: ثقة الإسلام في الكافي» ۱۰۱ .
53 ـ الشيخ عبّاس القمّي (ت / 1359 ه ) قال في هدية الأحباب : «الكليني، الشيخ الأجل، الأوثق، الأثبت، أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الرازي، كهف العلماء الأعلام، ومفتي طوائف الإسلام، ومروِّج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام ، ثقة الإسلام، صاحب كتاب الكافي، الذي يعتبر ـ هذا الكتاب الشريف ـ ملاذَ ومرجعَ الفقهاء والمحدّثين، وقرّة عين الشيعة» ۱۰۲ .
54 ـ السيّد أحمد الحسيني في أُرجوزته المختصرة:
كذا الصدوق ثقة الإسلامِوقدوة الأماثلِ الأعلامِ
نور المهيمن الذي لا يخبووصارم العلم الذي لا ينبو
العالم العلّامة السامي المحلْأعني الكليني ابن يعقوب الأجلْ
وقال أيضا:
والشيخ والصدوق والكلينيوكلّهم عَدْلٌ بغيرِ مَينِ
وقال أيضا:
واسم الكليني محمّد الأبرسليل يعقوب المعظم الخطر۱۰۳
55 ـ الإمام الخميني قدس سره (ت / 1409 ه ) قال بحقّ ثقة الإسلام الكليني رحمه الله في أوائل أحاديث كتابه الأربعين : كلمات من نور، سنذكرها بحسب الترتيب مع تبيين رقم الصفحة والحديث ، إزاء كلّ قول كالآتي:
(الشيخ الأجل) ص26 ح1، (أفضل المحدّثين) ص554 ح31، (وأقدمهم) ص408 ح24، وص488 ح29، (وإمامهم) ص364 ح21، (الإمام الأقدم) ص300 ح17، (الثقة) ص348 ح20، وص450 ح27، (ثقة الإسلام) ص242 ح3، وص252 ح14، وص436 ح26، وص626 ح36، وص472 ح28، وص540 ح30، (ثقة الإسلام والمسلمين) ص328 ح19، (الجليل) ص242 ح13، وص348 ح20، وص450 ح27، وص554 ح31، وص656 ح38، (حجّة الفرقة) ص364 ح21، (رئيس الاُمّة) ص300 ح17، (رئيس المحدّثين) ص192 ح10، (رحمه اللّه ) ص424 ح25، وص472 ح28، وص616 ح35، (رضوان اللّه عليه) ص192 ح10، (رضوان اللّه تعالى عليه) ص328 ح19، (رضي اللّه عنه) ص282 ح16، وص408 ح24، وص488 ح29، وص540 ح30، وص582 ح33، وص656 ح38، وص664 ح39، وص676 ح40، (ركن الإسلام) ص664 ح39، (ركن الإسلام وثقته) ص383 ح22، (الركن الأعظم) ص676 ح40، (سلطان المحدّثين) ص266 ح15، (الشيخ الأقدم) ص582 ح33، وص676 ح40، (شيخ المحدّثين وأفضلهم) ص424 ح25، (عماد الإسلام) ص656 ح38، (عماد الإسلام والمسلمين) ص616 ح35، (عماد المسلمين) ص352 ح14، (فخر الطائفة الحقّة ومقدّمهم) ص282 ح16، (فخر الطائفة وذخرها) ص316 ح18، (قدّس سرّه) ص348 ح20، وص364 ح21 ۱۰۴ ، وص596 ح34.
هذا.. وأمّا عن كلمات المعاصرين من العلماء والمحقّقين من الشيعة، فهي كثيرة جدّا، وقد أحببت أن لا يخلو بحثنا منها، فاكتفيت بكلمتين منها، وهما:
الاُولى: ما قاله اُستاذنا العلّامة الدكتور حسين علي محفوظ (الملقّب بشيخ أساتذة العراق) قال حفظه اللّه ورعاه: «وكان ـ رحمه اللّه ـ عالما متعمّقا، محدّثا ثقة، حجّة عدلاً، سديد القول، يُعدّ من أفاضل حملة الأدب، وفحول أهل العلم، وشيوخ رجال الفقه، وكبار أئمّة الإسلام، مضافا إلى أنّه من أبدال الزهادة والعبادة، والمعرفة والتألّه والإخلاص» ۱۰۵ .
والثانية: ما قاله شيخنا العلّامة المحقّق السيّد محمّدرضا الحسيني الجلالي حفظه اللّه ورعاه ـ وهو أوّل من أجازنا رواية الحديث وألحقنا بالمشايخ الكرام ـ قال: «وفي مطلع القرن الرابع: حيث أُلجئتْ الإمامة إلى الإستتار وراء حجب الغيبة، كان وجود الشيخ أبي جعفر، محمّد بن يعقوب، الكليني الرازي، مجدّدا للدين، حيث عَمَدَ إلى تحديد النصوص الدالّة على اُصول المذهب وفروعه، فجمعها في كتابه العظيم «الكافي» فحفظ به التراث الإمامي بأكمل شكل، في أخطر أدواره، عندما تعرّض لأعقد مشاكله صعوبة، وأضنك مراحله فَتْرةً وزمانا» ۱۰۶
.

1.. فضل الكوفة ومساجدها : ص ۴۹.

2.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۶۵ ح ۵۷۸ باب ۱۱۵، وغيره كثير.

3.. تصحيح الاعتقاد : ص ۷۰ فصل في النهي عن الجدال.

4.. رجال النجاشي : ص ۳۷۷ الرقم ۱۰۲۶.

5.. الفهرست للطوسي : ص ۲۱۰ الرقم ۶۰۲ (۱۷).

6.. رجال الشيخ الطوسي: ص ۴۳۹ الرقم ۶۲۷۷ (۲۷) باب من لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام .

7.. إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۰۵، الفصل الثاني .

8.. معالم العلماء : ص ۱۳۴ الرقم ۶۶۶ .

9.. فرج المهموم : ص ۸۶ ـ الحديث الأوّل.

10.. المصدر السابق : ص ۱۱۷.

11.. المصدر السابق : ص ۹۰.

12.. فلاح السائل : ص ۴۹ من المقدّمة.

13.. كشف المحجّة لثمرة المهجة : ص ۱۵۹.

14.. المصدر السابق : ص ۱۷۳.

15.. كشف المحجّة لثمرة المهجة : ص ۵۹.

16.. إقبال الأعمال : ج ۱ ص ۱۹۵ الفصل الثالث .

17.. فتح الأبواب : ص ۱۸۱.

18.. المعتبر : ج ۱ ص ۳۳ .

19.. كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۵۴.

20.. خلاصة الأقوال : القسم الأوّل ، ص ۲۴۵ الرقم ۸۳۵ (۳۷).

21.. المصدر السابق : ص ۴۳۰ ـ الفائدة الثالثة من الخاتمة .

22.. رجال ابن داوود الحلّي : القسم الأوّل ، ص ۱۸۷ الرقم ۱۵۳۸ .

23.. بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۱۵۶ .

24.. المصدر السابق : ج ۱۰۵ ص ۹۶.

25.. المصدر السابق : ج ۱۰۸ ص ۷۵ ، ونسب نحو هذا الكلام للشهيد الأوّل محمّد بن مكّي العاملي (ت / ۷۸۶ ه ) في إجازته لابن الخازن، كما في مقدّمة اُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۶ ـ ۲۷ وأحال إلى بحار الأنوار ، ولم أقف على تلك الإجازة في البحار طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، وهي الطبعة المعتمدة في هذا البحث .

26.. بحار الأنوار : ج ۱۰۵ ص ۶۳.

27.. المصدر السابق : ج ۱۰۵ ص ۶۷.

28.. المصدر السابق : ج ۱۰۶ ص ۹۱ .

29.. المصدر السابق : ج ۱۰۵ ص ۱۴۱.

30.. المصدر السابق : ج ۱۰۵ ص ۱۴۹، رجال السيّد بحر العلوم المعروف بالفوائد الرجالية : ج ۳ ص ۳۲۹ .

31.. بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۱۹۰.

32.. منية المريد : ص ۱۶۰ .

33.. بحار الأنوار : ج ۱۰۵ ص ۱۲۶.

34.. وصول الأخيار إلى معرفة الأخبار : ص ۴۰.

35.. المصدر السابق : ص ۸۵ .

36.. بحار الأنوار : ج ۱۰۶ ص ۱۰۳.

37.. مدارك الأحكام : ج ۱ ص ۳۱۸ في بحث الحيض من كتاب الطهارة .

38.. بحار الأنوار : ج ۱۰۶ ص ۷ .

39.. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان : ص ۴۵ الفائدة الثانية عشرة في تعيين محمّد بن إسماعيل الواقع في أوائل أسانيد الكافي .

40.. مجالس المؤمنين : ج ۱ ص ۴۵۲.

41.. مشرق الشمسين واكسير السعادتين : ص ۷.

42.. مشرق الشمسين وإكسير السعادتين : ص ۲۴.

43.. بحار الأنوار : ج ۱۰۹ ص ۱۴۷.

44.. راجع كتاب : مشرق الشمسين وإكسير السعادتين : ص ۲۷۴ و ۲۷۸ و ۲۷۹ و ۳۰۱ و ۳۱۹ و ۳۶۲ و ۳۶۶ و ۳۶۷ و كذلك: مفتاح الفلاح للشيخ البهائي أيضا: ص ۴ و ۹ و ۱۴ و ۱۶ و ۱۷ و ۱۸ و ۳۲ و ۳۶ و ۳۹ و ۴۰ و ۴۲ و ۴۸ و ۱۱۸ و ۱۳۷، و ۱۴۰ و ۱۴۱ و ۱۴۵ و ۱۸۱ و ۱۸۲ و ۱۸۴ و ۲۱۲ و ۲۱۹ و۲۲۰ و ۲۲۳ و ۲۲۴ و ۲۲۷ و ۲۴۰ وغيرها .

45.. بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۴۰.

46.. الكنى والألقاب : ج ۳ ص ۱۲۰ في لقب (الكليني).

47.. تعليقة المحقّق الداماد على رجال الكشّي : ج ۱ ص ۶۴ ذيل الحديث ۳۷، في ترجمة سلمان الفارسي، وأعاده في مواضع اُخرى راجع : ج ۱ ص ۲۰۵ و ۲۱۷ و ۲۸۷ و ج ۲ ص ۵۴۶ و ۶۰۶.

48.. إثنا عشر رسالة : ج ۶ ص ۳۴ .

49.. المصدر السابق : ج ۵ ص ۱۳ ـ ۱۴، وقد وصفه برئيس المحدّثين في عِدّة مواضع اُخرى في رسائله ، راجع : ج ۳ ص ۲۰ و ۶۵ و ۹۱ و ۱۲۱ و ۱۳۲ و ۱۳۳ و ۱۳۹ و ۱۴۰، و ج ۵ ص ۱۷ و ۱۹ و ۳۴ و ۷۹، و ج ۸ ص ۹ و ۱۱ .

50.. الرواشح السماوية : ص ۴ .

51.. المصدر السابق : ص ۴.

52.. المصدر السابق : ص ۶.

53.. نقد الرجال : ج ۵ ص ۷۱ الرقم ۵۷۷۷ في ترجمة يحيى بن سابور .

54.. نقد الرجال : ج ۵ ص ۴۲۶، الفائدة السادسة.

55.. شرح اُصول الكافي : ج ۱ ص ۱۶۷ من مقدّمة المؤلّف .

56.. بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۳۶ .

57.. المصدر السابق : ج ۱۰۷ ص ۹۰ .

58.. المصدر السابق : ج ۱۰۷ ص ۷۰ .

59.. المصدر السابق : ج ۱۰۷ ص ۸۲ .

60.. روضة المتّقين : ج ۱۴ ص ۲۶۰ في شرح طريق الصدوق في مشيخة الفقيه إلى ما رواه عن ثقة الإسلام الكليني قدس سره .

61.. كشف الحجب والأستار : ص ۴۱۹ الرقم ۲۳۰۱ نقله من كتاب الصافي .

62.. بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۱۲۹ ـ ۱۳۰ .

63.. جامع الرواة : ج ۲ ص ۵۴۸ ، الفائدة الخامسة .

64.. خاتمة وسائل الشيعة : ج ۳۰ ص ۱۵۳ ، الفائدة الرابعة.

65.. المصدر السابق : ج ۳۰ ص ۱۹۵ ، الفائدة السادسة .

66.. بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۱۵۷ .

67.. روضات الجنّات : ج ۶ ص ۱۰۶ الرقم ۵۶۸ ، نقله من الدرّ المنظوم .

68.. جامع الرواة : ج ۲ ص ۵۵۰ ، إجازات الحديث للمجلسي : ص ۱۲۴ .

69.. إجازات الحديث للمجلسي : ص ۲۸۳ .

70.. المصدر السابق : ص ۲۸۳ .

71.. الوجيزة في علم الرجال : ص ۳۱۸ الرقم ۱۸۲۸.

72.. بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۱۵۲ .

73.. إجازات الحديث للمجلسي : ص ۱۸۴ .

74.. المصدر السابق : ص ۲۵۳ .

75.. المصدر السابق : ص ۲۶۲ .

76.. إجازات الحديث للمجلسي : ص ۱۰۸ .

77.. مرآة العقول : ج ۱ ص ۳ من المقدّمة .

78.. روضات الجنّات : ج ۶ ص ۱۰۸ الرقم ۵۶۸ .

79.. بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۱۰۰ .

80.. خاتمة مستدرك الوسائل : ج ۳ ص ۴۶۷ من الفائدة الرابعة، والمراد بـ (تنبيهات السيّد) هو كتاب (تنبيه الأريب في إيضاح رجال التهذيب) للسيّد البحراني (ت / ۱۱۰۷ ه ) .

81.. رياض العلماء : ج ۷ ص ۴۵ .

82.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۱۹۷ .

83.. الحدائق الناضرة : ج ۹ ص ۳۲ .

84.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۵ .

85.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۱۰۶ .

86.. المصدر السابق : ج ۹ ص ۵۳ .

87.. المصدر السابق : ج ۵ ص ۵۷۶ ، و ج ۸ ص ۹ .

88.. الرسائل الفقهية : ص ۱۹۱.

89.. رجال السيّد بحر العلوم المعروف بـ (الفوائد الرجالية) : ج ۳ ص ۳۲۵ .

90.. مقباس الأنوار : ص ۶ .

91.. تكملة الرجال : ج ۲ ص ۴۸۶ .

92.. كشف الحجب والأستار : ص ۴۱۸ .

93.. شرح الأسماء الحسنى : ج ۲ ص ۷۵ .

94.. روضات الجنّات : ج ۶ ص ۱۰۱ الرقم ۵۶۸ .

95.. المصدر السابق : ج ۶ ص ۱۰۵ الرقم ۵۶۸ .

96.. طرائف المقال : ج ۲ ص ۶۶۵ ـ ۶۶۶ .

97.. خاتمة مستدرك الوسائل : ج ۳ ص ۲۷۲ من الفائدة الثالثة .

98.. مصابيح الأنوار : ج ۱ ص ۲۴ الرقم ۳، وأعاد ذلك في ص ۳۳ الرقم ۵ .

99.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۵۹ الرقم ۷ .

100.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۱۱۳ الرقم ۲۰.

101.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۱۲۴ الرقم ۲۱ .

102.. هدية الأحباب في ذكر المعروفين بالكنى والألقاب والأنساب : ص ۳۰۷ .

103.. راجع: مقدّمة اُصول الكافي / للاُستاذ الدكتور حسين علي محفوظ : ج ۱ ص ۲۳ .

104.. في طبعة دار الكتاب الإسلامي لكتاب الأربعين : ص ۳۱۲ ح۲۱ : (كرّم اللّه وجهه) مكان (قدّس سرّه) في طبعة مؤسّسة نشر آثار الإمام الخميني رضى الله عنه ، وهي الطبعة المعتمدة في هذا البحث.

105.. مقدّمة اُصول الكافي : ج ۱ ص ۱۴ .

106.. مجدّدو المذهب وسماتهم البارزة / السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي : ص ۹۷ ، بحث منشور في نشرة تراثنا العدد / ۲۸ السنة السابعة / ۱۴۱۲ ه ، نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم.


حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
396
  • نام منبع :
    حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 289515
صفحه از 532
پرینت  ارسال به