۱۶.عنه عليه السلام ـ أيضا ـ :سَيِّدي ، أنَا مِن حُبِّكَ جائِعٌ لا أشبَعُ ، أنَا مِن حُبِّكَ ظَمآنُ لا أروى ، وا شَوقاهُ إلى مَن يَراني ولا أراهُ ! يا حَبيبَ مَن تَحَبَّبَ إلَيهِ ، يا قُرَّةَ عَينِ مَن لاذَ بِهِ وَانقَطَعَ إلَيهِ ، قَد تَرى وَحدَتي مِنَ الآدَمِيّينَ ووَحشَتي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لي وآنِس وَحشَتي وَارحَم وَحدَتي وغُربَتي . ۱
۱۷.الإمام الهادي عليه السلام ـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ ـ :السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إلَى اللّهِ ، وَالأَدِلاّءِ عَلى مَرضاةِ اللّهِ ، المُستَقِرّينَ في أمرِ اللّهِ ، وَالتّامّينَ في مَحَبَّةِ اللّهِ ۲ . ۳
1 / 3
عِبادَةُ المُحِبّينَ
۱۸.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ النّاسَ يَعبُدونَ اللّهَ عَزَّوجَلَّ عَلى ثَلاثَةِ
أوجُهٍ : فَطَبَقَةٌ يَعبُدونَهُ رَغبَةً في ثَوابِهِ فَتِلكَ عِبادَةُ الحُرَصاءِ وهُوَ الطَّمَعُ ، وآخَرونَ يَعبُدونَهُ فَرَقا مِنَ النّارِ فَتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ وهِيَ الرَّهبَةُ ، ولكِنّي أعبُدُهُ حُبّا لَهُ عَزَّوجَلَّ فَتِلكَ عِبادَةُ الكِرامِ وهُوَ الأَمنُ ؛ لِقَولِهِ عَزَّوجَلَّ : «وَ هُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَـئذٍ ءَامِنُونَ »۴ ، ولِقَولِهِ عَزَّوجَلَّ : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»۵ ، فَمَن أحَبَّ اللّهَ أحَبَّهُ اللّهُ عَزَّوجَلَّ ، ومَن أحَبَّهُ اللّهُ عَزَّوجَلَّ كانَ مِنَ الآمِنينَ . ۶
1.إقبال الأعمال : ۱ / ۱۳۵ ، بحار الأنوار : ۹۷ / ۳۳۸ / ۱ .
2.في تهذيب الأحكام «حجّة اللّه » بدل «محبّة اللّه » وهو تصحيف والشاهد عليه مع المصادر الاُخرى : الطبعة الجديدة المحقّقة من تهذيب الأحكام : ۶ / ۱۰۸ .
3.تهذيب الأحكام : ۶ / ۹۶ / ۱۷۷ ، الفقيه : ۲ / ۶۱۰ / ۳۲۱۳ كلاهما عن موسى بن عبداللّه النخعي ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۲۷۳ / ۱ عن موسى بن عمران النخعي وفيه «أمر اللّه ونهيه» ، بحار الأنوار : ۱۰۲ / ۱۲۸ / ۴ .
4.النمل : ۸۹ .
5.آل عمران : ۳۱ .
6.الخصال : ۱۸۸ / ۲۵۹ ، علل الشرايع : ۱۲ / ۸ ، الأمالي للصدوق : ۹۱ / ۶۵ كلّها عن يونس بن ظبيان ، روضة الواعظين : ۴۵۶ ، مشكاة الأنوار : ۱۲۳ ، بحار الأنوار : ۷۰ / ۱۸ / ۹ .