ثالثا : إنّ بعض العناوين التي وردت في «مبادئ محبّة اللّه » ۱ أو «مبادئ التحبّب إلى اللّه » كالتقوى والتوبة ، هي أسباب لتجلية القلب ، ويُعتبر أكثرها من أسباب تحليته ، أمّا الأسباب الكامنة وراء الفصل بين «مبادئ المحبّة» و «مبادئ التحبّب» فهي أنّ المجموعة الاُولى تمثّل عناصر محبّة العبد لربّه ، في حين تعكس المجموعة الثانية عناصر محبّة اللّه لعبده ، ولكن لا مانع من استخدام مبادئ أيّ منهما لتحقيق الأغراض المتوخّاة من مبادئ المجموعة الثانية ، فقد ورد في نصّ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة أنّ التوبة سبب لمحبّة اللّه لعبده ، ولكنّها من الممكن أيضا ـ في ضوء التوضيحات السالفة ـ أن تكون من أسباب محبّة العبد لربّه ، وقد ورد ذكر امور اخرى، كمعرفة اللّه والتقوى والدعاء، باعتبارها من جملة اسباب محبّة العبد لربّه، في حين آنهاتعتبر ـ من غير شك ـ من موجبات محبّة اللّه للعبد أيضا .
لقد ورد بشأن بعض المبادئكمبدأ «ذكر اللّه » ۲ تصريحات تؤكّد أنّ ذكر اللّه سب لمحبّة اللّه للعبد ، وهي في الوقت ذاته سبب لمحبّة العبد للّه .
أخطر آفات محبّة اللّه
حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، وجذر كل حجاب ، وبذر كلّ مانع من