123
إكسير المحبّة

فَسُئِلَ عَنهُ ، فَقالوا : هذا زَينُ العابِدينَ عليه السلام . ۱

7 / 2

لِقاءُ اللّهِ

۲۸۸.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ أوحى إلى موسى عليه السلام : مَن أحَبَّ حَبيبا أنِسَ بِهِ ، ومَن أنِسَ بِحَبيبٍ صَدَّقَ قَولَهُ ورَضِيَ فِعلَهُ ، ومَن وَثَقَ بِحَبيبٍ اِعتَمَدَ عَلَيهِ ، ومَنِ اشتاقَ إلى حَبيبٍ جَدَّ فِي السَّيرِ إلَيهِ . يا موسى ، ذِكري لِلذّاكِرينَ ، وزِيارَتي لِلمُشتاقينَ ، وجَنَّتي لِلمُطيعينَ ، وأنَا خاصَّةً لِلمُحِبّينَ . ۲

۲۸۹.المحجّة البيضاء :في أخبارِ داودَ عليه السلام : إنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ أوحى إلَيهِ : يا داودُ ، إلى كَم تَذكُرُ الجَنَّةَ ولا تَسأَلُنِي الشَّوقَ إلَيَّ ؟! قالَ : يا رَبِّ ، مَنِ المُشتاقونَ إلَيكَ ؟ قالَ : إنَّ الُمشتاقينَ إلَيَّ الَّذينَ صَفَّيتُهُم مِن كُلِّ كَدَرٍ ، وأنبَهتُهُم بِالحَذَرِ ، وخَرَقتُ مِن قُلوبِهِم إلَيَّ خَرقا يَنظُرونَ إلَيَّ ...
يا داودُ ، إنّي خَلَقتُ قُلوبَ المُشتاقينَ مِن رِضواني ، ونَعَّمتُها بِنورِ وَجهي ، وَاتَّخَذتُهُم لِنَفسي مُحَدَّثينَ ، وجَعَلتُ أبدانَهُم مَوضِعَ نَظَري إلَى الأَرضِ ، وقَطَعتُ مِن قلُوبِهِم طَريقا يَنظُرونَ بِهِ

1.المناقب لابن شهر آشوب: ۴ / ۱۴۰ ، الاحتجاج : ۲ / ۱۴۹ / ۱۸۶ ، بحار الأنوار: ۴۶ / ۵۰ .

2.إرشاد القلوب : ۱۰۰ ، عدّة الداعي : ۲۳۷ ، أعلام الدين : ۲۷۹ كلاهما عن وهب بن منبّه نحوه وفيهما «أوحى اللّه إلى داود عليه السلام » ، بحار الأنوار : ۷۷ / ۴۲ / ۱۰ ، انظر : ص ۳۳ (فضل محبّة اللّه ) .


إكسير المحبّة
122

بِالنَّوافِلِ حَتّى اُحِبَّهُ ؛ فَأَكونَ أنَا سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ولِسانَهُ الَّذي يَنطِقُ بِهِ ، وقَلبَهُ الَّذي يَعقِلُ بِهِ ، فَإِذا دَعا أجَبتُهُ ، وإذا سَأَلَني أعطَيتُهُ . ۱

۲۸۷.المناقب لابن شهرآشوب :رُوِيَ أ نَّهُ استَسقى عُبّادُ البَصرَةِ ـ مِثلُ أيّوبَ السِّجِستانِيِّ ، وصالِحٍ المَزيّ ، وعُتبَةَ العلامِ ، وحَبيبٍ القادِسِيِّ ، ومالِكِ بنِ دينارٍ ، وأبي صالِحٍ الأَعمى ، وجَعفَرِ بنِ سُلَيمانَ ، وثابِتٍ البَنانِيِّ ، ورابِعَةَ ، وسُعدانَةَ ـ وَانصَرَفوا خائِبينَ ، فَإِذا هُم بِفَتىً قَد أقبَلَ وقَد أكرَبَتهُ أحزانُهُ وأقلَقَتهُ أشجانُهُ ، فَطافَ بِالكَعبَةِ أشواطا ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وسَمّانا واحِدا واحِدا ، فَقُلنا : لَبَّيكَ يا شابُّ . فَقالَ : أما فيكُم أحَدٌ يُجيبُهُ الرَّحمنُ ؟! فَقُلنا : يا فَتى ، عَلَينَا الدُّعاءُ وعَلَيهِ الإِجابَةُ . قالَ : اُبعُدوا عَنِ الكَعبَةِ ؛ فَلَو كانَ فيكُم أحَدٌ يُجيبُهُ الرَّحمنُ لَأَجابَهُ .
ثُمَّ أتَى الكَعبَةَ فَخَرَّ ساجِدا ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ في سُجودِهِ : «سَيِّدي ، بِحُبِّكَ لي إلاّ أسقَيتَهُمُ الغَيثَ» ، فَمَا استَتَمَّ الكَلامَ حَتّى أتاهُمُ الغَيثُ كَأَفواهِ القِرَبِ . ثُمَّ وَلّى عَنّا قائِلاً :

مَن عَرَفَ الرَّبَّ فَلَم تُغنِهِمَعرِفَةُ الرَّبِّ فَهذا شَقِي
ما ضَرَّ فِيالطّاعَةِ مانالَهُفي طاعَةِ اللّهِ وماذا لَقِي
ما يَصنَعُ العَبدُ بِعِزِّ الغِنىوَالعِزُّ كُلُ العِزِّ لِلمُتَّقي

1.المعجم الكبير: ۸ / ۲۰۶ / ۷۸۳۳ وص۲۲۲ / ۷۸۸۰ نحوه وكلاهما عن أبيأُمامة، كنز العمّال: ۱ / ۲۲۹ / ۱۱۵۵ .

  • نام منبع :
    إكسير المحبّة
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اوّل
    پیوند معرفی کتاب :
    http://www.hadith.net/post/49478
تعداد بازدید : 56451
صفحه از 144
پرینت  ارسال به