يُخاطَب أهل بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ الذين بلغوا ذرى مراتب الإنسانيّة والإمامة ـ في الزيارة الجامعة بصفة «التامّين في محبّة اللّه » .
وقد اُفرد الفصل الأوّل من القسم الثاني لذكر الآيات والأحاديث التي تتضمّن دعاء أهل الإيمان بأساليب مختلفة من البيان لنيل إكسير محبّة اللّه .
الطريق إلى محبّة اللّه
إنّ القضيّة الأساسيّة هنا هي كيفيّة نيل محبّة اللّه ، وقد مرّ ذكر توجيهات أهل البيت في هذا المضمار في الفصل الثاني ، وهي تتلخص في ما يأتي :
إنّ أهمّ مبادئ محبّة اللّه من بعد فضله ورحمته هي معرفته . فهو تعالى قد غرس بفضله ورحمته حبّ كلّ ما هو حسن وجميل في فطرة الإنسان ، وبما أنّه جامع لكلّ معاني الكمال والجمال ، فمن غير الممكن أن يعرفه الإنسان ولا يحبّه ، ومن هذا المنطلق يؤكّد الإمام المجتبى عليه السلام أنّ :
۰.«مَن عَرَفَ اللّهَ أحَبَّهُ» ۱ .
أنواع معرفة اللّه
هنالك طريقان أمام الإنسان لمعرفة اللّه :