217
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

وجاء في رواية عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله بشأن الدفاع عن كرامة المسلم :
مَن رَدَّ عَن عِرضِ أخيهِ المُسلِمِ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ البَتَّةَ . ۱

5 . مسؤوليّة الشخص الذي تعرّض للبهتان

على الإنسان التجنّب عن الأفعال المؤدّية إلى سوء الظن والتهمة له ، قبل أن يتعرّض للبهتان ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه و آله :
أولَى النّاسِ بِالتُّهَمَةِ مَن جالَسَ أهلَ التُّهَمَةِ . ۲
وجاء في رواية اُخرى عن الإمام عليٍ عليه السلام :
مَن وَقَفَ نَفسَهُ مَوقِفَ التُّهَمَةِ فَلا يَلومَنَّ مَن أساءَ بِهِ الظَّنَّ . ۳
وإذا ما استلزم منع البهتان ، إنفاق المال ، فقد وردت التوصية بدفع مثل هذه النفقات من أجل الحفاظ على الكرامة . ۴
وأمّا إذا اتّهم شخص ما لأيّ سبب من الأسباب ، فإنّه لم ترد التوصية بمواجهة الباهت ومحاربته ، فقد جاء عن الإمام الرضا عليه السلام أنه أنشد قائلاً :

اِصبِر عَلى بُهتِ السَّفيهِولِلزَّمانِ عَلى خُطوبِهِ
ودَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاًوكِلِ الظَّلومَ إلى حَسيبِهِ۵

1.ثواب الأعمال : ص ۱۷۵ عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام ، الأمالي للطوسي : ص ۲۳۳ ح ۴۱۴ ، الجعفريات : ص ۱۹۸ ، النوادر للراوندي : ص ۱۰۱ ح ۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۲۵۴ ح ۳۸ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۹۵ ح ۵۸۴۰ ، معاني الأخبار : ص ۱۹۶ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۳ ح ۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۹۰ ح ۳ .

3.الأماليللصدوق : ص ۳۸۰ ح ۴۸۳ ، تحف العقول : ص ۳۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۹۰ ح ۴ .

4.راجع : ص ۲۴۶ ح ۱۱۳۲۹.

5.راجع : ص ۲۴۵ ح ۱۱۳۲۵.


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
216

3 . المحاربة الجذرية للبهتان

طرحنا في الفصل الثالث أموراً مثل : البغض والانزجار الداخلي ، النفاق والازدواجيّة ، التجاوز على حقوق الآخرين الماليّة ، الكذب وجليس السوء ؛ اُسسا ودواعي للبهتان . ولكنّ الجذور الأساسيّة لهذه الرذيلة ـ حاله في ذلك كحال الرذائل الأخلاقية والسلوكيّة ـ تتمثّل في الأنانيّة دون شكّ . وبناءً على ذلك فإنّ من الضروري محاربة هذا السلوك القبيح بصورة جذريّة وذلك عن طريق محاربة الأنانية التي هي اُمّ الفتن ، مع السعي في مواجهة الاُمور المشار إليها آنفا .

4 . مسؤولية سامع البهتان

إن المسؤولية الاُولى التي تقع على عاتق سامع البهتان ، هي الالتفات إلى أنّ معظم ما يسمعه عن الآخرين ، لا حقيقة له :
ما رَأَتهُ عَيناكَ فَهُوَ الحَقُّ ، وما سَمِعَتهُ اُذُناكَ فَأَكثَرُهُ باطِلٌ . ۱
وعلى هذا الأساس ينبغي على المؤمن أن لا يصدّق الافتراءات التي تذكر في حقّ إخوانه من المسلمين ، وخاصة الموثوقين منهم :
مَن عَرَفَ مِن أخيهِ وَثيقَةَ دينٍ وسَدادَ طَريقٍ ، فَلا يَسمَعَنَّ فيهِ أقاويلَ الرِّجالِ . ۲
والمسؤولية الثانية التي تقع على عاتق سامع البهتان ، نهي الباهت عن هذا السلوك القبيح والدفاع عن كرامة المسلم ، كما جاء في القرآن :
« وَ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـذَا سُبْحَانَكَ هَـذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ » . ۳

1.راجع : ص ۲۴۴ ح ۱۱۳۲۳.

2.راجع : ص ۲۴۴ ح ۱۱۳۲۴.

3.النور : ۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 113423
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي