177
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

صَبِّر نَفسَكَ عِندَ كُلِّ بَلِيَّةٍ ، في وَلَدٍ أو مالٍ أو رَزِيَّةٍ ، فَإِنَّما يَقبِضُ عارِيَتَهُ ويَأخُذُ هِبَتَهُ ، لِيَبلُوَ فيهِما صَبرَكَ وشُكرَكَ . ۱

۱۱۲۰۶.بحار الأنوار عن عبد اللّه بن جعفر الحميري :كُنتُ عِندَ مَولايَ أبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَسكَرِيِّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، إذ وَرَدَت إلَيهِ رُقعَةٌ مِنَ الحَبسِ مِن بَعضِ مَواليهِ ، يَذكُرُ فيها ثِقَل الحَديدِ وسوءَ الحالِ وتَحامُلَ السُّلطانِ .
وكَتَبَ إلَيهِ : يا عَبدَ اللّهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل يَمتَحِنُ عِبادَهُ لِيَختَبِرَ صَبرَهُم ، فُيُثيبَهُم عَلى ذلِكَ ثَوابَ الصّالِحينَ ، فَعَلَيكَ بِالصَّبرِ . ۲

راجع : ص 191 ( مجاهدة الأعداء ) .

2 / 6

ظُهورُ الطَّيِّبِ وَالخَبيثِ

الكتاب

«مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْـلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِى مِن رُّسُلِهِى مَن يَشَاءُ فَـ?امِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِى وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ» . ۳

«لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُو عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُو جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُو فِى جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ» . ۴

1.تحف العقول : ص ۳۰۴ ، التمحيص : ص ۶۰ ح ۱۲۷ عن أحمد بن محمّد البرقي ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۵ .

2.بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۲۳۸ ح ۵ نقلاً عن كتاب العتيق الغروي .

3.آل عمران : ۱۷۹ .

4.الأنفال : ۳۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
176

«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْ ءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَ لِ وَ الْأَنفُسِ وَ الثَّمَرَ تِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» . ۱

«أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرُم بِمَا تَعْمَلُونَ» . ۲

الحديث

۱۱۲۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ البَلاءُ كُلَّ يَومٍ : إلى أينَ أتَوَجَّهُ ؟ فَيَقولُ اللّهُ عز و جل : إلى أحِبّائي واُولي طاعَتي ؛ أبلو بِكَ أخبارَهُم ، وأَختَبِرُ صَبرَهُم ، واُمَحِّصُ بِكَ ذُنوبَهُم ، وأَرفَعُ بِكَ دَرَجاتِهِم .
ويَقولُ الرَّخاءُ كُلَّ يَومٍ : إلى أينَ أتَوَجَّهُ ؟ فَيَقولُ اللّهُ عز و جل : إلى أعدائي وأَهلِ مَعصِيَتي ؛ أزيدُ بِكَ طُغيانَهُم ، واُضاعِفُ بِكَ ذُنوبَهُم ، واُعَجِّلُ بِكَ لَهُم ، واُكَثِّرُ بِكَ عَلى غَفلَتِهِم . ۳

۱۱۲۰۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ـ :وقَدَّرَ الأَرزاقَ فَكَثَّرَها وقَلَّلَها ، وقَسَّمَها عَلَى الضّيقِ وَالسَّعَةِ فَعَدَلَ فيها ؛ لِيَبتَلِيَ مَن أرادَ بِمَيسورِها ومَعسورِها ، ولِيَختَبِرَ بِذلِكَ الشُّكرَ وَالصَّبرَ مِن غَنِيِّها وفَقيرِها . ۴

۱۱۲۰۴.الإمام الصادق عليه السلام :اِعلَم أنَّ الخَلقَ بَينَ فِتَنٍ ومِحَنٍ فِي الدُّنيا ؛ إمّا مُبتَلىً بِالنِّعَمِ لِيَظهَرَ شُكرُهُ ، وإمّا مُبتَلىً بِالشِّدَّةِ لِيَظهَرَ صَبرُهُ . ۵

۱۱۲۰۵.عنه عليه السلام :قَد عَجَزَ مَن لَم يُعِدَّ لِكُلِّ بَلاءٍ صَبرا ، ولِكُلِّ نِعمَةٍ شُكرا ، ولِكُلِّ عُسرٍ يُسرا .

1.البقرة : ۱۵۵ .

2.التوبة : ۱۶ .

3.كنز العمّال : ج ۳ ص ۳۴۱ ح ۶۸۵۰ نقلاً عن الديلمي عن أنس .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۴۸ ح ۱۱ .

5.مصباح الشريعة : ص ۱۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۳۰۸ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 113394
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي