137
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

ومن الآلام والابتلاءات التي ابتُلي بها آدم عليه السلام :
1 . الاقتراب من الشجرة المنهي عنها ، قبل الهبوط إلى دار التكليف . ۱
2 . الابتلاء بوساوس الشيطان وتسويلاته . ۲
3 . الفجيعة بشهادة هابيل ومرارة ضلال قابيل . ۳
4 . عداء الشيطان المستمرّ لآدم وزوجه وأولاده . ۴
5 . الحياة الأرضيّة بعد الهبوط من الجنة . ۵
6 . نزول الشريعة والتكليف بعد الهبوط إلى الأرض . ۶
7 . موت الأعزّاء وفراقهم والانفصال عنهم . ۷

2 ـ إدريس عليه السلام

ذكره اللّه تعالى في القرآن في موضعين :
أ ـ الآية 56 من سورة مريم .
ب ـ الآية 85 من سورة الأنبياء . فقد ذكره اللّه إلى جانب أنبياء صابرين مثل : أيّوب ، إسماعيل ، ذي الكفل ، ثمّ وصفهم كلهم قائلاً :
«كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ » . ۸

1.البقرة : ۳۵ ، الأعراف : ۱۳ و ۲۲ ، طه : ۱۲۰ و ۱۲۱ .

2.البقرة : ۳۵ ، الأعراف : ۱۹ ـ ۲۲ ، طه : ۱۱۵ ـ ۱۱۹ .

3.المائدة : ۲۷ ـ ۳۲ .

4.طه : ۱۱۷ .

5.البقرة : ۳۶ .

6.البقرة : ۳۸ .

7.الأعراف : ۲۵ .

8.الأنبياء : ۸۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
136

ورغم أنّ الأصل في الابتلاء الاختبار بالمصائب والشدائد . ولكن نظراً إلى أنّ النعمة والرخاء يسببان الغفلة ، وأنّ النجاح في الاختبار في مثل هذه الظروف هو ـ عادة ـ أصعب من النجاح في الشدائد ، فقد استخدمت مادة الابتلاء في الكتاب والسنّة في مواضع بمعنى الابتلاء بالمسرّات والنعم أحياناً .
وعلى هذا الأساس ، فإنّ قسماً من اختبارات الأنبياء وابتلاءاتهم يكون بالنعم والمسرّات فضلاً عن الحجم الهائل من الامتحان والابتلاء بالمصاعب والمحن .
ويقدّم لنا القرآنُ الكريم في هذا المجال أمثلة حول ابتلاءات الأنبياء عليهم السلام ، والمواضع التالية جديرة بالتأمّل والتعمّق في هذا المجال :

1 . آدم عليه السلام

آدم هو أبو الذرية القائمة من البشرية في الأرض ، وأوّل رسول إلهي بُعث عليها . وكان قد خلق للأرض منذ البدء ، وكان اللّه تعالى قد قدّر له مع زوجه بعد الهبوط إلى الأرض التي هي دار التكليف والامتحان ، أن يجرّب مرحلة الحياة التجريبية في جنّة مفعمة بالهناء والراحة وأنواع النعم باعتباره إنموذجا للإنسان ، لا باعتباره إنساناً معصوماً ، وأن تجذبهما المغريات الجسديّة والأرضية نحو الشجرة المحرمة ويأكلا منها متأثّرين بقَسَم الشيطان ووساوسه ، وأن يُخرَجا منها ويبتليا بالحياة في دار العناء والمحنة؛ كي يجرّبا هذه الحقيقة وهي أنّهما إذا ارتكبا المعصية في دار التكليف ، فإنّهما سوف يبتليان في الدار التالية ، أي الآخرة بحياة بالغة الشدّة وحافلة بالمعاناة والعذاب ، فضلاً عن هذه الدار .
وقد أوقعت محنة الحرمان من الجنة الاُولى آدمَ بعد خروجه من الجنة والهبوط إلى الأرض ، بالابتلاءات والشدائد إلى درجة بحيث إنّ ذلك أبكاه دهراً طويلاً حتى عُدّ من البكّائين .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 115233
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي