131
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

الحديث

۱۱۱۴۴.الإمام الرضا عليه السلامـ في رَدِّ نِسبَةِ الإِثمِ إلى داوودَ عليه السلام ـ :إنَّ داوودَ إنَّما ظَنَّ أن ما خَلَقَ اللّهُ عز و جل خَلقاً هُوَ أعلَمُ مِنهُ ، فَبَعَثَ اللّهُ عز و جل إلَيهِ المَلَكَينِ فَتَسَوَّرَا المِحرابَ فَقالا : «خَصمانِ بَغى بَعضُنا عَلى بَعضٍ فاحكُم بَينَنا بِالحَقِّ وَ لا تُشطِط وَ اهدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ * إِنَّ هذا أخِي لَهُ تِسعٌ وَ تِسعونَ نَعجَةً وَ لِيَ نَعجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أكفِلنِيها وَ عَزَّنِي فِي الخِطابِ» ، فَعَجَّلَ داوودُ عليه السلام عَلَى المُدَّعى عَلَيهِ فَقالَ : «لَقَدْ ظَـلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ» ، ولم يَسأَلِ المُدَّعِيَ البَيِّنَةَ عَلى ذلِكَ ، ولَم يُقبِل عَلَى المُدَّعى عَلَيهِ فَيَقولَ لَهُ : ما تَقولُ ؟ فَكانَ هذا خَطِيئَةَ حُكمِهِ ، لا ما ذَهَبتُم إلَيهِ .
ألا تَسمَعُ قَولَ اللّهَ عز و جل يَقولُ : «يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِى الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ» إلى آخِرِ الآيَةِ ؟ ۱

1 / 15

اِبتِلاءُ سُلَيمانَ عليه السلام

الكتاب

«وَ لَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ» . ۲

«وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَ مَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَ لَـكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَ مَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَ مَارُوتَ وَ مَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ مَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَ يَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَ لَا يَنفَعُهُمْ وَ لَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَيهُ مَا لَهُ فِى الْأَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَ لَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ» . ۳

1.الأمالي للصدوق : ص ۱۵۲ ح ۱۴۸ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۹۴ ح ۱ كلاهما عن أبي الصلت الهروي ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۷۳ ح ۱ وراجع : مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۲۸ .

2.ص : ۳۴ .

3.البقرة : ۱۰۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
130

فَقالَ الرِّضا عليه السلام : ذاكَ يونُسُ بنُ مَتّى عليه السلام «ذَّهَبَ مُغَاضِبًا» لِقَومِهِ ، «فَظَنَّ» بِمَعنَى استَيقَنَ «أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ» ؛ أي لَن نُضَيِّقَ عَلَيهِ رِزقَهُ ، ومِنهُ قَولُهُ عز و جل : «وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَيهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ» ؛ أي ۱ ضَيَّقَ وقَتَّرَ ، «فَنَـادَى فِى الظُّلُمَاتِ» ـ أي ظُلمَةِ اللَّيلِ وظُلمَةِ البَحرِ ، وظُلمَةِ بَطنِ الحوتِ ـ : «أَن لَا إِلَـهَ إِلَا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» بِتَركي مِثلَ هذِهِ العِبادَةِ الَّتي قَد فَرَّغتَني لَها في بَطنِ الحوتِ ، فَاستَجابَ اللّهُ لَهُ وقالَ عز و جل : «فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» . ۲
فَقالَ المَأمونُ : للّهِِ دَرُّكَ ۳ يا أبَا الحَسَنِ . ۴

1 / 14

اِبتِلاءُ داوودَ عليه السلام

الكتاب

«وَ هَلْ أَتَـيكَ نَبَؤُاْ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُواْ عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَ اهْدِنَآ إِلَى سَوَآءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَـذَا أَخِى لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِىَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَ عَزَّنِى فِى الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَـلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَآءِ لَيَبْغِى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَ قَلِيلٌ مَّا هُمْ وَ ظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ رَاكِعًا وَ أَنَابَ * فَغَفَرْنَا لَهُ ذَ لِكَ وَ إِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَ حُسْنَ مَـ?ابٍ» . ۵

1.في المصدر : «أو» بدل «أي» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .

2.الصافات : ۱۴۳ و ۱۴۴ .

3.للّه ِ دَرُّكَ : أي للّه ِ ما خرج منك من خير (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۷۹ «درر») .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۹۵ ـ ۲۰۱ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۲۳ ـ ۴۳۲ ح ۳۰۸ وفيه «قرّت عيني بها» بدل «فرّغتني لها» ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۸۲ ح ۸ .

5.ص : ۲۱ ـ ۲۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 114238
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي