107
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

فَاسأَلوا رَبَّكُم دَرَجاتِهِم ، وَاصبِروا عَلى نَوائِبِ دَهرِكُم ، تُدرِكوا سَعيَهُم . ۱

۱۱۱۲۶.الغيبة للطوسي عن خالد العاقولي عن الإمام الصّادق عليه السلامـ أنَّهُ قالَ ـ :فَما تَمُدّونَ أعيُنَكُم ؟ فَما تَستَعجِلونَ ؟ ألَستُم آمِنينَ ؟ ألَيسَ الرَّجُلُ مِنكُم يَخرُجُ مِن بَيتِهِ فَيَقضي حَوائِجَهُ ثُمَّ يَرجِعُ لَم يُختَطَف ؟ ! إن كانَ مَن قَبلَكُم مَن هُوَ عَلى ما أنتُم عَلَيهِ ، لَيُؤخَذُ الرَّجُلُ مِنهُم فَتُقطَعُ يَداهُ ورِجلاهُ ويُصلَبُ عَلى جُذوعِ النَّخلِ ويُنشَرُ بِالمِنشارِ ، ثُمَّ لا يَعدو ذَنبَ نَفسِهِ . ۲
ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : «أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ» . ۳

1 / 5

اِبتِلاءُ الأَنبِياءِ عليهم السلام

۱۱۱۲۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما زِلتُ أنَا ومَن كانَ قَبلي مِنَ النَّبِيِّينَ وَالمُؤمِنينَ مُبتَلَينَ بِمَن يُؤذِينا ، ولَو كانَ المُؤمِنُ عَلى رَأسِ جَبَلٍ لَقَيَّضَ ۴ اللّهُ عز و جل لَهُ مَن يُؤذِيهِ ؛ لِيَأجُرَهُ عَلى ذلِكَ . ۵

1.الكافي : ج ۸ ص ۲۴۸ ح ۳۴۷ عن جميل بن درّاج .

2.قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله : «لا يعدو ذنب نفسه» ؛ أي لا ينسب تلك المصائب إلّا إلى نفسه وذنبه . أو : لا يلتفت مع تلك البلايا إلّا إلى إصلاح نفسه وتدارك ذنبه (بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۰) .

3.الغيبة للطوسي : ص ۴۵۸ ح ۴۶۹ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۰۵ ح ۳۱۰ عن المُعافى بن إسماعيل ، مشكاة الأنوار : ص ۴۹۷ ح ۱۶۶۵ وليس فيه صدره إلى «لم يُختطف» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۰ ح ۲۸ .

4.قيّض اللّه ُ فلانا لفلان: أي جاء به وأتاحه له، ومنه: «وَ قَيَّضْنَا لَهُمْ» (الصحاح: ج ۳ ص ۱۱۰۴ «قيض»).

5.علل الشرائع : ص ۴۵ ح ۳ عن عبد اللّه بن الحسن عن الإمام زين العابدين عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۰۹ ح ۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
106

۱۱۱۲۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ـ :تَدَبَّروا أحوالَ الماضينَ مِنَ المُؤمِنينَ قَبلَكُم ، كَيفَ كانوا في حالِ التَّمحيصِ ۱ وَالبَلاءِ ، ألَم يَكونوا أثقَلَ الخَلائِقِ أعباءً ، وأَجهَدَ العِبادِ بَلاءً ، وأَضيَقَ أهلِ الدُّنيا حالاً ؟ اتَّخَذَتهُمُ الفَراعِنَةُ عَبيدا فَساموهُم سوءَ العَذابِ ، وجَرَّعوهُمُ المِرارَ ، فَلَم تَبرَحِ الحالُ بِهِم في ذُلِّ الهَلَكَةِ وقَهرِ الغَلَبَةِ ، لا يَجِدونَ حيلَةً فِي امتنِاعٍ ، ولا سَبيلاً إلى دِفاعٍ .
حَتّى إذا رَأَى اللّهُ سُبحانَهُ جَدَّ الصَّبرَ مِنهُم عَلَى الأَذى في مَحَبَّتِهِ ، وَالاِحتمالَ لِلمَكروهِ مِن خَوفِهِ ، جَعَلَ لَهُم مِن مَضايِقِ البَلاءِ فَرَجا ، فَأَبدَلَهُمُ العِزَّ مَكانَ الذُّلِّ ، وَالأَمنَ مَكانَ الخَوفِ ، فَصاروا مُلوكا حُكّاما ، وأَئِمَّةً أعلاما ، وقَد بَلَغَتِ الكَرامَةُ مِنَ اللّهِ لَهُم ما لَم تَذهَبِ الآمالُ إلَيهِ بِهِم . ۲

۱۱۱۲۴.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في وَصفِ ظُهورِ المَهدِيِّ عليه السلام ـ :فَما تَمُدّونَ أعيُنَكُم؟ ألَستُم آمِنينَ ؟ لَقَد كانَ مَن قَبلَكُم مَن هُوَ عَلى ما أنتُم عَلَيهِ ، يُؤخَذُ فَيُقطَعُ يَدُهُ ورِجلُهُ ويُصلَبُ . ثُمَّ تَلا : «أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواْ» . ۳

۱۱۱۲۵.الإمام الصادق عليه السلام :قَد كانَ قَبلَكُم قَومٌ يُقتَلونَ ويُحرَقونَ ويُنشَرونَ بِالمَناشيرِ ، وتَضيقُ عَلَيهِمُ الأَرضُ بِرُحبِها ، فَما يَرُدُّهُم عَمّا هُم عَلَيهِ شَيءٌ مِمّا هُم فيهِ ، مِن غَيرِ تِرَةٍ ۴ وَتَروا مَن فَعَلَ ذلِكَ بِهِم ولا أذىً ، بَل ما نَقَموا مِنهُم إلّا أن يُؤمِنوا بِاللّهِ العَزيزِ الحَميدِ ؛

1.التَمحيصُ : التزكية والتطهير (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۷۶۱ «محص») .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۷۲ ح ۳۷ .

3.الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۵۵ ح ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۹۷ .

4.الوَترُ : الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتلٍ أو نهبٍ أو سبي (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۷۴ «وتر») .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 113356
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي