459
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8

۹۸۸۹.عنه صلى الله عليه و آله :لا هِجرَةَ فَوقَ ثَلاثٍ ۱ . ۲

۹۸۹۰.تاريخ دمشق عن أنس :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لا هِجرَةَ بَينَ المُسلِمينَ فَوقَ ثَلاثَةِ أيّامٍ ـ أو ثَلاثِ لَيالٍ ـ . ۳

۹۸۹۱.الإمام عليّ عليه السلام :إذا أبغَضتَ فَلا تَهجُر . ۴

۹۸۹۲.الكافي عن علي بن حديد عن عمّه مرازم بن حكيم :كانَ عِندَ أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام رَجُلٌ مِن أصحابِنا يُلَقَّبُ شَلقانَ ۵ ، وكانَ قَد صَيَّرَهُ في نَفَقَتِهِ ، وكانَ سَيِّئَ الخُلُقِ ، فَهَجَرَهُ . ۶
فَقالَ لي يَوما : يا مُرازِمُ ، وتُكَلِّمُ عيسى؟ فَقُلتُ : نَعَم ، فَقالَ : أصَبتَ ، لاخَيرَ فِي المُهاجَرَةِ . ۷

1.ظاهره أنّه لو وقع بين أخوين من أهل الإيمان موجدة أو تقصير في حقوق العشرة والصحبة ، وأفضى ذلك إلى الهجرة ، فالواجب عليهم أن لا يبقوا عليها فوق ثلاث ليال ، وأمّا الهجر في الثلاث فظاهره أنّه معفوّ عنه ، وسببه أنّ البشر لا يخلو عن غضب وسوء خلق ، فسومح في تلك المدّة ، مع أنّ دلالته بحسب المفهوم وهي ضعيفة ، وهذه الأخبار مختصّة بغير أهل البدع والأهواء والمصرّين على المعاصي لأنّ هجرهم مطلوب ، وهو من أقسام النهي عن المنكر (بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۱۸۵) .

2.الكافي : ج ۲ ص ۳۴۴ ح ۲ عن هشام بن الحكم عن الإمام الصادق عليه السلام ، الخصال : ص ۱۸۳ ح ۲۵۰ عن أنس نحوه ، مشكاة الأنوار : ص ۳۶۵ ح ۱۱۹۲ عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحارالأنوار : ج ۷۵ ص ۱۸۵ ح ۲ ؛ مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۴۶ ح ۹۱۰۳ ، السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۳۶۹ ح ۹۱۶۱ كلاهما عن أبي هريرة ، كنزالعمّال : ج ۹ ص ۴۷ ح ۱۴۸۷۰ نقلاً عن الخرائطي في مساوئ الأخلاق .

3.تاريخ دمشق : ج ۵ ص ۸۸ ح ۱۱۹۳ و ج ۹ ص ۳۳۳ ح ۲۳۸۷ كلاهما عن أنس .

4.غرر الحكم : ح ۳۹۸۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۳۳ ح ۳۰۰۸ .

5.شلقان لقب لعيسى بن أبي منصور (بحارالأنوار : ج ۷۵ ص ۱۸۶) .

6.قال العلّامة الملجسي قدس سره : «فهجره» أي بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام ـ الذين كان مرازم منهم ـ هجر مرازم عيسى ، فعبر عنه ابن حديد (الراوي) هكذا . وقال الشهيد الثاني رحمه الله : ولعل الصواب «فهجرته» ، وقال بعض الأفاضل : أي فهجر عيسى أبا عبداللّه بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبداللّه الذين كان مرازم منهم (بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۱۸۶) .

7.الكافي : ج ۲ ص ۳۴۵ ح ۴ ، بحارالأنوار : ج ۷۵ ص ۱۸۵ ح ۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8
458

ج ـ تَجَنُّبُ هَجرِ المُؤمِنِ قال المحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان ج ۱۲ ص ۳۴۴ ـ ۳۴۶ : وأيضا تحريم الهجر بدون البغض والغيظ والكدورة والاستثقال الذي هو معنى البغض عنده غير معلوم ، وإن ورد أخبار كثيرة دالّة على تحريمه على الوجه الذي فيه مبالغة ، بحيث يفهم كونه كبيرة بل أشدّ . ولكنّ الظاهر تأويلها ، فإنّ تحريمه مطلقا غير معلوم أنّه مذهب للأصحاب ، ولهذا ترى أنه واقع من الصلحاء والأتقياء بل الأنبياء والأولياء ، بل لا يمكن العمل به ، فإنّ المؤمنين كثيرون ، وإذا كان هجر كلّ واحد حراما ، فلا يشتغل بشي إلّا التزاور ، فلا يشتغل بغيره إلّا قليل .
نعم ، الرواية في كون الهجر مذموما ولا يجوز كثيره لعلّها محمولة على المهاجرة على طريق الغيظ والبغض والعدواة . مثل صحيحة هشام بن الحكم ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «لا هِجرَةَ فَوقَ ثَلاثٍ» (الكافي : ج ۲ ص ۳۴۴ ح ۲) .
ويؤيّد ما قلناه أنّ في أكثره إشارة إلى ذلك ، مثل رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، قال في وصيّة المفضل : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه ِ عليه السلام يَقولُ : «لا يَفتَرِقُ رَجُلانِ عَلَى الهِجرانِ إلَا استَوجَبَ أحَدُهُمَا البَراءَةَ وَاللَّعنَةَ ، ورُبَّمَا استَحَقَّ ذلِكَ كِلاهُما» . فَقالَ لَهُ مُعَتِّبٌ : جَعَلَنِيَ اللّه ُ فِداكَ ، هذَا الظّالِمُ فَما بالُ المَظلومِ؟ قالَ : «لِأَنَّهُ لا يَدعو أخاهُ إلى صِلَتِهِ ، ولا يَتَغامَسُ لَهُ عَن كَلامِهِ ، سَمِعتُ أبي يَقولُ : إذا تَنازَعَ اثنانِ فَعازَّ أحَدُهُمَا الآخَرَ فَليَرجِعِ المَظْلومُ إلى صاحِبِهِ حَتّى يَقولَ لِصاحِبِهِ : أي أخي أنَا الظّالِمُ ، حَتّى يَقطَعَ الهِجرانَ بَينَهُ وبَينَ صاحِبِهِ ، فَإِنَّ اللّه َ تَباركَ وتَعالى حَكَمٌ عَدلٌ يَأخُذُ لِلمَظلومِ مِنَ الظّالِمِ» (الكافي : ج ۲ ص ۳۴۴ ح ۱) .
ورواية داوود بن كثير ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «قالَ أبي عليه السلام : قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أيُّما مُسلِمَينِ تَهاجَرا فَمَكَثا ثَلاثا لا يَصطَلِحانِ إلّا كانا خارِجَينِ مِنَ الإِسلامِ ، ولَم يَكِن بَينَهُما وِلايَةٌ ، فَأَيُّهُما سَبَقَ إلى كَلامِ أخيهِ كانَ السّابِقَ إلَى الجَنَّةِ يَومَ الحِسابِ» (الكافي : ج ۲ ص ۳۴۵ ح ۵) .
وحسنة زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «إنَّ الشَّيطانَ يُغري بَينَ المُؤمِنينَ ما لَم يَرجِع أحَدُهُم عَن دينِهِ ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ استَلقى عَلى قَفاهُ وتَمَدَّدَ ثُمَّ قالَ : فُزتُ ، فَرَحِمَ اللّه ُ امرأً ألَّفَ بَينَ وَلِيَّينِ لَنا ، يا مَعشَرَ المُؤمِنينَ تَأَلَّفوا وتَعاطَفوا (الكافي : ج ۲ ص ۳۴۵ ح ۶) ، وغير ذلك من الأخبار .

۹۸۸۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيُّما مُسلِمَينِ تَهاجَرا فَمَكَثا ثَلاثا لا يَصطَلِحانِ ، إلّا كانا خارِجَينِ مِنَ الإِسلامِ ، ولَم يَكُن بَينَهُما وِلايَةٌ ، فَأَيُّهُما سَبَقَ إلى كَلامِ أخيهِ ، كانَ السّابِقَ إلَى الجَنَّةِ يَومَ الحِسابِ . ۱

1.الكافي : ج ۲ ص ۳۴۵ ح ۵ ، مصادقة الإخوان : ص ۱۵۳ ح ۱ ، منية المريد : ص ۳۲۵ كلّها عن داوود بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام، إرشاد القلوب : ص۱۷۸ نحوه، بحارالأنوار : ج۷۵ ص۱۸۶ ح۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 231623
الصفحه من 514
طباعه  ارسل الي