545
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

14 / 3 ـ 4

سَعدُ الخَيرِ

۷۴۳۹.الإختصاص عن أبي أبو حمزة :دَخَلَ سَعدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ـ وكانَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام يُسَمّيهِ سَعدَ الخَيرِ وهُوَ مِن وُلدِ عَبدِ العَزيزِ بنِ مَروانَ ـ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام ، فَبَينا يَنشِجُ كَما تَنشِجُ النِّساءُ ، فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : ما يُبكيكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : وكَيفَ لا أبكي وأنَا مِنَ الشَّجَرَةِ المَلعونَةِ فِي القُرآنِ ؟! فَقالَ لَهُ : لَستَ مِنهُم ، أنتَ أمَوِيٌّ مِنّا أهلَ البَيتِ ، أما سَمِعتَ قَولَ اللّهِ عز و جليَحكي عَن إبراهيمَ : «فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى»۱ ؟ ۲

14 / 3 ـ 5

سَلمانُ

۷۴۴۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في حَديثٍ ذَكَر فيهِ أنَّ الجنّة تَشتاقُ إلى ثَلاثَةٍ ؛ مِنهُم عَلِيٌّ عليه السلام وعَمّارٌ ، إلى أن قالَ ـ :وسَلمانُ ، وهُوَ مِنّا أهلَ البَيتِ ، وهُوَ ناصِحٌ فَاتَّخِذهُ لِنَفسِكَ . ۳

۷۴۴۱.المناقب لابن شهرآشوب :كانَ النّاسُ يَحفِرونَ الخَندَقَ ويُنشِدونَ سِوى سَلمانَ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ أطلِق لِسانَ سَلمانَ ولَو عَلى بَيتَينِ مِنَ الشِّعرِ ، فَأَنشَأَ سَلمانُ :

ما لي لِسانٌ فَأَقولَ شِعراأسأَلُ رَبّي قُوَّةً ونَصرا
عَلى عَدُوّي وعَدُوِّ الطُّهرامُحَمَّدِ المُختارِ حازَ الفَخرا
حَتّى أنالَ۴فِي الجِنان قَصرامَع كُلِّ حَوراءَ تُحاكِي البَدرا
فَضَجَّ المُسلِمونَ ، وجَعَلَت كُلُّ قَبيلَةٍ تَقولُ : سَلمانُ مِنّا ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : سَلمانُ مِنّا أهلَ البَيتِ . ۵

1.إبراهيم : ۳۶ .

2.الاختصاص : ص ۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۳۷ ح ۲۵ .

3.مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۱۷۸ ح ۶۷۳۹ عن سعد الإسكاف عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، المطالب العالية : ج ۴ ص ۸۴ ح ۴۰۲۵ عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ، تاريخ دمشق : ج ۲۱ ص ۴۱۲ ح ۴۸۳۹ عن أبي سعد الإسكاف عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ، الفردوس : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۳۵۲۲ عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۲۵۷ ح ۳۶۷۵۹ .

4.كذا في بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۹ ح ۴۵ ، وفي المصدر «أتاك» .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۹ ح ۴۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
544

الَّذي قَضى فيما قَضى ، وسَطَّرَ فيما كَتَبَ ، أنَّهُ باعِثٌ فِي الاُمِيّينَ رَسولاً مِنهُم يُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ ويَدُلُّهُم عَلى سَبيلِ اللّهِ ، لا فَظٌّ ولا غَليظٌ ولا سَخّابٌ فِي الأَسواقِ ، ولا يَجزي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ، ولكِن يَعفو ويَصفَحُ . اُمَّتُهُ الحَمّادونَ الَّذين يَحمَدونَ اللّهَ عَلى كُلِّ نَشزٍ ۱ ، وفي كُلِّ صُعودٍ وهُبوطٍ ، تَذِلُّ ألسِنَتُهُم بِالتَّهليلِ وَالتَّكبيرِ ، ويَنصُرُهُ اللّهُ عَلى كُلِّ مَن ناواهُ . فَإِذا تَوَفّاهُ اللّهُ اختَلَفَت اُمَّتُهُ ثُمَّ اجتَمَعَت ، فَلَبِثَت بِذلِكَ ما شاءَ .
ثُمَّ يَمُرُّ رَجُلٌ مِن اُمَّتِهِ بِشاطِئِ هذَا الفُراتِ ، يَأمُرُ بِالمَعروفِ ويَنهى عَنِ المُنكَرِ ، ويَقضي بِالحَقِّ ولا يوكِسُ ۲ الحُكمَ ، الدُّنيا أهوَنُ عَلَيهِ مِنَ الرَّمادِ في يَومٍ عَصَفَت بِهِ الرّيحُ ، وَالمَوتُ أهوَنُ عَلَيهِ مِن شُربِ الماءِ عَلَى الظَّماءِ ، يَخافُ اللّهَ فِي السِّرِّ ، ويَنصَحُ لَهُ فِي العَلانِيَةِ ، لا يَخافُ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ، فَمَن أدرَكَ ذلِكَ النَّبِيَّ مِن أهلِ هذِهِ البِلادِ فآمَنَ بِهِ كانَ ثَوابُهُ رِضواني ۳ وَالجَنَّةَ ، ومَن أدرَكَ ذلِكَ العَبدَ الصّالِحَ فَليَنصُرهُ ، فَإِنّ القَتلَ مَعَهُ شَهادَةٌ ، [ ثُمَّ قالَ لَهُ : ] فَأَنا مُصاحِبُكَ لا اُفارِقُكَ حَتّى يُصيبَني ما أصابَكَ .
قالَ : فَبَكى عَلِيٌّ وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَجعَلني عِندَهُ مَنسِيّا ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي ذَكَرَني عِندَهُ في كُتُبِ الأَبرارِ . فَمَضَى الرّاهِبُ ، وكانَ فيما ذُكِرَ يَتَغَدّى مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ويَتَعَشّى ، حَتّى اُصيبَ بِصِفّينَ ، فَلَمّا خَرَجَ النّاسُ يَدفِنونَ قَتلاهُم ، قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : اُطلُبوهُ ، فَلَمّا وَجَدَهُ صَلّى عَلَيهِ ودَفَنَهُ وقالَ : هذا مِنّا أهلَ البَيتِ ، وَاستَغفَرَ لَهُ مِرارا . ۴

1.النشز : المتن المرتفع من الأرض ، جمعه : أنشاز ونُشوز (لسان العرب : ج ۵ ص ۴۱۷ «نشز») .

2.الوكس : النقص (لسان العرب : ج ۶ ص ۲۵۷ «وكس») ، وفي «وقعة صفّين» : ولا يرتشي .

3.في المصدر «رضوان» ، والصواب ما أثبتناه كما في وقعة صفّين .

4.المناقب للخوارزمي : ص ۲۴۲ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۲۰۵ ، الفتوح : ج ۲ = ص ۵۵۶ كلاهما نحوه ؛ وقعة صفّين : ص ۱۴۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۴۱۶ ح ۳۸۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 142599
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي