عائشة : إنّها نزلت في بيت اُختي اُمّ سلمة ، فاسألوها عنها ؛ فإنّها أعلم بها منّي» . ۱
وعليه فإذا آمنّا بصحّة الروايات المشار إليها آنفاً فلابدّ من القول بأنّ أفراداً آخرين كانوا قد شهدوا حادثة الكساء ، أمثال : عائشة و زينب بنت اُمّ سلمة ، وأنّهما طلبتا من الرسول صلى الله عليه و آله نفس ما طلبته اُمّ سلمة ، وأنّ النبيّ أجابهما بالنفي أيضاً .
وأمّا ما احتمله بعض المحدّثين من تكرّر وقوع هذه الحادثة ، فهو بعيد في نظرنا.
5. ما اشتهر بعنوان حديث الكساء
اتّضح ممّا تقدّم أنّ حديث الكساء - بالتفصيل المتقدّم - هو حديث قطعي لا شكّ فيه ، وهو بيان لإحدى أهمّ خصوصيّات أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله وهي الطهارة والعصمة .
إلّا أنّه اشتهر بين الشيعة في العقود الأخيرة نصّ بعنوان «حديث الكساء» ، وهو ممّا لا أساس له ، وأوّل محدّث معروف صرّح بأنّه لا أساس لهذا النصّ هو الشيخ عبّاس القمّي (صاحب كتاب مفاتيح الجنان) ، فلم يورده في كتابه ، ولم يجز لأحد إضافة شيء على كتابه ، بل دعا على من يفعل ذلك ۲ ، والعجيب أنّه على الرغم من