283
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

الفصل السادس : خُلق أهل البيت عليهم السلام

6 / 1

إيثارُهُم

الكتاب

«وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَ لَا شُكُورًا» . ۱

«وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» . ۲

الحديث

۶۶۹۷.الكشّاف عن ابن عبّاسـ في بَيانِ سَبَبِ نُزول سورَةِ الإِنسانِ ـ :إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ مَرِضا ، فَعادَهُما رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في ناسٍ مَعَهُ ، فَقالوا : يا أبَا الحَسَنِ ، لَو نَذَرتَ عَلى وَلَدِكَ . فَنَذَرَ عَلِيٌّ وفاطِمَةُ وفِضَّةُ ـ جارِيَةٌ لَهُما ـ إن بَرِئا مِمّا بِهِما أن يَصوموا ثَلاثَةَ أيّامٍ ، فَشُفِيا وما مَعَهُم شَيءٌ ، فَاستَقرَضَ عَلِيٌّ مِن شَمعونَ الخَيبَرِيِّ اليَهودِيِّ ثَلاثَ أصوُعٍ مِن شَعيرٍ ، فَطَحَنَت فاطِمَةُ صاعا وَاختَبَزَت خَمسَةَ أقراصٍ عَلى عَدَدِهِم ، فَوَضَعوها بَينَ أيديهِم لِيُفطِروا ، فَوَقَفَ عَلَيهِم سائِلٌ فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ بَيتِ

1.الإنسان : ۸ و ۹ .

2.. الحشر : ۹


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
282

بُطونَهُم نارا ، يُسَلِّطُ عَلَيهِمُ الجوعَ وَالعَطَشَ .
وفِرقَةٌ أحَبّونا وحَفِظوا قَولَنا وأطاعوا أمرَنا ولَم يُخالِفوا فِعلَنا ، فَاُولئِكَ مِنّا ونَحنُ مِنهُم . ۱

۶۶۹۶.تحف العقول :دَخَلَ عَلَيهِ [الصّادِقِ عليه السلام ] رَجُلٌ ، فَقالَ عليه السلام لَهُ : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ فَقالَ : مِن مُحِبّيكُم ومُواليكُم ، فقال لَهُ جَعفَرٌ عليه السلام : لا يُحِبُّ اللّهَ عَبدٌ حَتّى يَتَولّاهُ ، ولا يَتَوَلّاهُ حَتّى يوجِبَ لَهُ الجَنَّةَ .
ثُمَّ قالَ لَهُ : مِن أيِّ مُحِبّينا أنتَ ؟ فَسَكَتَ الرَّجُلُ ، فَسَأَلَهُ سَديرٌ ۲ : وكَم مُحِبّوكُم يَا بنَ رَسولِ اللّهِ؟ فَقالَ : عَلى ثَلاثِ طَبَقاتٍ : طَبَقَةٌ أحَبّونا فِي العَلانِيَةِ ولَم يُحِبّونا فِي السِّرِّ ، وطَبَقَةٌ يُحِبّونا فِي السِّرِّ ولَم يُحِبّونا فِيالعَلانِيَةِ ، وطَبَقَةٌ يُحِبّونا فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ هُمُ النَّمَطُ الأَعلى ... .
وَالطَّبَقَةُ الثّانِيَةُ النَّمَطُ الأَسفَلُ ، أحَبّونا فِي العَلانِيَةِ وساروا بِسيرَةِ المُلوكِ ، فَأَلسِنَتُهُم مَعَنا وسُيوفُهُم عَلَينا .
وَالطَّبَقَةُ الثّالِثَةُ الَّنمَطُ الأَوسَطُ ، أحَبّونا فِي السِّرِّ ولَم يُحِبّونا فِي العَلانِيَةِ . ولَعَمري لَئِن كانوا أحَبّونا فِي السِّرِّ دونَ العَلانِيَةِ فَهُمُ الصَّوّامونَ بِالنَّهارِ القَوّامونَ بِاللَّيلِ تَرى أثَرَ الرَّهبانِيَّةِ في وُجوهِهِم ، أهلُ سِلمٍ وَانقِيادٍ.
قالَ الرَّجُلُ : فَأَنَا مِن مُحِبّيكُم فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ . قالَ جَعفَرٌ عليه السلام : إنَّ لُِمحِبّينا فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ عَلاماتٍ يُعرَفونَ بِها. قالَ الرَّجُلُ : وما تِلكَ العَلاماتُ ؟ قالَ عليه السلام : تِلكَ خِلالٌ أوَّلُها أنَّهُم عَرَفُوا التَّوحيدَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ وأحكَموا عِلمَ تَوحيدِهِ . ۳

1.تحف العقول : ص ۵۱۴ عن المفضّل ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۸۲ ح ۱ .

2.سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفيّ ، من أصحاب السجّاد والباقر والصادق عليهم السلام (راجع : رجال الطوسي : ص ۹۱ و ۱۲۵ و ۲۱۷) .

3.تحف العقول : ۳۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۲۷۵ ح ۳۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 142567
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي