477
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

14 / 3

قُسُّ بنُ ساعِدَةَ ۱

۴۶۸۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :رَحِمَ اللّهُ قُسّا ، يُحشَرُ يَومَ القِيامَةِ اُمَّةً وَحدَهُ. ۲

۴۶۸۷.عنه صلى الله عليه و آله :يَرحَمُ اللّهُ قُسَّ بنَ ساعِدَةَ ، إنّي لَأَرجو أن يَأتِيَ يَومَ القِيامَةِ اُمَّةً وَحدَهُ. ۳

۴۶۸۸.الأمالي عن ابن عبّاس :لَمّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَفدُ إيادٍ ، قالَ لَهُم : ما فَعَلَ قُسُّ بنُ ساعِدَةَ ؟ قالوا : ماتَ يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : رَحِمَ اللّهُ قُسَّ بنَ ساعِدَةَ ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ بِسوقِ عُكاظٍ عَلى جَمَلٍ أورَقَ ۴ ، وهُوَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ عَلَيهِ حَلاوَةٌ ما أَجِدُني أحفَظُهُ .
فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : أنَا أحفَظُهُ يا رَسولَ اللّهِ ، سَمِعتُهُ وهُوَ يَقولُ بِسوقِ عُكاظٍ : أيُّهَا النّاسُ! اِسمَعوا ، وعوا ، وَاحفَظوا : مَن عاشَ ماتَ ، ومَن ماتَ فاتَ ، وكُلُّ ما هُوَ آتٍ آتٍ ، لَيلٌ داجٍ ۵ ، وسَماءٌ ذاتُ أبراجٍ ، وبِحارٌ تَرَجرَجُ ۶ ، ونُجومٌ تَزهَرُ ، ومَطَرٌ ونَباتٌ ، وآباءٌ واُمَّهاتٌ ، وذاهِبٌ وآتٍ ، وضَوءٌ وظَلامٌ ، وبِرٌّ وآثامٌ ، ولِباسٌ ورِياشٌ ، ومَركَبٌ ، ومَطعَمٌ ومَشرَبٌ .

1.قُسُّ بن ساعدة الإيادي ، من إياد بن أد بن معد ، وكان حكيم العرب ، وكان مقرّا بالبعث ، وهو الذي قال :من عاش مات ، ومن مات فات ، وكلّ ما هو آت آت ، وقد ضرب العربُ بحكمته وعقله الأمثال (مروج الذهب : ج ۱ ص ۶۹) .

2.كمال الدين : ص ۱۶۷ ح ۲۲ عن محمّد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام ، كنز الفوائد : ج ۲ ص ۱۳۶ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۰۸۲ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۱۸۴ ح ۸ ؛ السيرة النبويّة لابن كثير : ج ۱ص ۱۵۰ وفيه «سيبعث» بدل «يحشر» .

3.الأمالي للمفيد : ص ۳۴۲ ح ۷ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۲۲۸ ح ۵۱ .

4.أورَقُ : أسمرُ (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۵ «ورق») .

5.دجا الليل : إذا تمّت ظلمته وألبس كلّ شيء (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۲ «دجا») .

6.تَرجْرَجَ الشيء : أي جاء وذهب ، والرجرجة : الإضطراب (الصحاح : ج ۱ ص ۳۱۷ «رجج») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
476

لَهُمُ الكِتابُ بِالتَّطهيرِ .
وقَد كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَحدَهُ اُمَّةً ؛ لِأَنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا» فَكانَ إبراهيمُ وَحدَهُ اُمَّةً ثُمَّ رَفَدَهُ ۱ بَعدَ كِبَرِهِ بِإِسماعيلَ وإسحاقَ ، وجَعَلَ في ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالكِتابَ ، وكَذلِكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ وَحدَهُ اُمَّةً ثُمَّ رَفَدَهُ بِعَلِيٍّ وفاطِمَةَ عليهاالسلام
، وكَثَّرَهُ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، كَما كَثَّرَ إبراهيمَ بِإِسماعيلَ وإسحاقَ عليهم السلام ، وجَعَلَ الإِمامَةَ الَّتي هِيَ خَلَفُ النُّبُوَّةِ في ذُرِّيَّتِهِ مِن وُلدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، كَما جَعَلَ النُّبُوَّةَ في ذُرِّيَّةِ إسحاقَ عليه السلام ، ثُمَّ خَتَمَها بِذُرِّيَّةِ إسماعيلَ عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ الإِمامَةُ فِي الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام لِسَبقِهِ. ۲

۴۶۸۴.الدرّ المنثور عن ابن عبّاسـ في قَولِهِ تَعالى :«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ»ـ :كانَ عَلَى الإِسلامِ ، ولَم يَكُن في زَمانِهِ مِن قَومِهِ أحَدٌ عَلَى الإِسلامِ غَيرُهُ ، فَلِذلِكَ قالَ اللّهُ : «كَانَ اُمَّةً قَانِتًا» . ۳

14 / 2

الإِمامُ عَلِيٌّ

۴۶۸۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام في غَزوَةِ تَبوكَ ـ :يا أَبَا الحَسَنِ . . . إنَّ اللّهَ قَد جَعَلَكَ اُمَّةً وَحدَكَ ، كَما جَعَلَ إبراهيمَ عليه السلام اُمَّةً ، تَمنَعُ جَماعَةَ المُنافِقينَ وَالكُفّارِ هَيبَتُكَ عَنِ الحَرَكَةِ عَلَى المُسلِمينَ. ۴

1.الرِّفْدُ : العطاء والصلة ، تقول : رَفَدتُه أرفُدُه : إذا أعطيته (الصحاح : ج ۲ ص ۴۷۵ «رفد») .

2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۵ .

3.الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۱۷۶ نقلاً عن ابن أبي حاتم .

4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۴۸۵ ح ۳۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۶۰ ح ۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 126154
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي