315
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3

3 / 1 ـ 1

الميثاقُ الفِطرِيُّ

الكتاب مبادئ معرفة اللّه

«وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ » . ۱

«أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِى ءَادَمَ أَن لَا تَعْبُدُواْ الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَ أَنِ اعْبُدُونِى هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ » . ۲

الحديث

۳۱۲۴.تفسير العيّاشي عن زرارة :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ : «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءَادَمَ» اءلى قوله : «أَنفُسِهِمْ» ، قالَ : أَخرَجَ اللّهُ مِن ظَهرِ آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَخَرَجوا وهُم كَالذَّرِّ ۳ ، فَعَرَّفَهُم نَفسَهُ ، وأَراهُم نَفسَهُ ، ولَولا ذلِكَ ما عَرَفَ أَحَدٌ رَبَّهُ ، وذلِكَ قَولُهُ : «وَ لَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ»۴ . ۵

۳۱۲۵.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءَادَمَ»اءِلى قَولِهِ :«شَهِدْنَا» ـ:ثَبَتَتِ المَعرِفَةُ ، ونَسُوا المَوقِفَ وسَيَذكُرونَهُ ، ولَولا ذلِكَ لَم يَدرِ أحَدٌ مَن خالِقُهُ ولا مَن رازِقُهُ . ۶

1.الأعراف : ۱۷۲ .

2.يس : ۶۰ و ۶۱ .

3.في بيان معنى عالَم الذّر وتفسير الآية الكريمة راجع : الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۳۰۶ ـ ۳۳۰ .

4.لقمان : ۲۵ .

5.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۴۰ ح ۱۱۱ ، التوحيد : ص ۳۳۰ ح ۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۷۹ ح ۱۱ .

6.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۴۰ ح ۱۱۲ ، علل الشرائع : ص ۱۱۷ ح ۱ وفيه «الموقت» بدل «الموقف» والظاهر أنّه تصحيف وكلاهما عن زرارة ، الثاقب في المناقب : ص ۵۶۷ ح ۵۰۸ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۰۹ ، مختصر بصائر الدرجات: ص۱۶۱ والثلاثة الأخيرة عن أبيهاشم عن الإمام العسكري عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۵ ص۲۴۳ ح۳۲.


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
314

أَوضح براهين التوحيد الفطريّ

إنّ القسم الثالث من النصوص الّتي اُشير إليها تبيّن أوضح البراهين التجربيّة على التوحيد الفطريّ ، وقد استند إليها القرآن مرارا لتعريف اللّه تعالى كحقيقة يعرفها الإنسان ذاتيّا ويجد نفسه محتاجا إليها .
إنّ التجربة تدلّ على أنّ مشكلات الحياة إذا ألمّت بالإنسان ، وعجزت كلّ السبل والحِيَل عن حلّها وعلاجها ، أزالت يد البلاء القويّة حجب المعرفة ، وحينئذٍ يغدو الناس جميعا حتّى المنكرون للّه عارفين باللّه ، مستمدّينه في اُمورهم .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 195073
الصفحه من 575
طباعه  ارسل الي