295
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

أرادَ اللّهُ بِعَبدٍ سوءا أغراهُ بِالدُّنيا وأنساهُ الآخِرَةَ ، وبَسَطَ لَهُ أمَلَهُ ، وعاقَهُ عَمّا فيهِ صَلاحُهُ . ۱

ب ـ كَثرَةُ المالِ

۳۶۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اِحذَرُوا المالَ ، فَإِنَّهُ كانَ فيما مَضى رَجُلٌ قَد جَمَعَ مالاً ووَلَدا وأقبَلَ عَلى نَفسِهِ وعِيالِهِ وجَمَعَ لَهُم فَأَوعى ، فَأَتاهُ مَلَكُ المَوتِ فَقَرَعَ بابَهُ وهُوَ في زِيِّ مِسكينٍ ، فَخَرَجَ إلَيهِ الحُجّابُ فَقالَ لَهُم : اُدعوا إلَيَّ سَيِّدَكُم .
قالوا : أوَ يَخرُجُ سَيِّدُنا إلى مِثلِكَ! ودَفَعوهُ حَتّى نَحَّوهُ عَنِ البابِ .
ثُمَّ عادَ إلَيهِم في مِثلِ تِلكَ الهَيئَةِ ۲ ، وقالَ : اُدعوا إلَيَّ سَيِّدَكُم وأخبِروهُ أنّي مَلَكُ المَوتِ ، فَلَمّا سَمِعَ سَيِّدُهُم هذَا الكَلامَ قَعَدَ خائِفا فَرِقا ۳ ، وقالَ لِأَصحابِهِ : لينوا لَهُ فِي المَقالِ ، وقولوا لَهُ : لَعَلَّكَ تَطلُبُ غَيرَ سَيِّدِنا ، بارَكَ اللّهُ فيكَ !
قالَ لَهُم : لا ، ودَخَلَ عَلَيهِ وقالَ لَهُ : قُم فَأَوصِ ما كُنتَ موصِيا ؛ فَإِنّي قابِضٌ روحَكَ قَبلَ أن أخرُجَ . فَصاحَ أهلُهُ وبَكَوا .
فَقالَ : اِفتَحُوا الصَّناديقَ وَاكتُبوا (أكِبّوا) ما فيهِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَى المالِ يَسُبُّهُ ويَقولُ لَهُ : لَعَنَكَ اللّهُ يا مالُ ! أنسَيتَني ذِكرَ رَبّي وأغفَلتَني ۴ عَن أمرِ آخِرَتي حَتّى بَغَتَني من أمرِ اللّهِ ما قَد بَغَتَني؟! ۵

۳۶۶.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُؤمِنٌ فَقيرٌ شَديدُ الحاجَةِ مِن أهلِ

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۱۵۳ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۹۷ ح ۴۰۳ .

2.في المصدر : «الهيبة» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.الفَرَق : الخوف والفزع (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۸ «فرق») .

4.في المصدر : «أغفلتي» ، والتصويب من بحار الأنوار .

5.عدّة الداعي : ص ۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۲۴ ح ۲۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
294

۳۶۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ ¨ ذَ رٍّ ـ :زُرِ القُبورَ تَذكُر بِها الآخِرَةَ ، وَاغسِلِ المَوتى ؛ فَإِنَّ مُعالَجَةَ جَسَدٍ خاوٍ مَوعِظَةٌ بَليغَةٌ ، وصَلِّ عَلَى الجَنائِزِ لَعَلَّ ذلِكَ يَحزُنُكَ ؛ فَإِنَّ الحَزينَ في ظِلِّ اللّهِ يَومَ القِيامَةِ . ۱

۳۶۱.عنه صلى الله عليه و آله :كَفى بِالمَوتِ مُزَهِّدا فِي الدُّنيا ومُرَغِّبا فِي الآخِرَةِ . ۲

3 / 3

ما يُنسِي الآخِرَةَ

أ ـ طولُ الأَمَلِ

۳۶۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عَلى اُمَّتِيَ الهَوى وطُولُ الأَمَلِ ؛ أمَّا الهَوى فَإِنَّهُ يَصُدُّ عَنِ الحَقِّ ، وأمّا طولُ الأَمَلِ فَيُنسِي الآخِرَةَ . ۳

۳۶۳.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّما أهلَكَ النّاسَ خَصلَتانِ ؛ هُما أهلَكَتا مَن كانَ قَبلَكُم وهُما مُهلِكَتانِ مَن يَكونُ بَعدَكُم : أمَلٌ يُنسِي الآخِرَةَ ، وهَوىً يُضِلُّ عَنِ السَّبيلِ . ۴

۳۶۴.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَعالى إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيرا حالَ بَينَهُ وبَينَ ما يَكرَهُ ، ووَفَّقَهُ لِطاعَتِهِ ، وإذا

1.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۶۶ ح ۷۹۴۱ وج ۱ ص ۵۳۳ ح ۱۳۹۵ ، شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۱۵ ح ۹۲۹۱ وفيهما «يتعرّض كلّ خير» بدل «يوم القيامة» وكلّها عن أبي ذرّ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۴۹ ح ۴۲۵۶۸ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۲۸۸ عن أبي ذرّ نحوه وراجع : الدعوات : ص ۲۷۷ ح ۸۰۱ .

2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۱۲۹ ح ۲۸ عن الربيع ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۵۴۷ ح ۴۲۱۱۷ .

3.الخصال : ص ۵۱ ح ۶۲ عن جابر بن عبداللّه ، الكافي : ج ۲ ص ۳۳۵ ح ۳ عن يحيى بن عقيل عن الإمام عليّ عليه السلام ، الأمالي للمفيد : ص ۹۳ ح ۱ عن حبّة العرني عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۶۳ ح ۱۶ ؛ شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۳۷۰ ح ۱۰۶۱۶ عن جابر بن عبداللّه ، الزهد لابن المبارك : ص ۸۶ ح ۲۵۵ عن الإمام عليّ عليه السلام كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۲۲ ح ۴۳۷۶۴ .

4.الغارات : ج ۲ ص ۵۰۱ عن يحيى بن سعيد عن أبيه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۶۷ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 281599
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي