39
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
38

3 . الشفهينِيُّ ۱

۳۰۲۲.الغديرـ مِن قَصيدَةٍ لِعَلاءِ الدّينِ الحِلِّيِّ يَرثي بِهَا الحُسَينَ عليه السلامـ :
يا واقِفا فِي الدّارِ مُفتَكِرامَهلاً فَقَد أودى بِكَ الفِكرُ

إن تُمسِ مُكتَئِبا لِبَينِهِمُفَعَقيبَ كُلِّ كَآبَةٍ وِزرُ
هَلّا صَبَرتَ عَلَى المُصابِ بِهِموعَلَى المُصيبَةِ يُحمَدُ الصَّبرُ
وجَعَلتَ رُزءَكَ فِي الحُسَينِ فَفيرُزءِ ابنِ فاطِمَةٍ لَكَ الأَجرُ
مَكروا بِهِ أهلُ النِّفاقِ وهَللِمُنافِقٍ يُستَبعَدُ المَكرُ
بِصحائِفٍ كَوُجوهِم وَرَدَتسودا وفَحوُ كَلامِهِم هَجرُ
حَتّى أناخَ بِعُقرِ ساحَتِهِمثِقَةً تأكَّدَ مِنهُمُ الغَدرُ
وتَسارَعوا لِقِتالِهِ زُمَراما لا يُحيطُ بِعَدِّهِ حَصرُ
طافوا بِأَروَعَ۲في عَرينَتِهِيُحمَى النَّزيلُ ويَأمَنُ الثَّغرُ
جَيشٌ لُهامٌ۳يَومَ مَعرَكَةٍولِيَومِ سِلمٍ واحِدٍ وِترُ
فَكَأَنَّهُم سِربٌ قَدِ اجتَمَعَتإلفا فَبَدَّدَ شَملَها صَقرُ
أو حاذِرٌ ذو لِبدَةٍ وَجَمَتلِهُجومِهِ فِي مَرتَعٍ عُفرُ
يا قَلبَهُ وعِداهُ مِن فَرَقٍفِرَقٌ وَمِل ءُ قُلوبِهِم ذُعرُ
أمِنَ الصِّلابِ الصُّلبِ أم زُبُرٌطُبِعَت وصُبَّ خِلالَها قَطرُ ...
حَتّى إذا قَرُبَ المَدى وبِهِطافَ العِدى وتَقاصَرَ العُمرُ
أردَوهُ مُنعَفِرا تَمُجُّ دَمامِنهُ الظُّبى وَالذُّبَّلُ السُّمرُ
تَطَأُ الخُيولُ إهابَهُ وعَلَى الخَدِّ التَّريبِ لِوَطيِها أثَرُ
ظامٍ يَبُلُّ اُوامَ غَلَّتِهِرِيّاً يَفيضُ نُجيعَهُ النَّحرُ

تَأباهُ إجلالاً فَتَزجُرُهافِئَةٌ يَقودُ عُصاتَها شِمرُ
فَتَجولُ في صَدرٍ أحاطَ عَلىعِلمِ النُّبُوَةِ ذلِكَ الصَّدرُ
بِأَبِي القَتيلُ ومَن بِمَصرَعِهِضَعُفَ الهُدى وتَضاعَفَ الكُفرُ
بِأَبِي الَّذي أكفانُهُ نُسِجَتمِن عَثيَرٍ۴وحَنوطُه عَفرُ۵
ومُغَسَّلاً بِدَمِ الوَريدِ فَلاماءٌ اُعِدَّ لَهُ ولا سِدرُ۶

1.هو الشيخ أبو الحسن ، علاء الدين الشيخ عليّ بن الحسين الشفهيني الحلّي ، المعروف بابن الشهفيّة . عالم فاضل ، وأديب كامل ، وقد جمع بين الفضيلتين : علم غزير ، وأدب بارع ، قيل : إنّه توفّي في حدود السبعمئة بالحلّة ، وله قبر معروف بها يزار ويتبرّك به ، ولا نخال ذلك صحيحا ؛ إذ إنّه معاصر للشهيد الذي استشهد سنة (۷۸۶ ه) ، وقد شرح الشهيد بعض قصائده ، مضافا إلى قول صاحب الرياض : إنّه معاصر لابن فهد المتوفّى سنة (۸۴۱ ه ) ، وغاية ما علم أنّ المترجم من أهل القرن الثامن ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۸ ص ۱۹۱ والغدير : ج ۶ ص ۳۶۵ ) .

2.الأروع من الرجال : الذي يعجبك حسنهُ ، والرجل الكريم ذو الجسم والجهادة والفضل والسؤدد (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۳۶ «روع») .

3.جيش لُهامٌ : كثير يلتهم كلّ شيء ، ويغتمر من دخل فيه ، أي يغيّبهُ ويستغرقه (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۴۴ «لهم») .

4.العِثْيَرُ : العجاج الساطع (لسان العرب : ج ۴ ص ۵۴۰ «عثر») .

5.العَفْرُ : ظاهر التراب ، وعَفَرَهُ في التراب : مرّغهُ منه أو دسَّهُ (لسان العرب : ج ۴ ص ۵۸۳ «عفر») .

6.الغدير : ج ۶ ص ۳۶۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254808
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي