171
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
170

23 . الشَّيخُ عَبدُ الحُسينِ صادِق العامِلِيُ ۱

۳۱۵۱.أدب الطفّ :قالَ [الشَّيخُ عبدُ الحُسَينِ صادِق العامِلِيُّ] يَرثي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام شَهيدَ كَربَلاءَ :
وعَلِيُّ قَدرٍ من ذُؤابَةِ هاشِمٍعَبَقَت شَمائِلُهُ بِطيبِ المَحتِدِ

أفديهِ مِن رَيحانَةٍ رَيّانَةٍجَفَّت بِحَرِّ ظَما وحَرِّ مُهَنَّدِ
بَكَرَ الذُّبولُ عَلى نَضارَةِ غُصنِهِإنَّ الذُّبولَ لَافَةُ الغُصنِ النَّدي
ماءُ الصِّبا ودَمُ الوَريدِ تَجارَيافيه ولاهِبُ قَلبِهِ لَم يَخمُدِ ...
جَمَعَ الصِّفاتِ الغُرِّ وهيَ تُراثُهُمِن كُلِّ غِطريفٍ وشَهمٍ أصيَدِ
في بأسِ حَمزَةَ في شَجاعَةِ حَيدَرٍبِإِبَا الحُسَينِ وفي مهَابَةِ (أحمَدِ)
وتَراهُ في خَلقٍ وطيبِ خَلائِقٍوبَليغِ نُطقٍ كَالنَّبِيِّ (مُحَمَّدِ)
يَرمِي الكَتائِبَ وَالفَلا غَصَّت بِهافي مِثلِها مِن عَزمِهِ المُتَوَقِّدِ
فَيَرُدُّها قَسرا عَلى أعقابِهافي بَأسِ عِرّيسِ۲العَرينَةِ مُلبِدِ۳
ويَؤوبُ لِلتَّوديعِ وهوَ مُجاهِدٌلِظَمَا الفُؤادِ ولِلحَديدِ المُجهِدِ
صادِي الحَشا وحُسامُهُ رَيّانُ مِنماءِ الطُّلى۴وَغِرارُهُ۵لَم يَبرُدِ
يَشكو لِخَيرِ أبٍ ظَماهُ ومَا اشتَكىظَمَأَ الحَشى إلّا إلَى الظّامِي الصَّدي
فَانصاعَ يُؤثِرُهُ عَلَيهِ بِريقِهِلَو كانَ ثَمَّةَ ريقُهُ لَم يَجمُدِ
كُلٌّ حَشاشَتُهُ كَصالِيَةِ الغَضاولِسانُهُ ظَمِئٌ كَشِقَّةِ مِبرَدِ
ومُذِ انثَنى يَلقَى الكَريهَةَ باسِماوَالمَوتُ مِنهُ بِمَسمَعٍ وبِمَشهَدِ
لَفَّ الوَغى و أَجالَها جَولَ الرَّحىبِمُثَقَّفٍ مِن بأسِهِ ومُهَنَّدِ
عَثَرَ الزَّمانُ بِهِ فَغادَرَ جِسمَهُنَهبَ القَواضِبِ وَالقَنَا المُتَقَصِّدِ

ومَحَا الرَّدى يا بِئسَ ما غالَ الرَّدىمِنهُ هِلالَ دُجىً وغُرَّةَ فَرقَدِ
يا نُجعَةَ۶الحَيَّينِ هاشِمَ وَالعُلاوحِمَى الذِّمارَينِ۷العُلى وَالسُّؤدَدِ
فَلتَذهَبِ الدُّنيا عَلَى الدُّنيَا العَفاما بَعدَ يَومِكَ مِن زَمانٍ أرغَدِ۸

1.الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ صادق العاملي ، ولد في النجف في حدود سنة (۱۲۸۲ ه) ، وفيها نشأ ، ثمّ خرج إلى جبل عامل وعاد إلى النجف بعد وفاة أبيه، و هو من الطبقة الاُولى في الشعراء ، وجرت بينه وبين السيّد حسين القزويني مراسلات كثيرة منظومة ومنثورة ، وتوفّي في سنة ( ۱۳۶۱ ه ) في النبطية ودُفن فيها . له تأليفات ، منها : تنبيه الغافلين على عقائد الوهابيّين ، جامع الفوائد ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۷ ص ۴۳۵ والذريعة : ج ۱ ص ۴۹۴ الرقم ۲۴۳۱ و ج ۴ ص ۴۴۵ الرقم ۱۹۸۸ و ج ۵ ص ۶۵ الرقم ۲۹۵) .

2.العرّيس : الشجر الملتفّ ، وهو مأوى الأسد ، وفي المثل : كمبتغي الصيد في عريسةِ الأسدِ (لسان العرب : ج ۶ ص ۱۳۶ «عرس» ) واستُعمل هنا على نحو الاستعارة ويُراد منه الأسد نفسه .

3.اللِّبدةُ : الشعر المجتمع على زبرة الأسد . وفي الصحاح : الشعر المتراكب بين كتفيه ، وفي المثل : هو أمنع من لِبدة الأسد ( لسان العرب : ج ۳ ص ۳۸۷ « لبد » ) .

4.الطُّلى : الأعناق (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۱۴)

5.الغرارُ : حدُّ السيف والرمح والسهم (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۶ «غرر») .

6.النُّجعَةُ : طلب الكلأ والعرف ، ويستعار فيما سواهما ، فيقال : فلان نُجعتي ؛ أي أملي على المثال ( لسان العرب : ج ۸ ص ۳۴۷ «نجع» ) .

7.الذّمار : كلّ ما يلزمك حفظه وحياطته وحمايته والدفع عنه ، وإن ضيّعه لزمه اللّوم ، وسُمّي ذمارا لأنّه يجب على أهله التذمُّر له (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۱۲ «ذمر») .

8.أدب الطفّ : ج ۹ ص ۲۲۷ ، رياض المدح والرثاء : ص ۸۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254877
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي