167
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

21 . الميرزا صالِحٌ القَزوينِيُّ ۱

۳۱۴۹.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيِّدِ صالِحٍ القَزوينِيِّ يَرثي بِها شُهَداءَ الطَّفِ ـ :
أيُقعِدُني عَن خِطَّةِ المَجدِ لائِمٌقَصيرَ الخُطى مَن أقعَدَتهُ اللَّوائِمُ ...
سَلِ الطَّفَّ عَن أهلي وإِن كُنتَ عالِمافَكَم سائِلٍ عَن أمرِهِ وهوَ عالِمُ
غَداةَ ابنُ حَربٍ سامَهَا الضَّيمَ فَارتَقَتبِها لِلمَعالي الغُرِّ أيدٍ عَواصِمُ۲
وقادَ لَهَا الجَيشَ اللُّهامَ۳ضَلالَةًمَتى رَوَّعَت اُسدَ العَرينِ البَهائِمُ
رَماها بِآسادِ الكَريهَةِ فِتيَةٌنَماها إلَى المَجدِ المَؤَثَّلِ هاشِمُ
مَساعيرُ حَربٍ فَوقَ كُلِّ مُضَمَّرٍمَديدِ عِنانٍ لَم تَخُنهُ الشَّكائِمُ۴

مَناجيبُ لا مُستَدفِعُ الضَّيمِ خائِبٌلَدَيهِم ولا مُستَرفِدُ الرِّفدِ نادِمُ
فَمَا العَيشُ إلّا ما تُنيلُ أكُفُّهُمومَا المَوتُ إلّا ما تَنالُ الصَّوارِمُ
سَرَت كَالنُّجومِ الزُّهرِ حَفَّت بِمَشرِقٍهُوَ البَدرُ لا ما حَجَّبَتهُ الغَمائِمُ
وزارَت عِراصَ الغاضِرِيَّةِ ضَحوَةًومَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
بِيَومٍ كَظِلِّ الرُّمحِ ما فيهِ لِلفَتىسِوَى السَّيفِ وَالرُّمحِ الرُّدَينِيِّ عاصِمُ
ومَدَّت بِهِ شَمسُ النَّهاِر رُواقَهافَحَجَّبَها لَيلٌ مِنَ النَّقعِ قاتِمُ
تَراكَمَ داجِي النَّقعِ فيهِ فَأَشرَقَتوُجوهٌ وَأَحسابٌ لَهُم وصَوارِمُ
أبا حَسَنٍ يُهنيكَ ما أصبَحوا بِهِوإِن كانَ لِلقَتلى تُقامُ المَآتِمُ
لَأورَثتَهُم مَجدا وما كانَ حَبوَةً۵ولكِنَّ نَصفا۶في بَنيكَ المَكارِمُ
مَشَوا في ظِلالِ السُّمرِ مِشيَتَكَ الَّتيلَها خَضَعَت اُسدُ العَرينِ الضَّراغِمُ
وما بَرِحوا حَتّى تَفانَوا ومَن يَقِفكَمَوقِفِهِم لا تَتبَعَنهُ اللَّوائِمُ
رَعَوا ذِمَّةَ المَجدِ الأَثيلِ عِمادُهُفَما رُعِيَت لِلمَجدِ فيهَا الذَّمائِمُ
عُطاشى عَلَى البَوغا تَمُجُّ دِماءَهافَتَنهَلُ فيهَا الماضِياتُ الصَّوارِمُ
تُشالُ بِأَطرافِ الرِّماحِ رُؤوسُهاكَزُهرِ الدَّراري۷أبرَزَتهَا الغَمائِمُ۸

1.السيّد صالح ابن السيّد مهدي ابن السيّد حسن الحسيني القزويني الحلّي النجفي المعروف بميرزا صالح القزويني . ولد سنة (۱۲۵۷ ه ) ، وتوفّي سنة ( ۱۳۰۳ أو ۱۳۰۴ ه ) بالنجف ودُفن مع أبيه في مقبرته ، وتوفّي أبوه قبله بثلاث . وآل القزويني من أجلّاء البيوت العلمية في النجف ، والمترجم من أعيانهم ، كان عالما فاضلاً جليلاً مهيبا جامعا لأشتات الفضائل والمكارم . وكان أديباً شاعراً فقيهاً محاضراً في الأدب. وكانت دراسته في الفقه والاُصول على الشيخ مرتضى الأنصاري . من آثاره رسالة في الفقه ، مقتل عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ، ومجموعته الشعرية ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۷ ص ۳۷۸ ومعجم المؤلفين: ج ۵ ص ۱۳ والذريعة: ج ۲۰ ص ۱۰۴ وأدب الطفّ : ج ۸ ص ۳۴ ) .

2.الأعصم : الذي في ذراعه بياض ، أو في ذراعيه بياض (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۴۰۵ «عصم » ) .

3.جيش لُهامٌ : كثير يلتهمُ كلَّ شيء ، ويغتمر من دخل فيه ، أي يُغيّبهُ ويستغرقهُ (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۴۴ «لهم»)

4.الشكيمة : قوّة القلب ، والأنفة والانتصار من الظلم ، وإنّه لشديد الشكيمة : إذا كان شديد النفس أنِفا أبيّا (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۲۴ «شكم») .

5.حبا الرجلَ حبوةً : أي أعطاه ، وقيل : الحِباء : العطاء بلا منٍّ ولا جزاء (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۶۲ «حبا») .

6.النَّصَفُ : إعطاءُ الحقّ (لسان العرب : ج ۹ ص ۳۳۳ «نصف») .

7.كوكب درِّيٌّ : ثاقب مضيءٌ ، فأمّا دُرِّيٌّ فمنسوب إلى الدرِّ . والكوكب الدرّي أي الشديد الإنارة (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۸۲ «درر») .

8.الدرّ النضيد : ص ۳۱۴ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۳۴ ، رياض المدح والرثاء : ص ۲۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
166

20 . السَّيِّدُ صالِحٌ القَزوينِيُ ۱

۳۱۴۸.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيِّدِ صالِحِ القَزوينِيِّ يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام وصَحبَهُ المَيامينَ ـ :
ما أحدَثَ الحَدَثانِ خَطبا مُفظعِاإلّا وخَطبُ السِّبطِ مِنهُ أفظَعُ
دَمُهُ يُباحُ ورَأسُهُ فَوقَ الرِّماحِ وشِلوُهُ بِشَبَا الصِّفاحِ مُوَزَّعُ ...
يا كَوكَبَ العَرشِ الَّذي مِن نورِهِ الكُرسِيُّ وَالسَّبعُ العُلى تَتَشَعشَعُ
كَيفَ اتَّخَذَتَ الغاضِرِيَّةَ مَضجَعاوَالعَرشُ وَدَّ بِأَنَّهُ لَكَ مَضجَعُ
لَهفي لِالِكَ كُلَّما دَمِعَت لَهاعَينٌ بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ تُقرَعُ
وإِلى يَزيدَ حَواسِرا تُهدى عَلَى الأَقتابِ تَحمِلُها العِجافُ الضُّلَّعُ
لَهفي عَلى زَينِ العِبادِ مُصَفَّدامُضنىً يُقادُ عَلى بَعيرٍ يَضلَعُ ...
للّه ِِ أقمارٌ أفَلنَ بِكَربَلاولَها بِيَثرِبَ وَالمُحَصَّبِ مَطلَعُ
أنِسَت بِهِم أرضُ الطُّفوفِ واُوحِشَتهَضَباتُ يَثرِبَ وَالمُقامُ الأَرفَعُ
طُف بي عَلى أرضِ الطُّفوفِ وقُل لَهامُستَعبِراً أعَلِمتِ مَن بِكِ مودَعُ
فيكِ الإِمامُ أبُو الأَئِمَّةِ وَالَّذيهُوَ لِلفَضائِلِ وَالمَناقِبِ مَجمَعُ
مَولَى بِتُربَتِهِ الشِّفاءُ وتَحتَ قُبَّتِهِ الدُّعا مِن كُلِّ داعٍ يُسمَعُ ...
فيكِ الَّذي أشجَى البَتولَ ونَجلَهاولَهُ النَّبِيُّ وصِنوُهُ مُتَفَجِّعُ ؟

مَن كانَ في حِجرِ الإِمامَةِ بِالهُدىيَربو ومِن ثَديِ النُّبُوَّةِ يَرضَعُ
فَحَياةُ أصحابِ الكِساءِ حَياتُهُوبِيَومِ مَصرَعِهِ جَميعا صُرِّعوا۲

1.السيّد صالح ابن السيّد مهدي ابن السيّد رضا الحسيني ، القزويني الأصل ، البغدادي المسكن . ولد في النجف في سنة (۱۲۰۸ ه) ، وتوفّي في بغداد سنة (۱۳۰۶ ه ) ونُقل إلى النجف . تفقّه وتأدّب في النجف ، وصاهر صاحب الجواهر على ابنته ، وسكن أخيرا في بغداد ، فأقبل عليه أهلها وراجعوه في الشرعيات . وكان شيخا جهبذا كثير الشعر جيّده ، حسن الكلام مجيد الوصف ، وله قصائد في مدح أئمّة أهل البيت الطاهر ومراثيهم ، استوفى بها كثيرا من فضائلهم و معجزاتهم عليهم السلام ، وذكر أكثرها صاحب الدمعة الساكبة ، وله الدرر الغروية في أئمّة البرية وهو ديوان شعر يشتمل على أربع عشرة قصيدة ، كلّ قصيدة في إمام يذكر فيها مناقبه ووفاته ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۷ ص ۳۸۰ وأدب الطفّ : ج ۸ ص ۶۵ ) .

2.الدرّ النضيد : ص ۲۱۹ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۶۴ وفيه ثمانية أبيات .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254934
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي