راجع : ص 52 (حكيم بن طفيل) .

6 / 19

سِنانُ بنُ أنَسٍ

سنان بن أنس بن عمرو بن حيّ بن الحارث بن غالب بن مالك بن وهبيل ^۱ ، أحد الذين كان لهم دور مؤثّر في قتل الإمام الحسين عليه السلام . وفي آخر اللحظات قتل الإمام بمساعدة عدّة أفراد مثل شمر بن ذي الجوشن . ^۲ وقد تكهنّ الإمام عليّ عليه السلام هذه الواقعة في ذمّه لوالد سنان . ^۳
واستناداً لرواية فقد اعترف سنان في مجلس الحجّاج بقتل الإمام الحسين عليه السلام ، وبعد عودته إلى داره اُصيب بالجنون وفارق الدنيا بوضع بشع . ^۴ وجاء في رواية اُخرى أنّه تمّ القبض عليه من قبل المختار وقتله بعد أن عذّبه عذاباً شديداً . ^۵

6 / 18

زَيدُ بنُ رُقادٍ

كان زيد بن الرقاد من جملة رماة عسكر عمر بن سعد، حيث شارك في قتل العبّاس عليه السلام وسويد بن عمرو بن أبي المطاع آخر قتيل في كربلاء . ^۱ وخلال ثورة المختار رُشق بالنبال والحجارة من قبل جيش ابن كامل ، وأحرق ابنُ كامل جسده وهو يجرّ أنفاسه الأخيرة . ^۲ اسم هذا المجرم نقل بضبوط مختلفة . ^۳

۲۶۲۸.مقاتل الطالبيّين عن جابر عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :إنَّ زَيدَ بنَ رُقادٍ الجَنِبيَّ وحَكيمَ بنَ الطُّفَيلِ الطّائِيَّ قَتَلَا العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام . ^۴

۲۶۲۹.تاريخ الطبري عن زهير بن عبد الرحمن الخثعميّ :إنَّ سُوَيدَ بنَ عَمرِو بنِ أبِي المُطاعِ كانَ صُرِعَ ، فَاُثِخَن ... قَتَلَهُ عُروَةُ بنُ بطار التَغلِبِيُّ وزَيدُ بنُ رُقادٍ الجُنَّبِيُّ ، وكانَ آخِرَ قَتيلٍ . ^۵

۲۶۳۰.تاريخ الطبري عن أبي مخنف :بَعَثَ المُختارُ أيضاً عَبدَ اللّه ِ الشّاكِرِيَّ إلى رَجُلٍ مِن جَنبٍ ، ^۶ يُقالُ لَهُ: زَيدُ بنُ رُقادٍ ، كانَ يَقولُ : لَقَد رَمَيتُ فَتىً مِنهُم بِسَهمٍ ، وإنَّهُ لَواضِعٌ كَفَّهُ عَلى جَبهَتِهِ يَتَّقِي النَّبلَ ، فَأَثبَتُّ كَفَّهُ في جَبهَتِهِ ، فَمَا استَطاعَ أن يُزيلَ كَفَّهُ عَن جَبهَتِهِ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فحَدَّثَني أبو عَبدِ الأَعلَى الزُّبَيدِيُّ : أنَّ ذلِكَ الفَتى عَبدُ اللّه ِ بنُ مُسلِمٍ بنِ عَقيلٍ، وأنَّهُ قالَ ـ حَيثُ أثبَتَ كَفَّهُ في جَبهَتِهِ ـ : اللّهُمَّ إنَّهُمُ استَقَلّونا وَاستَذَلّونا، اللّهُمَّ فَاقتُلهُم كَما قَتَلونا ، وأذِلَّهُم كَمَا استَذَلّونا . ثُمَّ إنَّهُ رَمَى الغُلامَ بِسَهمٍ آخَرَ فَقَتَلَهُ ، فَكانَ يَقولُ : جِئتُهُ مَيِّتا ، فَنَزَعتُ سَهمِي الَّذي قَتَلتُهُ بِهِ مِن جَوفِهِ ، فَلَم أزَل اُنَضنِضُ ^۷ السَّهمَ مِن جَبهَتِهِ حَتّى نَزَعتُهُ ، وبَقِيَ النَّصلُ ^۸ في جَبهَتِهِ مُثبَتا ما قَدَرتُ عَلى نَزعِهِ .
قالَ : فَلَمّا أتَى ابنُ كامِلٍ دارَهُ أحاطَ بِها ، وَاقتَحَمَ الرِّجالُ عَلَيهِ ، فَخَرَجَ مُصلِتا بِسَيفِهِ ـ وكانَ شُجاعا ـ فَقالَ ابنُ كامِلٍ : لا تَضرِبوهُ بِسَيفٍ ، ولا تَطعُنوهُ بِرُمحٍ ، ولكِنِ ارموهُ بِالنَّبلِ ، وَارجِموهُ بِالحِجارَةِ ، فَفَعَلوا ذلِكَ بِهِ فَسَقَطَ .
فَقالَ ابنُ كامِلٍ : إن كانَ بِهِ رَمَقٌ فَأَخرِجوهُ . فَأَخرَجوهُ وبِهِ رَمَقٌ ، فَدَعا بِنارٍ ، فَحَرَّقَهُ بِها وهُوَ حَيٌّ لَم تَخرُج روحُهُ . ^۹