۲۹۶۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ولَهُ أيضا مِن قَصيدَةٍ :
لَم أنسَ يَوما لِلحُسَينِ وقَد ثَوىبِالطَّفِّ مَسلوبَ الرِّداءِ خَليعا
ظَمآنَ مِن ماءِ الفُراتِ مُحَلَّئارَيّانَ مِن غُصَصِ الحُتوفِ نَقيعا
يَرنو إلى ماءِ الفُراتِ بِطَرفِهِفَيَراهُ عَنهُ مُحَرَّما مَمنوعا۱
16 . كَشاجمُ ۲
۲۹۶۷.ديوان كشاجم :[مِن قَصيدَةٍ لَهُ في مَدحِ أهلِ البَيتِ عليهم السلام ويَرثي فيها الحُسَينَ عليه السلام ] :
لَهُ شُغُلٌ عَن سُؤالِ الطَّلَلأقامَ الخَليطُ بِهِ أم رَحَل ...
لَهُ فِي البُكاءِ عَلَى الطّاهِرينَمَندوحَةٌ عَن بُكاءِ الطَّلَل
فَكَم فيهِمُ مِن هِلالٍ هَوىقُبَيلَ التَّمامِ وبَدرٍ أفَل ...
وتُردِي الحُسَينَ سُيوفُ الطُّغاةِ ظمآنَ لَم يُطفِ حَرَّ الغَلَل
ثَوى۳عَطَشا وتَنالُ الرِّماحُ مِن دَمِهِ عَلَّها وَالنَّهَل
فَلَم يَخسِفِ اللّه ُ بِالظّالِمينَولكِنَّهُ لا يَخافُ العَجَل
لَقَد نَشِطَت لِعِنادِ الرَّسولِرِجالٌ بِها عَن هُداها كَسَل
فَلا بوعِدَت أعيُنٌ مِن عَمىولا عوفِيَت أذرُعٌ مِن شَلَل۴
1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۶ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴۷ ، أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۰۱ .
2.أبو الفتح ، محمود بن محمّد بن الحسين بن سندي بن شاهك الرملي ، المعروف بكشاجم . هو نابغة من رجالات الاُمّة ، وفذّ من أفذاذها ، كان شاعرا كاتبا ، متكلّماً منجّما ، منطقيّا محدّثا ، وإنّما لقّب نفسه بكشاجم إشارة بكلّ حرف منها إلى علم . فبالكاف إلى أنّه كاتب ، وبالشين إلى أنّه شاعر ، وبالألف إلى أدبه أو إنشاده ، وبالجيم إلى نبوغه في الجدل أو جوده ، وبالميم إلى أنّه متكلّم منطقي أو منجِّم . كانت ولادته في أواسط القرن الثالث كما يلوح من شعره ، وكان إماميّا صادق التشيّع ، مواليا لأهل بيت الوحي عليهم السلام متفانيا في ولائهم .
وكان من مصاديق الآية الكريمة «يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ» (الأنعام : ۹۵)، فإنّ نصب جدّه السندي بن شاهك وعداءه لأهل البيت الطاهر ، وضغطه واضطهاده الإمام موسى الكاظم عليه السلام في سجن هارون ممّا سار به الركبان ، إلّا أنّ حفيده كان من محبّيهم والمجاهرين بولائهم . ووقع الاختلاف في تاريخ وفاته، فقيل : سنة (۳۶۰ ه ) ، وقيل : سنة (۳۵۰ ه ) ، وقيل : سنة (۳۳۰ ه ) (راجع : الغدير : ج ۴ ص ۴) .
3.في المصدر : «يري» ، والصواب ما أثبتناه كما في أدب الطفّ .
4.ديوان كشاجم : ص ۳۴۳ ـ ۳۴۷ ، الدرّ النضيد : ص ۲۸۳ ، أدب الطفّ : ج ۲ ص ۴۳ ، الغدير : ج۴ ص۳ وليس فيهما بعض الأبيات .