395
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۹۶۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ولَهُ أيضا مِن قَصيدَةٍ :
لَم أنسَ يَوما لِلحُسَينِ وقَد ثَوىبِالطَّفِّ مَسلوبَ الرِّداءِ خَليعا
ظَمآنَ مِن ماءِ الفُراتِ مُحَلَّئارَيّانَ مِن غُصَصِ الحُتوفِ نَقيعا
يَرنو إلى ماءِ الفُراتِ بِطَرفِهِفَيَراهُ عَنهُ مُحَرَّما مَمنوعا۱

16 . كَشاجمُ ۲

۲۹۶۷.ديوان كشاجم :[مِن قَصيدَةٍ لَهُ في مَدحِ أهلِ البَيتِ عليهم السلام ويَرثي فيها الحُسَينَ عليه السلام ] :
لَهُ شُغُلٌ عَن سُؤالِ الطَّلَلأقامَ الخَليطُ بِهِ أم رَحَل ...
لَهُ فِي البُكاءِ عَلَى الطّاهِرينَمَندوحَةٌ عَن بُكاءِ الطَّلَل

فَكَم فيهِمُ مِن هِلالٍ هَوىقُبَيلَ التَّمامِ وبَدرٍ أفَل ...
وتُردِي الحُسَينَ سُيوفُ الطُّغاةِ ظمآنَ لَم يُطفِ حَرَّ الغَلَل
ثَوى۳عَطَشا وتَنالُ الرِّماحُ مِن دَمِهِ عَلَّها وَالنَّهَل
فَلَم يَخسِفِ اللّه ُ بِالظّالِمينَولكِنَّهُ لا يَخافُ العَجَل
لَقَد نَشِطَت لِعِنادِ الرَّسولِرِجالٌ بِها عَن هُداها كَسَل
فَلا بوعِدَت أعيُنٌ مِن عَمىولا عوفِيَت أذرُعٌ مِن شَلَل۴

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۶ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴۷ ، أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۰۱ .

2.أبو الفتح ، محمود بن محمّد بن الحسين بن سندي بن شاهك الرملي ، المعروف بكشاجم . هو نابغة من رجالات الاُمّة ، وفذّ من أفذاذها ، كان شاعرا كاتبا ، متكلّماً منجّما ، منطقيّا محدّثا ، وإنّما لقّب نفسه بكشاجم إشارة بكلّ حرف منها إلى علم . فبالكاف إلى أنّه كاتب ، وبالشين إلى أنّه شاعر ، وبالألف إلى أدبه أو إنشاده ، وبالجيم إلى نبوغه في الجدل أو جوده ، وبالميم إلى أنّه متكلّم منطقي أو منجِّم . كانت ولادته في أواسط القرن الثالث كما يلوح من شعره ، وكان إماميّا صادق التشيّع ، مواليا لأهل بيت الوحي عليهم السلام متفانيا في ولائهم . وكان من مصاديق الآية الكريمة «يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ» (الأنعام : ۹۵)، فإنّ نصب جدّه السندي بن شاهك وعداءه لأهل البيت الطاهر ، وضغطه واضطهاده الإمام موسى الكاظم عليه السلام في سجن هارون ممّا سار به الركبان ، إلّا أنّ حفيده كان من محبّيهم والمجاهرين بولائهم . ووقع الاختلاف في تاريخ وفاته، فقيل : سنة (۳۶۰ ه ) ، وقيل : سنة (۳۵۰ ه ) ، وقيل : سنة (۳۳۰ ه ) (راجع : الغدير : ج ۴ ص ۴) .

3.في المصدر : «يري» ، والصواب ما أثبتناه كما في أدب الطفّ .

4.ديوان كشاجم : ص ۳۴۳ ـ ۳۴۷ ، الدرّ النضيد : ص ۲۸۳ ، أدب الطفّ : ج ۲ ص ۴۳ ، الغدير : ج۴ ص۳ وليس فيهما بعض الأبيات .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
394

15 . العونِيُّ ۱

۲۹۶۴.الغدير :ولَهُ يَرثِي الإِمامَ السِّبطَ المُفَدَّى صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ :
يا نُوَبَ الدَّهرِ لَم يَدَع ليصَرفُكِ مِن حادِثٍ صَلاحا
أبَعدَ يَومِ الحُسَينِ وَيحيأستَعذِبُ اللَّهوَ وَالمِزاحا ...
يا بِأَبي أنفُسا ظِماءًماتَت ولَم تَشرَبِ المُباحا
يا بِأَبي أوجُها صِباحاًباكَرَها حَتفُها صَباحا
يا سادَتي يا بَنِي عَلِيٍّبَكَى الهُدى فَقدَكُم وناحا۲

۲۹۶۵.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ولَهُ أيضا مِن قَصيدَةٍ :
أيا بَضعَةً مِن فُؤادِ النَّبِيِّبِالطَّفِّ أضحَت كَثيبا مَهيلا

ويا حَبَّةً مِن فُؤادِ البَتولِبِالطَّفِّ سُلَّت فَأَضحَت أكيلا
قُتِلتَ فَأَبكَيتَ عَينَ الرَّسولِوأَبكَيتَ مِن رَحمَةٍ جَبرَئيلا۳

1.أبو محمّد ، طلحة بن عبيد اللّه بن أبي عون الغسّاني العوني . توفّي حوالي سنة (۳۹۰ ه) بمصر، وكان من شعراء أهل البيت المجاهرين ، وكان صاحب القصيدة المعروفة بالمذهّبة . ولعلّ في شهرة العوني وشعره السائر وطُرَفه المدوّنة في الكتب غنى عن تعريفه وذكر عبقريّته ونبوغه في نضد جواهر الكلام ، فكان يتفنّن في الشعر ، ويأتي بأساليبه وفنونه . قال في العمدة : ومن الشعر نوع غريب يسمّونه القواديسي ، تشبيهاً بالقواديس السانية ؛ لارتفاع بعض قوافيه في جهة وانخفاضها في الجهة الاُخرى ، فأوّل من رأيته جاء به طلحة بن عبيد اللّه العوني . وله في شعره معاني فخمة استحسنها معاصروه ومن بعده . والواقف على شعره جدُّ عليم بأنّه كان يمشي على الوسط بين الإفراط والتفريط ، فلا يثبت لأهل البيت عليهم السلام إلّا ما حقّ لهم من المراتب والمناقب أو ما هو دون مقامهم . ولمّا وقعت الفتنة بين الشيعة والسنّة في بغداد سنة (۴۴۳ ه ) نُبشت قبور جماعة من الشيعة ، وطُرحت النيران في ترابهم ، ومنهم المترجم (راجع : الغدير : ج ۴ ص ۱۲۸ وأعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۰۱) .

2.الغدير : ج ۴ ص ۱۳۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۹ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۵ وفيهما تسعة أبيات .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴۶ ح ۶ ، أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۰۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 199456
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي