391
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۹۶۰.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ولِلصاحِبِ أيضا مِن قَصيدَةٍ طَويلَةٍ :
أجرَوا دِماءَ أخِي النَّبِيِّ مُحَمَّدٍفَلتَجرِ غُزرُ دُموعِنا وَلتَهمُلِ
وَلتَصدُرِ اللَّعَناتُ غَيرَ مُزالَةٍلِعِداهُ مِن ماضٍ ومِن مُستَقبَلِ
وتَجَرَّدوا لِبَنيهِ ثُمَّ بَناتِهبِعَظائِمٍ فَاسمَع حَديثَ المَقتَلِ
مَنعوا الحُسَينَ الماءَ وهوَ مُجاهِدٌفي كَربَلاءَ فنُح كَنَوحِ المُعوِلِ
مَنَعوهُ أعذَبَ مَنهَلٍ وهُمُ غَدايَرِدونَ فِي النّيرانِ أوخَمَ مَنهَلِ
أيُجَزُّ رأسُ ابنِ النَّبِيِّ وفِي الوَرىحَيٌّ أمامَ رِكابِهِ لَم يُقتَلِ
وبَنو السِّفاحِ تَحَكَّموا في أهلِحَيَّ عَلَى الفَلاحِ بِفُرصَةٍ وتَعَجُّلِ
نَكَتَ الدَّعِيُّ ابنُ البَغِيِّ ضَواحِكاهِيَ لِلنَّبِيِّ الخَيرِ خَيرُ مُقَبَّلِ
تُمضي بَنو هِندٍ سُيوفَ الهِندِ فيأوداجِ أولادِ النَّبِيِّ المُرسَلِ
ناحَت مَلائِكَةُ السَّماءِ لِقَتلِهِموبَكَت فَقَد سُقوا كُؤوسَ الذُّبَّلِ
وأَرَى البُكاءَ عَلَى الزَّمان مُحَلَّلاًوَالضَّحكَ بَعدَ الطَّفِّ غَيرَ مُحَلَّلِ
كَم قُلتُ لِلأَحزانِ دومي هكَذاوتَنَزَّلي فِي القَلبِ لا تَتَرَحَّلي۱

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۴۱ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۸۴ ، أدب الطفّ : ج ۲ ص ۱۳۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
390

12 . الصّاحِبُ بنُ عَبّادٍ ۱

۲۹۵۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :لِلصاحِبِ إسماعيلَ بنِ عَبّادٍ الوَزيرِ كافِي الكُفاةِ [يَرثي
بِها الحُسَينَ عليه السلام ] :
هِيَ نَفسُ الحُسَينِ نَفسُ رَسولِ اللّه ِنَفسُ الوَصِيِّ نَفسُ البَتولِ
ذَبَحوهُ ذَبحَ الأَضاحي فَيا قَلبُتَصَدَّع عَلَى العَزيزِ الذَّليلِ
وَطَؤوا جِسمَهُ وقَد قَطَّعوهُوَيلَهُم مِن عِقابِ يَومٍ وَبيلِ

أخَذوا رَأسَهُ وقَد بَضَّعوهُإنَّ سَعيَ الكُفَّارِ في تَضليلِ
نَصبوهُ عَلَى القَنا فَدِمائيلا دُموعي تَسيلُ كُلَّ مَسيلِ
وَاستَباحوا بَناتِ فاطِمَةَ الزَّهراءِ لَمّا صَرَخنَ حَولَ القَتيلِ
حَمَلوهُنَّ قَد كُشِفنَ عَلَى الأَقتابِ سَبيا بِالعُنفِ وَالتَّهويلِ
يا لِكَربٍ بِكَربَلاءَ عَظيمٍولِرُزءٍ عَلَى النَّبِيِّ ثَقيلِ۲

1.أبو القاسم ، إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن العبّاس الطالقاني ، ولد سنة (۳۲۶ ه ) . نفسيّته من النفسيّات التي أعيت البليغ حدودها ؛ فهي تستدعي الإفاضة في تحليلها من ناحية العلم طورا ، ومن ناحية الأدب تارة ، كما تسترسل القول من وجهة السياسة مرّة ومن وجهة العظمة اُخرى ، إلى جود هامر وفضل وافر ، وفضائل لا تحصى ، الملقّب بالصاحب كافي الكفاة ، كان وزير مؤيّد الدولة ثمّ فخر الدولة ، فالصاحب علم من أعلام القرن الرابع ، مجمع بين الوزارة والكتابة ، والسيف والعلم ، وكان صدراً في العلم والأدب ، وغاية في الكرم وفي جلالة القدر . وصفه شيخنا الحرّ العاملي بأنّه محقّق متكلّم عظيم الشأن جليل القدر ، كما أنّ الثعالبي جعله أحد أئمّة اللّغة الذين اعتمد عليهم في كتابه فقه اللغة . وقال السيّد في الدرجات الرفيعة : إنّ الصاحب قال قصيدة معرّاة من الألف التي هي أكثر الحروف دخولاً في المنثور والمنظوم ، وهي في مدح أهل البيت عليهم السلام ، في سبعين بيتا ، فتعجّب الناس ، وتداولتها الرواة ، فسارت مسير الشمس في كلّ بلدة ، فاستمرّ على تلك الطريقة وعمل قصائد كلّ واحدة منها خالية من حرف واحد من حروف الهجاء ، وبقيت عليه واحدة تكون خالية من الواو . وتوفّي سنة (۳۸۵ ه ) بالري (راجع : الغدير : ج ۴ ص ۴۲ وأعيان الشيعة: ج ۳ ص ۳۲۸) .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۰ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۹۱ نحوه وفيه «لواحدٍ من الشعراء» ، أدب الطفّ : ج ۲ ص ۱۳۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 199477
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي